المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



من أدعية الإمام الصادق (عليه السلام) في الصلاة.  
  
4116   11:59 صباحاً   التاريخ: 2023-05-29
المؤلف : باقر شريف القرشيّ.
الكتاب أو المصدر : الصحيفة الصادقيّة
الجزء والصفحة : ص 197 ـ 206.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

أثرت عن الامام الصادق (عليه السلام) كوكبة من الأدعية الجليلة في الصلاة، وهذه بعضها:

دعاؤه قبل الصلاة:

كان الامام الصادق (عليه السلام)، يستقبل الصلاة بخضوع وخشوع ويتوجه إلى الله تعالى بقلبه وعواطفه، وكان يدعو بهذا الدعاء قبل أن يشرع في الصلاة قائلا: اللّهُمَّ، لا تُؤْيِسُنِي مِنْ رَوْحكَ، وَلا تُقْنِطْني مِنْ رَحْمَتِك، وَلا تُؤْمِنِّي مَكْرَكَ، فإنَّهُ لا يَأَمَنُ مَكُرَ اللهِ إلاَّ القَوْمُ الخَاسِرُونَ.

وكان صفوان الجمّال حاضراً بخدمة الامام (عليه السلام)، فلمّا سمع هذا الدعاء انبرى قائلاً: جُعلت فداك، ما سمعت بهذا من أحد قبلك.

فالتفت إليه الامام (عليه السلام) قائلا: من أكبر الكبائر عند الله، اليأس من روح الله، والقنوط من رحمة الله، والأمن من مكر الله (1).

ودلّ هذا الدعاء على مدى رجاء الامام (عليه السلام)، برحمة الله، تلك الرحمة الواسعة التي تشمل جميع عباده، والتي يطمع فيها العاصون، والمنحرفون عن الطريق القويم.

دعاؤه في السجود:

وكان الامام (عليه السلام)، يدعو في سجوده في الصلاة بهذا الدعاء الجليل:

سَجَدَ لَكَ وَجْهِي تَعَبُّداً وَرِقًّا، لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ حَقّاً حَقّاً، الأوُّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَالآخِرُ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ، هَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ، نَاصِيَتي بِيَدِكَ، فَاغْفِرْ لي، إنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ العِظَامَ غَيْرُكَ، فَاغْفِرْ لي، فَإنِّي مُقِرٌّ بِذُنُوبِي على نَفْسِي، وَلا يَدْفَعُ الذَّنْبَ العَظِيمَ غَيْرُكَ (2).

دعاؤه بعد السجود:

وكان الامام (عليه السلام) إذا رفع رأسه من السجود، واستوى جالسا دعا بهذا الدعاء: اللّهُمَّ، أَنْتَ ثِقَتي في كُلِّ كَرْبٍ، وَرَجَائِي في كُلَّ شِدَّةٍ، وَأَنْتَ لي في كُلِّ أَمْرٍ، نَزَلَ بي ثِقَةٌ وعُدَّةٌ، كَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعُفُ عَنْهُ الفُؤَادُ، وَتَقِلُّ فِيهِ الحِيلَةُ، وَيَخْذُلُ فيه الصَّدِيقُ، وَيشَمْتَ ُبِهِ العَدُّوُّ، وَتُعْيِيني فِيهِ الُأمُورُ، أَنْزَلْتُهُ بِكَ، وَشَكوْتُهُ إلَيْكَ، فَأَنْتَ وَليُّ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَصَاحِبُ كُلِّ حَاجَةٍ، وَمُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ، لَكَ الحَمْدُ كَثِيراً، وَلَكَ المَنُّ فَاضِلاً (3).

ومثل هذا الدعاء، وما قبله، مدى اعتصام الامام (عليه السلام) بالله، والتجائه إليه، في جميع شؤونه وأحواله، وأقواله، ومن الطبيعي أن ذلك ناشئ، عن معرفته الكاملة بالله تعالى، وإيمانه العميق به.

دعاؤه الاول في القنوت:

كان الامام الصادق (عليه السلام)، يدعو بهذا الدعاء الجليل في قنوت صلاته، وهو يمثل الجانب السياسي من أدعيته، فقد دعا به على عدوه الماكر اللئيم، وأغلب الظن، أنه المنصور الدوانيقي، وهو من الملوك الذين لا يعرفون الرحمة، ولا يؤمنون بالقيم الكريمة، وكان من ألد أعداء الاسرة النبوية، ومن أبغض الناس لآل البيت عليه‌السلام، وهذا نص دعاء الامام:

يا مَنْ سَبَقَ عِلْمُهُ، وَنَفَذَ حُكْمُهُ، وَشَمَلَ حِلْمُهُ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَزِلْ حِلْمَكَ عَنْ ظَالِمي، وَبَادِرْهُ بِالنَّقْمَةِ، وَعَاجِلْهُ بالاستئصال، وكُبَّهُ لمنْخره، واغْصُصْهُ بِرِيقِهِ، وَارْدُدْ كَيْدَهُ في نَحْرِهِ، وحُل بَيْنَهُ وَبيْنِي، بِشُغْلٍ شاغلٍ مُؤْلِمٍ، وَسُقْمٍ دَائِمٍ، وَامْنَعْهُ التَّوْبَةَ، وَحُلْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الإِنَابَةِ، وَاسْلُبْه روح الرَّاحَةِ، وَاشْدُدْ عَلَيْهِ الوَطَأَةَ، وَخُذْ مِنْهُ بِالمِخْنَقِ، وَحَشْرَجَةٍ في صَدْرِهِ، وَلا تُثْبِّتْ لَهُ قَدَماً، وَأَثْكِلْهُ، وَأَجْتَثَّهُ، وَأسْتَأْصِلْهُ، وَجُبَّهُ، وَجُبَّ نِعْمَتَكَ عَنْهُ، وَأَلْبِسْهُ الصَّغَارَ، وَاجْعَلْ عُقْبَاهُ النَّارَ، بَعْدَ مَحْوِ آثَارِهِ، وَسَلْبِ قَرَارِهِ وَإجهَارِ قَبِيحِ آصَارِهِ، وَأَسْكِنْهُ دَارَ بَوَارِهِ، وَلا تُبْقِ لِهُ ذكراً، وَلا تُعْقِبْهُ مِنْ مُسْتَخْلَفٍ آَخَرَ.

وكان يقول ما يلي ثلاثا:

أ ـ اللّهُمَّ بَادِرْهُ.

ب ـ اللّهُمَّ عَاجِلْهُ.

ج ـ اللّهُمَّ خُذْهُ.

د ـ اللّهُمَّ اسْلِبْهُ التَّوفِيقَ.

اللّهُمَّ، لا تُمْهِلْهُ، اللّهُمَّ، لا تُرَيِّثْهُ، اللّهُمَّ لا تُؤَخِّرْهُ اللّهُمَّ عَلَيْكَ بِهِ، اللّهُمَّ أُشْدُدْ قَبْضَتَكَ عَلَيْهِ، اللّهُمَّ بِكَ اعتصمت عَلَيْهِ، وَبِكَ اسْتَجَرْتُ مِنْهُ، وَبِكَ تَوَارَيْتَ عَنْهُ، وَبِكَ استهفت دُونَهُ، وَبِكَ اسْتَتَرْتَ مِنْ ضَرَّائِهِ، اللّهُمَّ احْرُسْني بِحِرَاسَتِكَ مِنْهُ وَمِنْ عَذَابِكَ، وَاكْفِني بِكَافِيَتِكَ، كَدَّهُ، وَكُدَّ بُغَاتَكَ، اللّهُمَّ احْفَظْني بِحِفْظِ الإِيمَانِ، وَأَسْبِلْ عَلَيَّ سِتْرَكَ الذي سَتَرْتَ بِهِ رُسُلَكَ مِنَ الطَّوَاغِيتِ، وَحَصِّني بِحِصْنِكَ، الذي وَقَيْتَهُمُ بِهِ مِنَ الجوابية، اللّهُمَّ أَيِّدْني بِنَصْرٍ لا يَنْفَكُّ، وَعَزِيمَةِ صِدْقٍ لا تُحَلُّ، وَجَلٍّلْني بِنُورِكَ، وَاجْعَلْني مُدَرَّعاٍ بِدِرْعِكَ الوَاقِيَةِ، وأكلاني بِكَلَاءَتِكَ الكَافِيَةِ، إنَّكَ وَاسِعٌ لِمَا تَشَاءُ، وَوَلِيُّ مَنْ لَكَ تَوَالَى، وَنَاصِرُ مَنْ إلَيْك أَوَى، وَمعينُ مَنْ بِكَ اسْتَعْدَى، وَكاَفي مَنْ بِكَ اسْتَكْفَى، أَنْتَ العَزِيزُ الذي لا تُمَانَعُ عَمَّا تَشَاءُ، وَلا قُوَّةَ إلاَّ بِاللهِ وَهُوَ حَسْبي، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ، وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ (4).

وكشف هذا الدعاء، عما كان يعانيه الامام (عليه السلام) من المحن والخطوب، من خصمه الارهابي الظالم، فقد دعا عليه الامام، بهذا الدعاء الشديد، مع العلم أنه ليس من سيرة أئمة أهل البيت عليه‌السلام الانتقام من الظالمين لهم، وإنّما كانوا يقابلونهم بالصفح والاحسان، ولكن هذا الظالم قد بالغ في إرهاق الامام (عليه السلام)، ولم يترك لونا من ألوان الاعتداء إلا جابهه به، فلذا دعا الامام (عليه السلام) عليه بهذا الدعاء.

دعاؤه الثاني في القنوت:

كان الامام (عليه السلام) يدعو بدعاء آخر في قنوته، وقد دعا فيه على ظالم له، وهذا نصه: يا مَأْمَنَ الخَائِفِ، وَكَهْفَ اللائق، وَجُنَّةَ العَائِذِ، وَغَوْثَ اللائِذِ، خَابَ مَنِ اعْتَمَدَ على سِوَاكَ، وَخَسِرَ مِنْ لَجَأَ إلى دُونِكَ، وَذَلَّ مَنِ اعْتَزَّ بِغَيْرِكَ، وَافْتَقَرَ مَنِ اسْتَغْنَى عَنْكَ، اللّهُمَّ، المَهْرَبُ مِنْكَ، اللّهُمَّ، المَطْلَبُ مِنْكَ، اللّهُمَّ، وَقَدْ تَعْلَمُ عَقْدَ ضَمِيِري عِنْدَ مُنَاجَاتِكَ، وَحَقِيقَةَ سَرِيرَتي عِنْدَ دُعَائِكَ، وَصِدْقَ خَاِلصَتي بِاللُّجُوءِ إلَيْكَ، فَأَفْزِعْني إذَا فَزِعْتُ إلَيْكَ، وَلا تَخْذُلْني إذَا اعْتَمْدتُ عَلَيْكَ، وَبَادِرْني بِكِفَايَتِكَ، وَلا تَسْلُبْني رِفْقَ عِنَايَتِكَ، وَخُذْ ضَالَّتي السَّاعَةَ، السَّاعَةَ، أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ عَلَيْهِ، مُسْتِأْصِلٍ شَأْفَتَهُ، مُجْتَثٍّ قَائِمَتَهُ، حَاطٍّ دَعَامَتَهُ، مُتَبِّرٍ لَهُ، مُدَمرٍ عَلَيْهِ.

اللّهُمَّ، بَادِرْهُ قَبْلَ أَذِيَّتي، وَاسْبِقْهُ بِكِفَايَتي كَيْدَهُ، وَشَرَّهُ وَمَكْرَهُ، وَغَمْزَهُ وَسُوءَ عَقْدِهِ وَقَصْدِهِ.

إلَيْكَ فَوَّضْتُ أَمْرِي، وَبِكَ تَحَصَّنْتُ مِنْهُ، وَمِنْ كُلِّ مَنْ يَتَعَمَّدُني بمكروهة، وَيَتَرَصَّدُ لي بِأَذِيَّتِهِ، وَيُصَلِّتَ ضباطه، وَيَسْعَى إلَيَّ بِمَكَائِدِهِ، اللّهُمَّ، كِدْ لي وَلَا تَكِدْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لي، وَلا تَمْكُر بي، وَأَرِني الثَّأْرَ مِنْ كُلِّ عَدُوٍّ أَوْ مَكَّارٍ، لا يَضُرَّني ضَارُّ وَأَنْتَ وَليِّي، وَلا يَغْلِبُني غَالِبٌ وَأَنْتَ عَضُدِي، وَلا تَجْري عَلَيَّ مَسَاءَةٌ وَأَنْتَ كَنَفِي، اللّهُمَّ، بِكَ استضرعت، وَاعْتَصَمْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَلا قُوَّةَ لي وَلا حَوْلَ إلاَّ بِكَ (5).

وحكى هذا الدعاء الآلام المريرة التي كان يتجرعها الامام (عليه السلام)، من ظالمه الباغي اللئيم الذي هو ـ في أكبر الظن ـ المنصور الدوانيقي، الذي ضيق الدنيا، على عترة رسول الله صلى‌الله‌عليه وآله، وسن ظلمهم لملوك الاسرة العباسية، فجهدوا في قهرهم والتنكيل بهم، وفعلوا معهم ما لم يفعله الامويون معهم.

