أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-24
![]()
التاريخ: 2024-05-09
![]()
التاريخ: 2024-12-20
![]()
التاريخ: 2024-03-09
![]() |
عندما تولى خفرع عرش مصر لم تكن يده مطلقة التصرف بسبب المنازعات الداخلية التي قامت بينه وبين أولاد ددفرع غير أن ذلك لم يثن عزمه عن إقامة هرم يضارع هرم خوفو» في عظمته وفخامته وإن كان أقل منه حجمًا بقليل، والناظر إلى الهرم الثاني الآن يجد أنه في شكله أكثر أناقة واحتفاظًا برونقه من الهرم الأكبر؛ إذ لا يزال الجزء الأعلى من كسوته التي أحضرت له من محاجر «طرة» باقيًا إلى الآن. وقد دلت الحفائر التي عملت حديثا في جهته الشرقية على أن قاعدة الهرم من جهاتها الأربع مكسوة بمدماكين من الجرانيت الأحمر المحبب، ولا تزال بقايا هذه الأحجار في مكانها من الجهة الشرقية إلى الآن. هذا وقد كشف عن المعبد الجنائزي الملاصق للهرم من جهته الشرقية وكذلك عن الطريق الموصل إلى معبد الوادي ويبلغ طوله نحو 600 متر تقريبا، وبجوار المعبد الجنائزي كشف عن سفن الشمس وسفينة الحج إلى «العرابة»، وعثر في المعبد الجنائزي وما حوله على بقايا أكثر من مائتي تمثال لـ «خفرع» ليس بينها تمثال واحد سليم، ويرجع السبب في ذلك إلى عصر الثورة التي قامت بعد سقوط الأسرة السادسة فحطمت كل ما كان أمامها. أما التماثيل التي عثر عليها في معبد الوادي المبني بالقطع الضخمة من الجرانيت الأحمر المحبب، وهو المعبد الملاصق لأبي الهول، فقد وجد منها اثنان سليمان، ويعد أحدهما وهو المصنوع من الديوريت من أجمل ما أخرجه الفنان المصري في كل عصوره، بل ومن القطع النادرة في عالم الفن. وقد بقيت أسرة «خفرع» مجهولة في معظمها إلى عهد قريب، فلم يكن يعرف من أولاده أكثر من ثلاثة أما الآن فقد كشف عن معظم أفراد الأسرة ويبلغ عدد أولاده نحو 16 فردًا من الذكور والإناث، وقد وجدت مقابر بعضهم سليمة لم تصل إليها أيدي اللصوص، ومعظمهم قد نحتوا لأنفسهم قبورًا في الصخر، وهي إما في الجهة الشرقية أو الجهة القبلية من هرمه وإما بجوار الطريق الموصل بين معبده الجنائزي ومعبد الوادي. والظاهر أن «خفرع » لم يتمكن من بناء أهرام صغيرة في الجهة الجنوبية من هرمه لزوجاته، كما فعل «خوفو» من قبله و «منكاورع» من بعده، وربما كان السبب في ذلك قيام المشاحنات على العرش، وقد كانت قائمة بينه وبين أخلاف «ددف-رع»، ويظهر ذلك جليًّا في الهرم الذي أخذ في تشييده بالجهة الجنوبية ولكن لم يتم بناءه، لم يدفن فيه أحد، وبقاياه لا تزال موجودة إلى الآن، وربما كان عدم قيامه بحملات إلى البلاد الأجنبية شمالاً أو جنوبًا يرجع إلى نفس السبب؛ إذ الواقع أننا لم نعثر على اسم «خفرع» في الجهات التي كان فراعنة مصر يرسلون إليها البعثات أو الحملات التأديبية أو للبحث عن المعادن، ومما يعزز هذا الرأي إن مقابر أسرته العدة التي كشف عنها حديثًا لم يكن قد تم نحتها عند الدفن، وبقيت كذلك إلى الآن، وقد كان المفروض أن مقابر الأسرة تعطى عناية عظيمة من الملك في نحتها ونقشها.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|