المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه}
2024-07-06
آدم والنهي عن الشجرة
2024-07-06
سجود الملائكة واعراض ابليس
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: الاستغاثة به
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: التبرؤ من أعدائه
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: إحياء أمره بين الناس
2024-07-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الترجمة والترجمان  
  
923   12:53 صباحاً   التاريخ: 2023-08-01
المؤلف : السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : الأصول المنهجية للتفسير الموضوعي
الجزء والصفحة : ص225- 230
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / اشباه ونظائر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-25 696
التاريخ: 2023-07-06 802
التاريخ: 2024-06-18 163
التاريخ: 2023-08-01 755

ورد هذا اللفظ في استعمالاته الأولى بمعنى فهم مراد النص وإفهامه للناس.

وهو كمصطلح تراثي ظهر في عصر النص، وقد أطلق على حملة القرآن كوسام شرفٍ بأنهم تراجمة القرآن، ولم أجد في كتب اللغة هذا المعنى سوى المعنى الأولى له وهو الترجمان: (هو المفسر للسان، وفي حديث قال لترجمانه:...)[1].

وهكذا في كل كتب اللغة أوردوا هذا المعنى فقط حتى في كتب الاصطلاح كالقاموس الفقهي: (الترجمان): هو من يعبر عن لغة بلغةٍ أخرى)[2].

والترجمان بفتح التاء وضمها وقيل هو من المعرب وكان يطلق على الذي يفسر لسان بلسان آخر (ترجمان) كالترجمان الذي بعثه الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) إلى هرقل، وكما في قصة عبد المطلب وملك الحبشة وكعادة المعاجم اللغوية فإنها أغفلت باقي معاني هذه المفردة ولم تذكرها مع إن إطلاقات هذا الاصطلاح بعد الإسلام وفي عصر النص دشنت في من يفسر القرآن فاشتهر بأن ابن عباس ترجمان القرآن[3] وأطلق بشكل مستفيض على أهل البيت (عليهم السلام) وبذلك يتحول مصطلح الترجمان كمصطلح قرآني خاص بأهل البيت (عليهم السلام) ، كما ورد في أصول الكافي بسنده عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك، ما أنتم؟ قال: (نحن خزان علم الله ونحن تراجمة وحي الله، ونحن الحجة البالغة على من دون السماء ومن فوق الأرض)[4] ويؤكد المازندراني شارح أصول الكافي على هذا المعنى بقوله (ونحن تراجمة وحي الله) لأنهم يفسرون نطق الحق ولسان القرآن بلسان الإنسان، يقال: قد يترجم كلامه إذا فسره بلسان آخر ومنه الترجمان، والجمع التراجم ولك أن تضم التاء وتفتحها)[5] وكذلك يؤكد المجلسي وهو يشرح هذا الحديث بأن (الترجمة) بكسر الجيم جمع (الترجمان) بالضم والفتح وهو الذي يفسر الكلام بلسان آخر والمراد هنا، مفسر القرآن وسائر ما أوحي إلى نبينا وساير الأنبياء (عليهم السلام) [6]فيؤكد العلمان (المازندراني والمجلسي) على أن هذا المصطلح شرعي ومتشرعي وهو منقول عن المعنى الأصلي وهو تفسر لسان بلسان. لسان الرحمن بلسان الإنسان {الرَّحْمنُ*عَلَّمَ الْقُرْآنَ*خَلَقَ الْإِنْسانَ*عَلَّمَهُ الْبَيانَ }[7] وذكرنا أن البيان هو معنى التفسير وأن الله تعالى علم الإنسان هذا البيان بوحي منه.

وفي حدود تتبعي لاستعمالات هذا المصطلح عند الرسول وأهل بيته وجدت أنهم استعملوه كمصطلح قرآني أولاً، وكمصطلح إسلامي عام ثانياً: أما الأول فقد ورد في احتجاج الإمام علي(عليه السلام)  مع الخوارج قائلاً: (إنا لم نحَّكم الرجال، وإنما حكمَّنا القرآن، وهذا القرآن إنما هو مسطور بين الدفتين، لا ينطق بلسان، ولابد له من ترجمان، وإنما ينطق عنه الرجال)[8].

فالترجمان كمصطلح قرآني: هو الذي يفسر القرآن.

وفي استعمالاته مصطلح إسلامي عام كما ورد في غرر الحكم:

(الكتاب ترجمان النيه، اللسان ترجمان الجنان، اللسان ترجمان العقل)[9] فإن الكتاب يعبر عن صاحبه واللسان يعبر عن العقل والجنان إذ إنه يترجم الأفكار والتصورات وعواطف الإنسان إذن الترجمان هو مطلق التفسير، فالترجمان هو تفسير القرآن من لسان الوحي إلى لسان الإنسان ضمن الضوابط الشرعية، فالمفسر (والمترجم) يفسر السياقات القرآنية المتصلة والمنفصلة إما من نفس السياق وإما من السنة. فلنأخذ مثالاً أورده الإمام علي(عليه السلام)  ولنحلل كيفية ترجمته للقرآن: قال الإمام علي(عليه السلام): الوحي في كتاب الله إلى ثمان وجوه[10]:

1، 2 وحي النبوة ووحي الرسالة: فهو قوله تعالى{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ}[11] إذ استنبط الموضوع من خلال الآية وهو (الوحي) وسمى هذا الوحي بوحي النبوة كما هو واضح في الآية إنه مختص بالأنبياء والمرسلين، وهذا استنباط سياقي متصل مباشر.