دعاؤه بعد الصلاة:

وكان الامام الصادق (عليه السلام)، إذا فرغ من صلاته، دعا بهذا الدعاء الجليل: اللّهُمَّ، إنِّي أُدِينُكَ بِطَاعَتِكَ، وَوِلَايَتِكَ، وَوِلَايَةِ اَلأئِمَّةِ مِنْ أَوَّلِهِمُ إلى آخِرِهِمْ، أُديِنُكَ بِطَاعَتِهِمْ وَوِلَايَتِهِمْ بِمَا فَضَّلْتَهُمْ بِهِ غَيْر مُنْكِرٍ، وَلا مُسْتَكْبِرٍ، على مَعْنى ما أَنْزَلْتَ في كِتَابِكَ، على حُدْودِ ما أَتَانا فِيهِ، وَمَا لَمْ يَأْتِنَا، مُؤْمِنٌ، مُقِرٌّ بِذلِكَ، مُسْلِمٌ، رَاضٍ بِمَا رَضِيْتَ بِهِ يا رَبُّ، أُرِيدُ بِهِ وَجْهَكَ، وَالدَّارَ الآخِرَةَ، مَرْهُوباً وَمَرْغُوباً إلَيْكَ فِيهِ، فَأَحْيني ما أَحْيَيْتَني عَلَيْهِ، وَابْعَثْني إذَا بَعَثْتَني عَلَيْهِ، وَإنْ كَاَنَ مِنِّي تَقْصيرٌ فِيمَا مَضَى، فَإنِّي أَتُوبُ، إلَيْكَ مِنْهُ، وَأَرْغَبُ إلَيْكَ فِيمَا عِنْدِكَ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَعْصِمَني مِنْ مَعَاصيكَ، وَلا تَكِلْني إلى نَفْسِي، طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً، ما أَحيَيْتَني لا أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ، وَلا أَكْثَرَ، إنْ النَّفْسَ لَأمَّارَةٌ بِالسُّوءِ، إلاَّ مَا رَحِمْتَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَعْصِمَني بِطَاعَتِكَ، حَتَّى تَتَوَفَّاني عَلَيْهَا، وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ، وَأَنْ تَخْتِمَ لي بِالسَّعَادَةِ، وَلا تُحَوِّلْني عَنْهَا أَبَداً، وَلا قُوَّةَ إلاَّ بِكَ (6).

وحمل هذا الدعاء الجليل تعظيم الامام (عليه السلام)، لآبائه أئمة أهل البيت (عليهم ‌السلام)، هداة هذه الامة، وقادتها وسفن نجاتها، وعدلاء القرآن الكريم كما أعلن النبي (صلى‌ الله‌ عليه وآله) ذلك.

دعاؤه بعد صلاة الظهر:

روى الفقيه الكبير، معاوية بن عمار، أنّ الامام الصادق (عليه السلام)، كان إذا فرغ من صلاة الظهر دعا بهذا الدعاء: يا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ، وَيَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ، ويا أَسْرَعَ الحَاسِبِينَ، وَيا أَجْودَ الَأجْوَدِينَ، ويا أَكْرَمَ الَأكْرَمِينَ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَأَفْضَلِ وَأَجْزَلِ وَأَوْفَى، وَأَحْسَنِ، وَأَجْمَلِ، وَأَكْمَلِ، وَأَطْهَرِ، وَأَزْكَى وَأَنْوَرِ، وَأَعْلى، وَأَبْهَى، وَأَسْنَى، وَأَنْمَى، وَأَدْوَمِ، وَأَعَمِّ، وَأَبْقَى ما صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَمَنَنْتَ، وَسَلَّمْتَ وَتَرْحَّمْتَ على إبْرَاهِيمَ وَآلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللّهُمَّ، أُمْنُنْ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا مَنَنْتَ على مُوسى وَهَارُونَ، وَسَلِّمْ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا سَلَّمْتَ على نُوحٍ في العَالَمِينَ، اللّهُمَّ، وَأَوْرِدْ عَلَيْهِ مِنْ ذُرِيَّتِهِ، وَأَزْوَاجِهِ، وَأَهْل بَيْتِهِ، وَأَصْحَابِهِ، وَأَتْبَاعِهِ، مَنْ تقرُّ بِهِمْ عَيْنُهُ، وَاجْعَلْنَا مِنْهُمْ، وَمِمَّنْ تَسْقِيِهِ بكأسِهِ، وَتُورِدُهُ حَوْضَهُ، وَاحْشُرْنَا في زُمْرَتِهِ، وَاجْعَلْنا تَحْتَ لِوَائه، وَأَدْخِلْنَا في كُل خَيْرٍ، أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ، وَأَخْرِجْنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ، أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ، وَلا تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً، وَلا أَقَلَّ مِنْ ذلِكَ، وَلَا أَكْثَرَ.

