أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014
1483
التاريخ: 27-11-2014
2217
التاريخ: 27-11-2014
1449
التاريخ: 11-10-2014
2310
|
قال تعالى : { وَالذّين اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنينَ وإِرْصاداً لِمَنْ حَارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ أن أَرَدْنا إِلاّ الحُسْنى وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ * لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسّسَ عَلى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَومٍ أَحقُّ أن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أن يَتَطهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ المُطَّهّرين * أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ على تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوانٍ خَيرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ على شَفَا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لا يَهْدي القَومَ الظّالِمين } [التوبة : 107ـ 109] .
تفسيرُ الآيات
( الضرار ) : هو إيجاد الضرر عن عناد .
( الإرصاد ) : بمعنى الإعداد .
( البنيان ) : مصدر بَنى .
و ( التقوى ) : خصلة من الطاعة يُحترَز بها عن العقوبة ، والواو فيه مبدّلة من الياء ؛ لأنّها من وقيتُ .
( شفا ) : شفا البئر وغيره ، جُرفُه ، ويُضرب به المَثل في القرب من الهلاك .
( الجُرف ) : جرف الوادي جانبه الذي يتحفّر أصله بالماء ، وتجرفه السيول فيبقى واهياً .
قال الراغب : يقال للمكان الذي يأكله السيل فيجرفه ، أي يذهب به ، جرف هار البناء ، وتهوّر : إذا سقطَ ، نحو : انهار .
ذكر المفسّرون : إنّ بني عمرو بن عوف اتخذوا مسجد قباء ، وبعثوا إلى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أن يأتيهم ، فأتاهم وصلّى فيه ، فحسدهم جماعة من المنافقين من بني غُنْم بن عوف ، فقالوا : نبني مسجداً فنصلّي فيه ولا نحضر جماعة محمد وكانوا اثني عشر رجلاً ، وقيل : خمسة عشر رجلاً ، منهم : ثعلبة بن حاطب ، ومعتب بن قشير ، ونبتل بن الحرث ، فبنوا مسجداً إلى جنب مسجد قباء ، فلمّا فرغوا منه ، أتوا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) وهو يتجهّز إلى تبوك .
فقالوا : يا رسول الله ، إنّا قد بنينا مسجداً لذي العلّة والحاجة والليلة المطيرة والليلة الشاتية ، وإنّا نحبّ أن تأتينا فتصلّي فيه لنا وتدعو بالبركة !
فقال ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : ( إنّي على جناح سفر ، ولو قدِمنا أتيناكم إن شاء الله فصلّينا لكم فيه ) ، فلمّا انصرفَ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) إلى تبوك نزلت عليه الآية في شأن المسجد .
إنّ الآية تشير إلى الفرق الشاسع بين مَن بنى بنياناً على أساس مُحكم ، ومَن بناه على شفا جُرف ، فالأول يبقى عبر العصور ويحتفظ بكيانه في الحوادث المدمّرة ، بخلاف الثاني فإنّه سوف ينهار لا محالة بأدنى ضربة .
فالمؤمن هو الذي يعقد إيمانه على قاعدة محكمة وهو الحقّ الذي هو تقوى الله ورضوانه ، بخلاف المنافق فإنّه يبني إيمانه على أضعف القواعد وأرخاها وأقلّها بناءً وهو الباطل ، فإيمان المؤمن ودينه من مصاديق قوله : { أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ على تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوانٍ } ، ولكنّ دين المنافق كمَن { أَسَّسَ بُنْيانَهُ على شَفَا جُرُفٍ هارٍ } فلا محالة ينهار به في نار جهنّم .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|