المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6239 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



سند الشيخ إلى محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب.  
  
792   11:05 صباحاً   التاريخ: 2024-05-08
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 395 ـ 396.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

سند الشيخ إلى محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب (1):
روى الشيخ (2) مبتدئاً باسم محمد بن الحسين عن صفوان عن العلاء عن محمد بن مسلم (3) عن أحدهما (عليهما السلام) قال: سألته عن رجل نسي عن رجل نسي أن يطوف بين الصفا والمروة؟ فقال: ((يطاف عنه)).
والمقصود بمحمد بن الحسين هو ابن أبي الخطّاب، وتوجد نظير هذه الرواية روايات أخرى ربّما تبلغ العشرين ابتدأ في جميعها باسم ابن أبي الخطّاب ومعظمها في باب الزيادات في فقه الحج، ولكنّه (قده) لم يذكر طريقه إليه في المشيخة، ولذلك يمكن المناقشة في اعتبارها بالإرسال.
نعم، قد يقال: إنّ الملاحظ أنّه ابتدأ احدى الروايات (4) في باب الزيادات في فقه الحج بـ(أحمد عن محمد بن الحسين) ثم أورد متفرّقاً في الصفحات اللاحقة ما يقرب من خمسة عشرة رواية مبتدئاً فيها باسم محمد بن الحسين ومنها الرواية المبحوث عنها، فيمكن أن يبنى على أنّ هذه الروايات كلّها مرويّة عن أحمد المذكور وهو أحمد بن محمد، فيتمّ سندها جميعاً. ولكن هذا الكلام غير صحيح:
أولاً: من جهة أنّه ليس من دأب الشيخ (قده) تعليق الأسانيد بالنحو المذكور، ولا يمكن البناء عليه - من دون قرينة واضحة - فيما إذا ابتدأ باسم راوٍ ولا طريق إليه في المشيخة، وكان قد روى عنه قبل ذلك بعدّة روايات بطريق من له سند إليه في المشيخة.
وثانياً: إنّ السند المذكور مغلوط وصحيحه (أحمد بن محمد عن الحسين) كما أوضحته في موضع آخر (5).
وبالجملة: لا يوجد سند للروايات المشار إليها في التهذيب نفسه ولا في المشيخة.
وأمّا سند الشيخ إلى ما أورده من كتب محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب في الفهرست (6) فإنّه يشتمل على ابن أبي جيد وهو لم يوثّق في كتب الرجال، ولكن مرَّ في بحث سابق (7) أنّ وجوده في السند لا يضر باعتبار الرواية؛ لأنّ مقتضى الشواهد والقرائن أنّه كان من شيوخ الإجازة الذين ليس لهم دور حقيقيّ في نقل الروايات بل دورهم شرفيّ بحت.
نعم، يمكن أن يقال: إنّه لا سبيل إلى تصحيح ما ابتدأه الشيخ في التهذيبين باسم محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب من جهة اعتبار سنده في الفهرست إلى بعض كتبه، ولا أقل بالنظر إلى ما يعرف بالتتبع من أنَّ أيًّا من كتب ابن أبي الخطّاب لم يكن من مصادر الشيخ في تأليف التهذيبين، بل إنّما أخذ رواياته من مصادر أخرى ككتاب سعد بن عبد الله وكتاب محمد بن الحسن الصفّار وكتاب محمد بن أحمد بن يحيى، ومن المطمأن به أنَّ الرواية المبحوث عنها وغيرها ممّا ابتدأها باسمه في باب الزيادات من فقه الحج وسائر ابواب كتابه قد أخذها من بعض تلك المصادر.
ولكن على هذا التقدير يمكن البناء على اعتبارها أيضاً لصحّة طريقه إلى كل ما أورده من روايات محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب وهي بالمئات، ولا يحتمل بحساب الاحتمالات تفرّد هذه الروايات بضعف السند فليلاحظ.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 17 (مخطوط).
(2) تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 472.
(3) من لا يحضره الفقيه ج 2 ص: 256.
(4) تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 462.
(5) بحوث في شرح مناسك الحج ج 3 ص: 521.
(6) فهرست كتب الشيعة وأصولهم ص: 400.
(7) لاحظ ج 2 ص 291.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)