المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16661 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
شروط امتداد الخصومة
2024-07-01
زوال صفة الخصم وامتداد الخصومة
2024-07-01
خصومة الوارث غير الحائز للعين
2024-07-01
خصومة الوارث الحائز للعين
2024-07-01
2024-07-01
موانئ التموين
2024-07-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


آداب السفر  
  
958   01:23 صباحاً   التاريخ: 2023-07-13
المؤلف : د. صبحي العادلي
الكتاب أو المصدر : الاخلاق القرآنية
الجزء والصفحة : ص193-196
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-08 771
التاريخ: 7-10-2014 2230
التاريخ: 7-10-2014 1748
التاريخ: 9-10-2014 1863

من اهداف الدين الإسلامي أن يعيش الانسان في إطار من التكامل الروحي والإنساني الذي يرقى به الى السعادة في الدنيا والآخرة، وذلك لضمان حقوقه وصون كرامته التي وهبها ألله تعالى له، وهذا الهدف يتحقق عن طريق الاركان الأربعة للحياة :

الأول العقائد: وهو الإيمان والتصديق القلبي التام بما جاء في الشرع وحكم به العقل، كالإيمان بالتوحيد والنبوة والامامة وصفات الباري عز وجل والقيامة والمعاد وغيرها.

الثاني الأحكام: وهي الأحكام الشرعية التي جاءت لتصف الأفعال أما بالوجوب أو الندب (الاستحباب) أو الحرمة أو الكراهة أو الإباحة، والتي يحصل عليها المكلف بالاجتهاد أو الاحتياط أو التقليد.

الثالث الأخلاق: وهي التي تتمثل بالملكات النفسية التي تصدر عنها الافعال العبادية وغير العبادية، فهي أعم وأشمل من الأحكام والعقائد، كالجود الذي يدفع ملكة الكرم للإنفاق، وملكة السماحة التي تدفع للعفو والصفح والتسامح وهكذا...

الرابع الآداب: وهي الأوضاع والهيئات الحسنة التي يمكن أن تتصف بها كل الأفعال الاعتقادية والعبادية والمباحة الصادرة من الإنسان، فالاعتقاد فيه آداب معينة، كعدم نسبة الأفعال غير المناسبة لمقام النبوة، وللعبادة آداب معينة كإقامة آداب الصلاة مثل عدم العبث غير المبطل للصلاة، وآداب مساعدة الفقراء والمساكين، وآداب البيع والشراء الى ما غير ذلك، فهذا هو وجه افتراقها عن الاخلاق، حيث انها تمثل الحالة الخارجية التي يتلبس بها الفعل الخارجي للإنسان، أما الأخلاق فهي تتعلق بمنابع الأفعال من حيث البعد الباطني لها، والذي يمثل جهة الصدور، كصفة الصدق الصادرة من مصادر الإسلام التشريعية ([1]).

وبتعبير أكثر وضوحا فان الفارق بين الآداب الاسلامية والاخلاق ان (الآداب) لون من الوان الظاهر، بينما الاخلاق لون من الوان الباطن، فهما يمثلان هاتين الدائرتين الباطن والظاهر، ودائرة الباطن من مختصات المنظومة الاخلاقية، أما دائرة الظاهر فهي من مختصات المنظومة الادبية، فالحسد مثلا الذي ينهانا الشارع عنه امر باطني، فلا يتسنى لأحد ان يرى الحسد، أما الادب فيتسنى النظر اليه، كطريقة تناول الطعام مثلا الذي ينبغي أن نتناوله على وفق ما أقره الشرع في الآداب الإسلامية ([2]).

ومن خلال ما تتقدم يتضح ان آداب السفر هي الممارسات الأخلاقية الظاهرية التي تظهر على المسافر عند سفره، كآداب الطعام التي تظهر على المسلم عند تناوله الطعام والشراب، وكالآداب التي يتمسك بها المسلم عند التحدث مع الاخرين، والابن مع والديه، والأخ مع إخوته، واستخدام الطريق، واثناء الدرس وفي المدرسة ومع المدرس، وكذلك العالِم مع المتعلم، وآداب صلة الاقارب، والصحبة، والسلام، والاستئذان، والمجلس، والعمل والتجارة، والوضوء والصلاة والمسجد وصلاة الجماعة والجمعة، وعند تلاوة القرآن الكريم، والدعاء والصيام، الى ما غير ذلك من الآداب الأخرى التي تتعلق بالحياة، والتي بينتها الشريعة الإسلامية في مواضع متفرقة، حيث قال بذلك الامام الصادق(عليه السلام): (ليس شيء مما خلق الله تعالى صغيرا وكبيرا إلا وقد جعل الله سبحانه له حدا)([3]).

فالآداب هي افعال اخلاقية ظاهرة تشمل كل ما جاء به الشرع الإسلامي من تأدب العبد مع الله تعالى وكذلك الإنسان مع الإنسان الاخر، ومع الاشياء التي ذكرنا شطرا منها، لهذا فالمسلم يحتاج الى كل ما جاء به الإسلام بسفره([4]) .

وينبغي على المسلم أن يجعل أدب الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم )وأهل بيته الأطهار(عليه السلام )منهاجا له في كل مناحي الحياة، فقال (صلى الله عليه واله وسلم ): (أدبني ربي فأحسن تأديبي) وقال أيضا: ( أنا اديب الله تعالى وعلي اديبي)([5]).

لذلك يجب على المسافر المسلم أن يتمسك بأعلى صفات الأدب من الصفات التي ذكرناها، ولاسيما ان الكثير من الناس لا يظهر على حقيقته في محل اقامته، ولكن اذا سافرت معه حينئذ ستشهد حقيقة اخلاقه وأدبه، لهذا سمي السفر سفرا لأنه يُسفر عن حقيقة المسافر في سفره، لما في السفر من مشقة وكشف اسرار المسافر وتصرفاته الخاصة به، لذلك يحتاج المسافر الى قوة مضاعفة في التحمل والالتزام بتعاليم الإسلام واحكامه اتجاه الاخرين. ([6]).

وتأسيسا على ما تقدم فرض الله تعالى على عباده المسلمين في حالة السفر اكثر تركيزا من حالة الإقامة في الموطن، كحسن المعاشرة، والصبر على المشقة، واللين في التعامل، والدقة في الصدق والعهد والموعد، والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، وعدم الجهد والاعياء، لهذا اقر سبحانه وتعالى القصر في الصلاة وتأجيل الصوم، بغية المحافظة على المسلم من الجهد والاعياء، ولاسيما يتغير على المسافر الكثير من الامور التي تعوّد عليها في طعامه ومنامه وتصرفاته الاخرى، وهذه كلها تصرفات ظاهرة وهي من قبيل الآداب التي تعد جزء من مكارم الأخلاق والتي سنقف على اقسامها وبعض احكامها في المبحث الآتي.    


[1] انظر: فقه الأخلاق: المرجع السيد محمد صادق الصدر 1/89.

[2] انظر: كتاب الأخلاق: أحمد أمين ص27. علم الأخلاق: باروخ نبيتورا ص29 ترجمة: جلال الدين سعيد، مؤسسة بن راشد آل مكتوم.

[3] انظر: مساوئ الأخلاق واثرها على الأمة: الدكتور خالد بن حامد الحازمي ص187، المكتبة الالكترونية. بحار الأنوار2/170.

[4] بحار الأنوار2/170.

[5] المصدر نفسه 16/231.

[6] انظر: التلخيص الحبير 4/197.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .