أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2016
3456
التاريخ: 12-4-2016
3477
التاريخ: 12-4-2016
3284
التاريخ: 7-2-2019
2657
|
من أول ما وقع في خلافته مطالبة فاطمة له بإرثها من أبيها وبفدك الذي كان نحلها إياه في حياته وبسهم ذوي القربى ، أما الإرث فردها عنه بما رواه عن النبي (صلى الله عليه واله) أنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة ، وأما فدك فطلب منها البينة فشهد لها علي وأم أيمن فقال : قد علمت يا بنت رسول الله أنه لا يجوز الا شهادة رجلين أو رجل وامرأتين .
وهل كان علي دون خزيمة ذي الشهادتين ، وطلبت سهمها من الخمس فقال لها لم يبلغ علمي أن هذا السهم من الخمس مسلم إليكم كاملا بل أنفق عليكم منه واصرف الباقي في مصالح المسلمين ، فلم تذعن فاطمة لذلك وغضبت وكذلك علي لم يذعن لذلك وقال في بعض خطبه متألما : بلى كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء فشحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس قوم آخرين ونعم الحكم الله ؛ ثم أن الزهراء خطبت خطبة طويلة في هذا الشأن وجرى بينها وبين الخليفة حوار ومحاجة وجدال وبقي الخليفة مصرا على منعها وبقيت هي مصرة على المطالب.
قال المرتضى والشيخ الطوسي وغيرهما في روايتهم : ثم انكفأت وأمير المؤمنين يتوقع رجوعها إليه ويتطلع طلوعها عليه ، فلما استقرت بها الدار قالت لأمير المؤمنين : يا ابن أبي طالب اشتملت شملة الجنين وقعدت حجزة الظنين نقضت قادمة الأجدل فخانك ريش الأعزل هذا ابن أبي قحافة ابتزني نحيلة أبي وبليغة ابني لقد اجهد في خصامي وألفيته ألد في كلامي حتى حستني قبلة نصرها والمهاجرة وصلها وغضت الجماعة دوني طرفها فلا دافع ولا مانع ولا ناصر ولا شافع خرجت كاظمة وعدت راغمة أ ضرعت خدك يوم أضعت جدك افترست الذئاب وافترشت التراب ما كففت قائلا ولا أغنيت طائلا ولا خيار لي ليتني مت قبل منيتي ودون ذلتي عذيري الله منك عاديا وفيك حاميا ويلاي في كل شارق ويلاي في كل غارب مات العمد ووهت العضد شكواي إلى أبي وعدواي إلى ربي اللهم انك أشد قوة وحولا واحد بأسا وتنكيلا .
فقال لها أمير المؤمنين لا ويل لك بل الويل لشانئك نهنهي عن وجدك أبا ابنة الصفوة وبقية النبوة فما ونيت عن ديني ولا أخطأت مقدوري فان كنت تريدين البلغة فرزقك مضمون وكفيلك مأمون وما أعد لك أفضل مما قطع عنك فاحتسبي الله فقالت حسبي الله وأمسكت .
وهذا اللوم والتأنيب من الزهراء لأمير المؤمنين (عليه السلام) لا ينافي عصمته وعصمتها وعلو مقامهما فما هو إلا مبالغة في الإنكار واظهار لما لحقها من شدة الغيظ كما فعل موسى (عليه السلام) لما رجع إلى قومه غضبان أسفا والقى الألواح وأخذ برأس أخيه وشريكه في الرسالة يجره إليه .
وأن الشيخين استاذنا على فاطمة ليسترضياها فلم تأذن لهما.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|