المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



تمييز المشتركات وتعيين المبهمات / أبو جعفر الذي روى عن أبيه عن وهب.  
  
819   12:02 صباحاً   التاريخ: 2023-06-25
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج2، ص 535 ـ 536.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

أبو جعفر الذي روى عن أبيه عن وهب (1):

روى الشيخ (2) بإسناده عن محمد بن احمد بن يحيى عن أبي جعفر عن أبيه عن وهب عن جعفر عن أبيه عن علي (عليه السلام) قال: ((إذا ذبح المحرم الصيد لم يأكله الحلال والحرام..)).

وهذه الرواية يمكن أن يقرر اعتبار سندها من جهة أن المراد بأبي جعفر فيه هو أحمد بن محمد بن عيسى، كما نصّ عليه السيد الأستاذ (قدس سره) (3) وفاقاً للحر العاملي (رحمه الله) (4).

وعلى ذلك فالمراد بـ(أبيه) هو محمد بن عيسى الأشعري الذي لا إشكال في وثاقته، وأما وهب الذي روى عن الصادق (عليه السلام) فينبغي أن يكون هو وهب بن عبد ربه الثقة، فإن وهب بن وهب أبا البختري الضعيف ممن لم يرو عنه أحمد بن محمد بن عيسى مع الواسطة في أي مورد، وإنما روى بواسطة الحسن بن محبوب وغيره (5) عن وهب بن عبد ربه.

وبالجملة: إذا بني على أن المراد بأبي جعفر في السند المذكور هو احمد بن محمد بن عيسى فلا ينبغي الاشكال في اعتباره.

ولكن الظاهر أن هذا غير تام، فإن مثل هذا السند أي (محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي جعفر عن أبيه عن وهب) قد تكرر في موارد متعددة في التهذيب، وقد صرّح في البعض (6) منها بأن المراد بوهب هو وهب بن وهب أبو البختري. وحيث إن الذي يروي عن وهب بن وهب هو محمد بن خالد البرقي كما في موارد كثيرة (7) يتعيّن أن يكون المراد بأبي جعفر هنا هو أحمد بن محمد بن خالد البرقي. وبذلك يظهر أن الذي ذكره السيد الأستاذ (قدس سره) وغيره من أن المراد بأبي جعفر في الأسانيد هو أحمد بن محمد بن عيسى مطلقاً ليس بتام، بل المراد به في روايات محمد بن أحمد بن يحيى في نوارد الحكمة هو أحمد بن محمد بن خالد فليتدبّر.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.   بحوث في شرح مناسك الحج ج:12 (مخطوط).
  2.  تهذيب الاحكام ج:5 ص:377.
  3.   لاحظ معجم رجال الحديث ج:21 ص:105.
  4.   لاحظ وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ج:1 ص:241.
  5.  لاحظ الكافي ج:6 ص:376، تهذيب الأحكام ج:5 ص:414.
  6.  لاحظ تهذيب الأحكام ج:1 ص:283ــ284، ص:332، ج:8 ص:38.
  7.  لاحظ الأمالي للصدوق ص:265، 283، 320، 412، 554، 577، وثواب الأعمال ص:44، 189، 199، وغير ذلك من الموارد.



علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)