من موارد السقط والتحريف ونحوهما في أسانيد الروايات / حبيب بن مظاهر (حبيب بن المعلّى أو المعلّل). |
1011
11:16 صباحاً
التاريخ: 2023-06-01
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-26
977
التاريخ: 2023-06-28
1284
التاريخ: 2024-06-23
606
التاريخ: 2024-04-15
891
|
حبيب بن مظاهر (1):
روى الصدوق بإسناده عن حماد بن عثمان عن حبيب بن مظاهر (2) قال: ابتدأت في طواف الفريضة فطفت شوطاً واحداً، فإذا إنسان قد أصاب أنفي فأدماه فخرجت فغسلته، ثم جئت فابتدأت الطواف فذكرت ذلك لأبي عبد الله (عليه السلام) فقال: ((بئس ما صنعت، كان ينبغي لك أن تبني على ما طفت))، ثم قال: ((أما أنه ليس عليك شيء)).
هكذا ذكر اسم الراوي المباشر عن الامام (عليه السلام) في جميع ما بأيدينا من نسخ الفقيه ــ ومنها النسخة القديمة المؤرخة في سنة (574 هـ) بخط أبي الرضا بن بدر ــ وكذلك المصادر الحاكية عنه.
وعلّق صاحب الوسائل (رحمه الله) ــ كما في الطبعة الجديدة (3) ــ على الرواية بأن المراد بأبي عبد الله فيها هو الحسين (عليه السلام)، لأن حبيب بن مظاهر من أصحابه وقتل معه بكربلاء، ولكن في الطبعة السابقة من الوسائل (4) أورد متن الرواية هكذا: (فذكرت ذلك لأبي عبد الله الحسين (عليه السلام))، وذكر المعلّق في الهامش أنّ تفسير أبي عبد الله بالحسين إنما هو من المصنف ولا يوجد في الأصل، فيظهر منه أن لفظة (الحسين) كانت في نسخة الوسائل التي اعتمد عليها في الطبعة السابقة في المتن وليس في الهامش كما ورد في الطبعة الجديدة. ومهما يكن فقد تنبه غير واحد منهم السلطان في تعليقته على الوافي (5) إلى أنّه إن كان الرجل المذكور هو حبيب بن مظاهر المعروف، فإن حماد بن عثمان لا يمكن أن يروي عنه بلا واسطة، فلا بد من الالتزام بأن حبيب بن مظاهر في السند رجل مجهول أو يلتزم بوقوع الارسال في سند الرواية. واستظهر السيد الأستاذ (قدس سره) في المعجم (6) أن المراد بأبي عبد الله هو الصادق (عليه السلام) ولذلك قال: إن حبيب بن مظاهر الراوي عنه مجهول، وكذلك بنى على هذا في كتاب الحج (7). ولكن يقوى في الظنّ أنّ لفظة (مظاهر) مصحّفة عن (المعلّى) أو (المعلّل) لقربهما في رسم الخط إلى حدّ ما أو أنّ الناسخ لمّا كان ذهنه مأنوساً باسم الشهيد حبيب بن مظاهر سبقه قلمه فكتب (مظاهر) بدل (المعلّى) أو (المعلل).
والوجه في ذلك أنّ الراوي عن حبيب هذا هو حمّاد بن عثمان، وقد وردت روايته عن حبيب بن المعلّى في طريق الصدوق إليه في المشيخة (8) وكذلك في موضع من التهذيب (9)، والرجل ترجم له النجاشي قائلاً (10): (حبيب بن المعلّل الخثعمي المدائنيّ، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) وأبي الحسن والرضا (عليهم السلام)، ثقة ثقة صحيح. له كتاب) ثم روى كتابه بإسناده عن ابن أبي عمير عنه.
وذكره أيضاً الشيخ في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلاً (11): (حبيب بن معلى الخثعمي مولى كوفي).
وقال ابن حجر في اللسان (12): (حبيب بن المعلى الخثعمي، ذكره الطوسي وابن النجاشي في رجال الشيعة، وقال علي بن الحكم كان صحيح الرواية معروفا بالدين والخير، يروي عنه ابن أبي عمير).
وبالجملة: الأرجح في النظر وقوع الغلط في السند المذكور، فلا إرسال فيه ولا جهالة بل هو صحيح.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|