حش البرسيم وغلة الدونم

يقوم الفلاح بحش حقله بالمناجل وهي وسيلة بدائية الا انها تناسب المساحات الصغيرة . اما في المساحات الواسعة فتستخدم المحشات الآلية أي الماورز (Mowers) يبدأ الحش عندما تصبح النباتات بارتفاعات تتراوح من 35 - 40 سم ويجب أن لا يكون جائراً وان أفضل ارتفاع للحش عن سطح التربة حوالي 7 سم لان ذلك يساعد على تعدد النموات الخضرية الجديدة . أما الحش دون هذه الارتفاع فيؤدي الى نقص في كثافة النباتات وبالتالي ينخفض الحاصل الكلي للمحصول .

يعطي الدونم الواحد المزروع بالبرسيم حاصلاً عالياً يتراوح من 12 – 15 طن علف أخضر سنوياً . ويعتمد ذلك على الصنف وميعاد الزراعة وخصوبة التربة وطول الفترة التي تنخفض فيها درجات الحرارة كثيراً . فكلما زرع البرسيم مبكراً. في تربة خصبة وكان الشتاء معتدلاً كلما تعددت الحشات وكان حاصل العلف كبيراً ولغرض الحصول على علف ذو قيمة غذائية عالية ينبغي عدم التأخير في اجراء الحش. وعادة تكون الحشة الاولى أقل وزناً وأكثر رطوبة من باقي الحشات ويتراوح وزن الحشة الواحدة من 2 - 3 أطنان للدونم الواحد .

مخلوط البرسيم مع الشعير - يفضل خلط البرسيم مع الشعير وذلك لحمايته من البرد عند انخفاض درجات الحرارة في اول ادوار نموه. وعادة تكون نسبة الشعير الى البرسيم في اقصاها في الحشتين الأولى والثانية ، بعدها تزداد نسبة البرسيم حتى يصبح هو السائد في الحشات الاخيرة. كما يستفاد من زراعة الشعير مخلوطاً مع البرسيم في تقليل خطر انتفاخ الحيوانات الذي يحدث عادة عند تغذيتها على البرسيم الحاوي على نسبة عالية من الرطوبة.