من موارد السقط والتحريف ونحوهما في أسانيد الروايات / أبو جعفر محمد الأحمسي عن يونس. |
903
11:30 صباحاً
التاريخ: 2023-06-06
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-31
866
التاريخ: 2024-06-22
435
التاريخ: 2024-05-28
507
التاريخ: 2024-03-12
650
|
أبو جعفر محمد الأحمسي عن يونس (1):
روى الشيخ بإسناده الصحيح عن موسى بن القاسم عن أبي جعفر محمد الأحمسي عن يونس بن عبد الرحمن البجلي (2) قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) أو كتبت إليه عن سعيد بن يسار: أنه سقط من جمله فلا يستمسك بطنه، أطوف عنه وأسعى؟ قال: ((لا، ولكن دعه فإن برأ قضى هو، وإلا فاقض أنت عنه)).
وهذه الرواية قد تعد معتبرة، ويبنى ذلك على كون المراد بأبي جعفر محمد
الأحمسي هو محمد بن خالد الأحمسي الذي وثقه النجاشي، وهذا ما بنى عليه صاحب مناهج الأخيار (3).
ولكن يمكن أن يقال: إنه لا قرينة على ذلك لا بحسب الراوي ولا المروي عنه، ولم يذكر في شيء من المصادر أن محمد بن خالد الأحمسي يكنى بأبي جعفر ليكون ذلك قرينة على أن هذا هو المراد به.
مضافاً إلى أن في السند إشكالاً آخر، وهو أن يونس بن عبد الرحمن لقب فيه بالبجلي، مع أنه لم يذكر أحد من علماء الرجال كونه بجليّاً، ولذلك استظهر في مناهج الأخيار أن يكون وصف البجلي للأحمسي فأُخِّر عن محله غلطاً من بعض النساخ.
وقال المحقق التستري (قدس سره) (4): (الظاهر كون يونس بن عبد الرحمن البجلي محرّف يونس عن عبد الرحمن البجلي، والمراد عبد الرحمن بن الحجاج، وقد روى عنه يونس في عدة مواضع).
ولكن لم ترد لعبد الرحمن بن الحجاج رواية بعنوان (عبد الرحمن البجلي) في أي من الجوامع، فهذا أيضاً لا يخلو من بُعد.
والذي يرجح في النظر هو أن يكون السند مصحفاً على وجه آخر، هكذا: (عن يونس بن يعقوب البجلي)، وذلك بالنظر إلى أن يونس بن يعقوب بجلي ويذكر بهذا العنوان في أسانيد العديد من الروايات، والملاحظ أن سعيد بن يسار من مشايخ يونس بن يعقوب حيث روى عنه في عدة مواضع (5)، فمن المظنون قوياً أنه كان المذكور في السند (يونس) وأضاف إليه بعضهم (بن عبد الرحمن)، ولعله من جهة أن يونس بن عبد الرحمن هو أشهر مَن كان يسمى بيونس من أصحابنا.
ونظير هذا ما نجده في رواية أوردها الشيخ (قدس سره) (6) عن محمد بن الوليد عن يونس عن منصور بن حازم، وهو بنفسه أورد هذه الرواية في النهاية (7) عن يونس بن عبد الرحمن عن منصور بن حازم، مع أن المراد بيونس الذي ذكره في التهذيب هو يونس بن يعقوب بقرينة الراوي عنه وهو محمد بن الوليد.
وبالجملة: الأقرب أن يكون الصحيح (يونس بن يعقوب البجلي)، وأما الراوي عنه أي أبو جعفر محمد الأحمسي فهو محمد بن الوليد الخزاز الذي يروي عن يونس بن يعقوب كثيراً، فإنه قد وصف بالأحمسي في بعض الأسانيد (8)، ويكن~ى بأبي جعفر كما نص على ذلك النجاشي (9).
والحاصل: أنّ الرواية وإن كانت معتبرة إلا أنّه لما ذكرناه لا لما بنى عليه في مناهج الأخيار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
"تهديد صامت" قد يزيد من خطر إصابة غير المدخنين بسرطان الرئة
|
|
|
|
|
نجاح أول تجربة تجول لبعثة خاصة بالفضاء في التاريخ
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يختتم المشروع التطويري الصيفي لطلبة الحفظ في كربلاء
|
|
|