3- وأما وحي الإلهام: فقوله: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ}[12]

ومثله: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ}[13]. كذلك فإن الموضوع استنبطه من نفس الآية وهو (الوحي) والمحمول استنبطه من معني الآيتين فسماه (الإلهام) وهذا يحتاج إلى ثقافة وسعة ودراية فهذا استنباط سياقي متصل غير مباشر.

4- وأما وحي الإشارة: فقوله عز وجل: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّا ً} [14] أي أشار إليهم قوله تعالى {أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً }[15]فمن خلال ربط آيتين استطاع أن يستنبط معنى الإشارة، عندما علم أن الكلام عليه حرام، والإيحاء والإشارة من أهم أنواع التعبير الخفية عند الإنسان وكذلك هي لغة الخرسان فهذا استنباط سياقي منفصل غير مباشر.

5- وحي التقدير: قوله تعالى:{وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا}[16] وقوله تعالى: {وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا}[17] فقال وحي التقدير وكما هو واضح استنبط المعنى من نفس الآية: وهذا استنباط سياقي منفصل مباشر.

6- وأما وحي الأمر: فقوله سبحانه وتعالى: {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي}[18] فاستنبط أنه وحي الأمر من صيغة الأمر (آمنوا) وهذا استنباط سياقي متصل مباشر.

7- وحي الكذب: قوله تعالى: {شَيَاطِينَ الْأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ}[19] من خلال زخرف القول استنبط أنه وحي الكذب، وهو استنباط سياقي متصل مباشر.

8- وأما وحي الخبر: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ} [20] فقد أخبر الله تعالى عن هؤلاء الأئمة فسمى هذا الوحي وحي الخبر وهو استنباط سياقي متصل مباشر. ويمكن أن نسميه وحي الأمر لوجود كلمة (بأمرنا) وهكذا نجد إن الترجمة تأتي أما من نفس الآية أو من فهم الآية أو من قرائن أخرى محفوفة بالآية حالية أو مقالية والحالية تعرف من سبب النزول والمقالية تعرف من حاق اللفظ.

خلاصة الخطوات:

لكي نكتشف الدلالات القرآنية علينا أن نجمل خطواتنا بقواعد ملموسة.

1-يجب التسليم بأن الاستعمال القرآني حجة وبالتالي يجب علينا أن نسلم بما ينتجه من دلالات.

2-عندما يراد منا معرفة موضوع ما علينا أن نستثمر قانون الاستقراء عبر ثنائية (استقراء التماثل)، ولكي نكتشف التشابه بين المفردات لابد من كواشف وهي النجوم القرآنية الكاشفة للنظائر في سماء القرآن.

3- وبمعونة السياق القرآني تنفك رموز الدلالة (منطقياً وبلاغياً) حيث تكون هي المبررات لفهم التلازمات بين المعاني المستنبطة. فالدلالة المطابقية هي المعنى المركزي (الجامع المشترك) والدلالة التضمنية هي تسمية الشيء بجزئه، والدلالة الالتزامية هي باقي الوجوه المتكشفة بين الدال والمدلول إضافة إلى تفسير المفهوم بمصداقه الخارجي. وإن كل ما نكتشفه من دلالات للأشباه والنظائر راجع إلى هذه العلاقات.

4-بعد ان نكتشف هذه التلازمات عبر اقتران السياقات التناظرية (المنفصلة أو المتصلة) تأتي مرحلة الترجمة وهي النتيجة التفسيرية المستوحاة من نفس الآية أو قرائن حالية أو مقالية والحالية تعرف من أسباب النزول والمقالية تعرف من حاق اللفظ أو من اقتران سياقات متناظرة. هذه هي الخطوات التي سوف نطبقها عملياً في المبحث القادم.


[1] ابن منظور، لسان العرب: 12 / 66 – مادة ترجم.

[2] د. سعيد أبو حبيب / 49.

[3] الطبراني، المعجم الكبير: 11 / 67.

[4] الكليني، أصول الكافي: 1 / 192 باب أن الأئمة ولاة الأمر وخزان العلم.

[5] المازندراني، شرح أصول الكافي: 5 / 71.

[6] المجلسي، بحار الأنوار: 99 / 138.

[7] الرحمن / 1 – 2.

[8] نهج البلاغة:

[9] غرر الحكم رقم الحديث 282، 4018، 4019.

[10] الشريف الرضي، الآيات الناسخة والمنسوخة.

[11] النساء / 163.

[12] النحل / 68.

[13] القصص / 7.

[14] مريم / 11.

[15] آل عمران / 41.

[16] فصلت / 12.

[17] فصلت / 10.

[18] المائدة / 111.

[19] الأنعام / 112.

[20] الانبياء /73.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .