أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-04
1393
التاريخ: 2023-06-07
1985
التاريخ: 2024-11-10
156
التاريخ: 2023-07-15
1203
|
انعدم وجود الصحافة في العراق تقريبا قبل عام 1869م، وهي السنة التي شهدت تأسيس جريدة الزوراء، ويتطرق بعض مؤرخي الصحافة العراقية إلى جريدة صدرت في عهد الوالي داوود باشا عام 1816م باسم جورنال العراق، الا ان الدلائل التاريخية غير كافية للجزم بصحة مثل هذه الجريدة، اذ لم يعثر لحد الان على اية نسخة منها، لذلك تظل جريدة الزوراء التي صدر عددها الأول في 15 حزيران 1869م تمثل باكورة الصحافة العراقية. وقد استمرت الزوراء في الصدور حتى عام 1917م حين احتجبت إثر الاحتلال البريطاني لبغداد في 11 اذار ذاتها وبلغت اعدادها خلال هذه الفترة .2607. قد تولت الجريدة نشر مختلف شؤون الولاية، والاخبار الرسمية والمعاهدات، كما تضمنت اعدادها ارشادات عامة، ومقالات صحية تنبه الجمهور إلى الاهتمام بالصحة العامة واتخاذ الاحتياطات اثناء انتشار الأوبئة، وكانت تراقب الموظفين واعمالهم وتحذرهم من مغبة التماهل في وظائفهم. واحتوت الجريدة الكثير من اخبار العراق واحواله السياسية والثقافية والتاريخية الامر الذي جعلها تشكل مصدرا من مصادر تاريخ العراق الحديث ومهما يكن من امر فأن الزوراء عكست اوضاع العراق الثقافية والاجتماعية والسياسية آنذاك، كما انها قدمت صورة للفكر والادب العراقيين في الفترة التي عاشتها. كما صدرت في هذه الفترة بعض المجلات الدينية باللغة العربية منها: مجلة اكليل الورود، الذي صدر عددها الاول في كانون الأول 1902م، وقد صدرت بثلاث لغات هي: العربية والفرنسية والكلدانية. كرست مجلة اكليل الورود معظم مقالاتها لنشر المذهب الكاثوليكي على نطاق واسع، ومع هذا فقط اهتمت بالموضوعات الصحية والسياسية والاجتماعية والثقافية، فأخذت المجلة مثلا تهتم بتزويد القارئ بالمعلومات العامة. لقد مارست مجلة اكليل الورود وظيفتها الصحفية في العناية بمواد التوجيه والارشاد والتثقيف وبوسائل عديدة منها: نشر القصص القصيرة ذات الطابع الانساني أو نشر الاقوال الحكيمة، وخصصت مجلة اكليل الورود بعض صفحاتها لعرض ونقد الكتب الجديدة. أمّا مجلة زهيرة بغداد فقد كانت مجلة دينية ادبية شهرية اصدرها الاباء الكرمليون في بغداد في 25 اذار سنة 1905، وكان من أبرز محرريها الاب انستاس ماري الكرملي وكانت تهدف إلى معالجة المباحث الدينية والمذهبية أقرب منها إلى معالجة المباحث الادبية والاجتماعية، وقد استمرت في الصدور أكثر من سنة وتوارت عن الانظار ولم يعثر على أي عدد من المجلة لحد الان. دخلت الصحافة دورا مهما بإعلان الدستور العثماني ذلك ان الدولة العثمانية شهدت نهضة صحافية حقيقية كبرى، فقد صدرت بين عامي 1910 1911م (36) جريدة عربية وذلك ما يعادل 60% في الفترة الواقعة بين 1904-1914م حيث ان 14 جريدة أو 40% من الصحف كانت قد صدرت في عام 1911م وقد بلغ مجموع الصحف التي اجيزت في العراق بعد اعلان الدستور خمسا وعشرين صحيفة ومجلة، منها 19 جريدة ومجلة في بغداد وحدها. ومن أبرز تلك الصحف الرقيب، وصدر عددها الاول في 28 كانون الثاني 1909م، رحبت الجريدة بالدستور وسجلت مواقفها الجريئة وصراحة لهجتها ومجابهة الحكام بقوة الحق وكان لها تأثير في المجتمع ومكانة مرموقة بفضل صدق وصراحة ووطنية صاحبها عبد اللطيف ثنيان وهو من الادباء العراقيين المعروفين. لقد كان لمقالات جريدة الرقيب الاثر الواضح في الاوساط الشعبية، إذ لاقت من الاقبال والرواج مالم تنله اية جريدة في ذلك الوقت فتلهف الناس على قراءتها غير ان الوالي العثماني ناظم باشا لم يتحمل صراحة هذه الجريدة فاستدعى ثنيان وهدده إذا تعرض لانتقاد اعمال الحكومة. وجريدة صدى بابل التي اصدرها المعلم الموصلي داوود صليوا في بغداد في 13 من اب 1909م، وقد استمرت في الصدور مدة تقرب من ست سنوات. وكانت في مقالاتها من العوامل المنبهة والمحفزة للأخذ بكل اسباب التقدم والرقي فقد بينت للشعب العراقي مواضع النقص وارشدته إلى طريق الاصلاح والحرية ووفقت مواقف مشرفة في ظل السيطرة العثمانية في اثارة ابناء العراق والمطالبة بجعل اللغة العربية في العراق لغة رسمية ولعل اهم ما امتازت به جريدة صدي بابل انها مثلت نفسية الشعب العراقي وسعيه للمطالبة بالعدل والانصاف واصلاح شؤونه. كما صدرت جريدة النهضة في 3 تشرين الأول سنة 1913م لتكون لسانا للنادي الادبي الذي اسسه جماعة من العاملين في الحركة القومية منهم الشيخ محمد رضا الشبيبي وتحسين العسكري، وبهجت زينل، وقد جاء صدورها بعد انعقاد المؤتمر العربي الأول في باريس عام 1913م واشتداد المطالبة بإبراز شخصية الامة العربية وكيانها الا ان السلطات العثمانية لم تتحمل لهجتها الناقدة فأغلقتها بعد صدور عددها الحادي عشر فهرب مؤسسها ومحررها ابراهيم حلمي العمر إلى البصرة. كما صدرت ببغداد في 6 شباط 1914م جريدة بانگي كورد أي صوت الاكراد باللغتين الكردية والتركية وكانت تصدر مرة كل خمسة عشر يوما واهتمت الجريدة بمسائل التعليم ودور الثقافة في حياة الامم وساهمت في احياء التراث العراقي الكردي. ولم يكتب لها البقاء بسبب نشوب الحرب العالمية الأولى فاضطر صابحها جمال بابان إلى حجبها عن القراء بعد ان صدرت منها ثلاثة اعداد فقط، الا ان جريدة تى گه يشتني راستي أي فهم الحقيقية التي صدرت ببغداد سنة 1918م استمرت في الصدور لمدة سنة. أما جريدة الموصل فقد صدرت في 25 حزيران 1885م في مدينة الموصل، وهي الجريدة الرسمية للولاية وتنشر مرة كل اسبوع، وكان يوم الخميس موعدا لصدورها، وقد استمرت على الصدور حتى نشوب الحرب العالمية الأولى. وتميزت جريدة الموصل بطابع اخباري، إذ اقتصرت على نشر اخبار مختلف شؤون الولاية، اضافة إلى الاخبار الرسمية والقوانين والبيانات والانظمة واوامر الحكومة واعلانها، ولم تهمل الاخبار الخارجية التي تردها تباعا من العاصمة كما اعتادت على نشر خطب الجمعة التي تلقى في جوامع الموصل. كما نشرت الجريدة كذلك اخبارا تتعلق بالشؤون العامة لولاية الموصل. وفي بدايات القرن العشرين صدرت جريدة نينوى في 13 تموز 1909م وتعد نينوى اول جريدة اهلية في الموصل، وقد اثير على صفحات الجريدة كثير من القضايا السياسية والاجتماعية بينت فيها للراي العام الموصلي