المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الترحّم والترضّي.
2024-02-13
Nitric Acid (HNO3)
13-8-2017
لهدي- الذبح- النحر
29-9-2016
السيد محمد بن مال الله بن معصوم الموسوي
6-2-2018
المقصـود بالصــداق
22-4-2019
كيفية تقسيم الخمس
20/12/2022


وسائل إغواء الشيطان  
  
957   02:17 صباحاً   التاريخ: 2023-06-10
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج1 ص593-595.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

وسائل إغواء الشيطان

إن السلوك على الصراط المستقيم لا يتسنى لأحد دون امتلاكه النِّعم المعنوية والباطنية، لأن النعم الظاهرية وسائل شيطانية يزينها الشيطان  ليخدع بها الناس ويغويهم: {لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [الحجر: 39] ، {وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ} [النساء: 119]. فهو بتزيين وتجميل نعم الدنيا وزخارفها يوقع الإنسان في فخ الآمال والأمنيات البعيدة والطويلة.

والقرآن الكريم يعد الزينة الظاهرية كزينة الدار والبستان زينة للأرض ووسيلة لامتحان الإنسان وليست عامل زينة للإنسان، ويصفها بأنها زائلة: {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7) وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا } [الكهف: 7، 8] لأن كل نعمة من نعم الدنيا، وكذا الجاه والمنصب الدنيوي فله فصل ربيع وبهجة وسرور، ثم يتبعه فصل ذبول وخريف، إذن فالجمال والمتع الظاهرية زينة الأرض وعاقبتها هي أن تصبح (جرزاً) وحطاماً، وتتحلل وتتبدل إلى أجزاء الأرض (الصعيد).

وأما زينة الإنسان من وجهة نظر القرآن فهي (الإيمان): {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ} [الحجرات: 7]. وعليه فإن المخدوعين بزينة الأرض هم تحت ولاية الشيطان، والتابعين للقيم المعنوية هم تحت ولاية الرحمن.

والتمييز بين (زينة الأرض) و(زينة القلب) ليس أمرا صعبة للغاية، لكن الإنسان بسبب إغواء الشيطان، تارة يرى النقمة نعمة فيفرح ويأنس . بها كالمنافقين ومرضى القلوب الذين يرون الافتراق عن أمة الإسلام وترك الجهاد نعمة.

والله سبحانه بعد الأمر بالاستعداد واتخاذ الحيطة والحذر من هجوم و الأعداء، وإعلان النفير العام والفردي يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا (71) وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا (72) وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا (73) فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 71 - 74].

فالحفظ من الضرر والإصابة في جبهات القتال وعدم الحضور في ميادين الجهاد نعمة كاذبة، ولم يعترف بها الخطاب القرآني كنعمة وأولئك الذين إذا رأوا شهداء جبهات القتال قالوا (قد من الله علينا إذ لم نذهب إلى القتال) وإذا قرأوا زيارة شهداء كربلاء قالوا: "يا ليتنا كنا معكم"(1) فهم كاذبون، لأنهم لو كانوا حقا من أهل الجبهة والحرب، لكانوا إلى جانب المقاتلين أو مع الشهداء: {إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45) وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ} [التوبة: 45، 46] ، أي أن الله يكره أن تكون نصرة دينه على يد أمثال هؤلاء،  لذلك قال لهم: اقعدوا، وقول الله سبحانه نفس فعله: "وإنما كلامه سبحانه  فعل منه أنشأه ومثله"(2)، فهذا الأمر إذن فعل من أفعال الله ونحو عقوبة لهؤلاء أقعدتهم في جنب القاعدين (المرضى والأطفال والشيوخ و...).

وعلى هذا، فإن ما يذكر في القرآن بعنوان كونه نعمة فهو على ثلاثة أقسام

أ. النعم المعنوية والباطنية: وهي المواهب الإلهية الممهدة لسعادة الإنسان.

ب. النعم الظاهرية: وهي التي تستخدم تارة في خدمة الدين وتارة تكون سببا لنزول الغضب والضلال عن الدين.

ج. النعم الكاذبة والمتوهمة: كالحفظ من الضرر والإصابة في جبهات حرب الحق ضد الباطل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. مفاتيح الجنان، الزيارة المطلقة للإمام الحسين (عليه السلام).

2. نهج البلاغة، الخطبة 186، المقطع 17.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .