المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

غرق فرعون واستخلاف بني اسرائيل
11-10-2015
تقييم تعاقد الشخص مع نفسه .
6-6-2016
بعض حكم ومواعظ الحسين
19-10-2015
Polyatomic ions
29-6-2020
ذمّ الحسد.
2023-04-19
الأوركيد
2024-08-02


من موارد السقط والتحريف ونحوهما في أسانيد الروايات / حبيب بن مظاهر (حبيب بن المعلّى أو المعلّل).  
  
1011   11:16 صباحاً   التاريخ: 2023-06-01
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج2، ص 311 ـ 312.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

حبيب بن مظاهر (1):

روى الصدوق بإسناده عن حماد بن عثمان عن حبيب بن مظاهر (2) قال: ابتدأت في طواف الفريضة فطفت شوطاً واحداً، فإذا إنسان قد أصاب أنفي فأدماه فخرجت فغسلته، ثم جئت فابتدأت الطواف فذكرت ذلك لأبي عبد الله (عليه السلام) فقال: ((بئس ما صنعت، كان ينبغي لك أن تبني على ما طفت))، ثم قال: ((أما أنه ليس عليك شيء)).

هكذا ذكر اسم الراوي المباشر عن الامام (عليه السلام) في جميع ما بأيدينا من نسخ الفقيه ــ ومنها النسخة القديمة المؤرخة في سنة (574 هـ) بخط أبي الرضا بن بدر ــ وكذلك المصادر الحاكية عنه.

وعلّق صاحب الوسائل (رحمه الله) ــ كما في الطبعة الجديدة (3) ــ على الرواية بأن المراد بأبي عبد الله فيها هو الحسين (عليه السلام)، لأن حبيب بن مظاهر من أصحابه وقتل معه بكربلاء، ولكن في الطبعة السابقة من الوسائل (4) أورد متن الرواية هكذا: (فذكرت ذلك لأبي عبد الله الحسين (عليه السلام))، وذكر المعلّق في الهامش أنّ تفسير أبي عبد الله بالحسين إنما هو من المصنف ولا يوجد في الأصل، فيظهر منه أن لفظة (الحسين) كانت في نسخة الوسائل التي اعتمد عليها في الطبعة السابقة في المتن وليس في الهامش كما ورد في الطبعة الجديدة. ومهما يكن فقد تنبه غير واحد منهم السلطان في تعليقته على الوافي (5) إلى أنّه إن كان الرجل المذكور هو حبيب بن مظاهر المعروف، فإن حماد بن عثمان لا يمكن أن يروي عنه بلا واسطة، فلا بد من الالتزام بأن حبيب بن مظاهر في السند رجل مجهول أو يلتزم بوقوع الارسال في سند الرواية. واستظهر السيد الأستاذ (قدس سره) في المعجم (6) أن المراد بأبي عبد الله هو الصادق (عليه السلام) ولذلك قال: إن حبيب بن مظاهر الراوي عنه مجهول، وكذلك بنى على هذا في كتاب الحج (7). ولكن يقوى في الظنّ أنّ لفظة (مظاهر) مصحّفة عن (المعلّى) أو (المعلّل) لقربهما في رسم الخط إلى حدّ ما أو أنّ الناسخ لمّا كان ذهنه مأنوساً باسم الشهيد حبيب بن مظاهر سبقه قلمه فكتب (مظاهر) بدل (المعلّى) أو (المعلل).

والوجه في ذلك أنّ الراوي عن حبيب هذا هو حمّاد بن عثمان، وقد وردت روايته عن حبيب بن المعلّى في طريق الصدوق إليه في المشيخة (8) وكذلك في موضع من التهذيب (9)، والرجل ترجم له النجاشي قائلاً (10): (حبيب بن المعلّل الخثعمي المدائنيّ، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) وأبي الحسن والرضا (عليهم السلام)، ثقة ثقة صحيح. له كتاب) ثم روى كتابه بإسناده عن ابن أبي عمير عنه.

وذكره أيضاً الشيخ في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلاً (11): (حبيب بن معلى الخثعمي مولى كوفي).

وقال ابن حجر في اللسان (12): (حبيب بن المعلى الخثعمي، ذكره الطوسي وابن النجاشي في رجال الشيعة، وقال علي بن الحكم كان صحيح الرواية معروفا بالدين والخير، يروي عنه ابن أبي عمير).

وبالجملة: الأرجح في النظر وقوع الغلط في السند المذكور، فلا إرسال فيه ولا جهالة بل هو صحيح.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. بحوث في شرح مناسك الحج ج:15 (مخطوط).
  2.  من لا يحضره الفقيه ج:2 ص:247.
  3. وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ج:13 ص:379 (التعليقة).
  4. وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ج:9 ص:447 (الطبعة الإسلامية).
  5. الوافي ج:13 ص:858 (التعليقة).
  6.  معجم رجال الحديث ج:4 ص:229.
  7.  مستند الناسك في شرح المناسك ج:1 ص:353.
  8. من لا يحضره الفقيه ج:4 (المشيخة) ص:41.
  9. تهذيب الأحكام ج:4 ص:213.
  10. رجال النجاشي ص:141.
  11. رجال الطوسي ص:185.
  12.  لسان الميزان ج:2 ص:173.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)