مواضع النقص وارشدته إلى طريق الاصلاح. وقد اسهمت في هذه الحركة الصحفية جريدة اخرى صدرت في الموصل في 12 تشرين الثاني 1910م باسم النجاح التي عرفت باتجاهها للدعوة إلى اللامركزية وبنقدها للحكومة العثمانية بل ومهاجمتها فكان لذلك إثر كبير في خلق فئة مثقفة في الموصل. ولقد اسهمت جريدة النجاح في الدعوة إلى التمسك بالدستور وعملت على تكوين وعي دستوري بين قرائها، كما دعت الى الاهتمام باللغة العربية والتاريخ العربي. كما حاولت الجريدة ان تلفت انظار السلطات الاتحادية إلى اهمية التربية والتعليم. كما اسهمت الجريدة في التوعية الانتخابية، فنشرت مقالات عديدة حول ضرورة قيام انتخابات حرة وضمان الحرية للمنتخبين، ودعت الاهالي إلى ضرورة انتخاب الشخص الذي ينفع البلد، ويعمل على رقيه وتقدمه. في البصرة اصدرت السلطات العثمانية جريدة بصرة باللغتين التركية والعربية في عهد الوالي هدايت باشا، وقد صدر عددها الاول في 26 ايار 1889م، وتولى محمد علي أفندي باش مسؤولية تحرير الجريدة، وقد اهتمت بنشر اوامر الباب العالي، والفرمانات والبيانات الرسمية، فضلا عن نشرها اخبار وحوادث الولاية، وقد توقفت عن الصدور عام 1895م. ثم عادت إلى الصدور بعد ذلك بزمن قصير. واستمرت في الصدور حتى 12 تشرين الثاني 1914. كما صدرت جريدة الدستور لصاحبها ومديرها المسؤول عبد الله الزهير، وفي في 22 كانون الثاني 1912م وسميت بعد ذلك بـ صدى الدستور والتي صدر عددها الأول في 25 ايلول 1913م، وقد استمرت في الصدور حتى الاحتلال البريطاني للبصرة. وقد كرست جريدتا الدستور وصدى الدستور صفحاتهما للدفاع عن الدستور لذلك عكست الوضع السياسي في البصرة خلال الفترة الواقعة في 1908-1914م، حين اشتدت المعارضة لحكم الاتحاديين بزعامة السيد طالب النقيب الذي ألف جمعية الاصلاح البصرية في شباط 1913م، وقد طرحت هذه الجمعية برنامجا اصلاحيا متطورا اذا بعد قومي. وفي السليمانية صدرت مجلة تشكي هونةر لصابحها فتاح كاوه باللغة الكردية وقد صدر عددها الأول في 10 اذار 1910م. وفي النجف الاشرف صدرت مجلة العلم، وظهر عددها الأولى في 29 اذار 1910م، وكان صاحبها السيد محمد علي هبة الدين الشهرستاني ومديرها المسؤول عبد الحسين الازري، ولقد اهتمت المجلة فيما اهتمت فيه، بالنقد النزيه البناء. وبعد ان صدر اثنا عشر السنة الأولى للمجلة وتسعة اعداد من سنتها الثانية توقفت عن الصدور بسبب اندلاع الحرب العالمية الاولى. أما مجلة لغة العرب فقد صدر عددها الاول في بغداد تموز عام 1911م، وتعد من أشهر المجلات الادبية الرصينة في ذلك الوقت. وقد ادت المجلة خدمة كبيرة للعربية وآدابها حتى انها عدت من المراجع المهمة لدراسة الادب العربي الحديث. وتوقفت عن الصدور بسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى، وفي اول تموز 1926م عادت إلى الصدور لتتوقف نهائيا في كانون الأول 1931م.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
بيان مكتب المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) عقب الهجوم الإرهابي على المسافرين الأبرياء في مدينة پاراچنار، في پاكستان
|
|
|