اللّهُمَّ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْني مَعَهُمْ في كُلِّ عَافِيَةٍ وَبَلَاءٍ، وأعجلني مَعَهُمْ في كُلِّ شِدَّةٍ وَرَخَاءٍ، وَاجْعَلْني مَعَهُمْ في كُلِّ أَمْنٍ وَخَوْفٍ، وَاجْعَلْني مَعَهُمْ في كُلِّ مَثْوىَ وَمُنْقَلَبٍ، اللّهُمَّ، أحْيني مَحْيَاهُمْ، وَأَمِتْني مِمَاتَهُمْ، وأعجلني مَعَهُمْ في المَوَاقِفِ كُلِّهَا وأعجلني بِهِمْ، عِنْدَكَ وَجِيهاً في الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبِينَ.

اللّهُمَّ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاكْشِفْ عَنِّي بِهِمْ كُلِّ كَرْبٍ، ونفِّسْ عنِّي بِهمْ كُلَّ هَمٍّ، وَفَرِّجْ عَنِّي بِهِمْ كُلَّ غَمٍّ، وَاكْفِنِي بِهمْ كُلَّ خوْف، واصْرِفْ عَنِّي بِهِمْ مَقَادِيرَ كُلِّ بَلَاءٍ، وَسُوءَ القَضَاءِ، وَدَرَك الشَّقَاءِ وَشماتةَ الأعْدَاءِ.

اللّهُمَّ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاغْفِر لي ذَنْبي، وَطيِّبْ لي كَسْبِي، وَقَنِّعْني بِمَا رَزَقْتَني، وَبَارِكْ لي فِيهِ، وَلا تُذْهِبْ بِنَفْسِي إلى شَيْءٍ صَرَفْتَهُ عَنِّي، اللّهُمَّ، إني أَعُوذُ بِكَ مِنْ دُيْنَا تَمْنَعُ خَيْرَ الآخِرَةِ، وَمِنْ عَاجِلٍ يَمْنَعُ خَيْرَ الآجِلِ، وَحَيَاةٍ تَمْنَعُ خَيْرَ المَمَاتِ، وَأَمَلٍ يَمْنَعُ خَيْرَ العَمَلِ، اللّهُمَّ، إنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْر على طَاعَتِكَ، وَالصَّبْرَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ، وَالقِيَام بِحَقِكَ، وَأَسْأَلُكَ حَقَائِقَ الإِيمَانِ، وَصِدْقَ اليَقِين في المَوَاطِنِ كُلِّهَا، وَأَسْأَلُكَ العَفْوَ، وَالعَافِيَة، والمُعافَاة في الدُّنْيَا والآخِرَةِ، عَافِيَةَ الدُّنْيَا مِنَ البَلَاءِ، وَعَافِيَةَ الآخِرَةِ مِنَ الشَّقَاءِ، اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الفَوْزَ، وَالسَّلَامَةَ، وَحُلُولَ دَارِ الكَرَامَةِ.

اللّهُمَّ، إنِّي أَسْأَلُكَ العَافِيَةِ، وَتَمَامَ العَافِيَةِ، وَالشُّكرَ على العَافِيَةِ يا وَلِيَّ العَافِيَةِ.

اللّهُمَّ، اجعل لي في صَلَاتي، وَدُعَائِي، رَهْبَةً مِنْكَ، وَرَغْبَةً إلَيْكَ، وَرَاحَةً تَمُنُّ بِهَا عَلَيَّ.. اللّهُمَّ، لا تَحْرمْني سِعَةَ رَحْمتكَ، وَسُبُوغَ نِعْمَتِكَ، وشُمُول عافِيَتِكَ، وَجزيلَ عَطاياكَ، وَمنْح موَاهِبِكَ، لسُوءِ ما عِنْدِي، وَلا تُجازِني بِقَبِيحِ عَمَلِي، وَلا تَصْرفْ بِوَجْهِكَ الكَرِيمِ عنِّي، اللّهُمَّ، لا تَحْرِمْني وَأَنَا أَدْعُوكَ، وَلا تُخَيِّبْني وَأَنَا أَرْجُوكَ، وَلا تَكِلْني إلى نَفْسي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً، وَلا إلى أَحَدٍ مِنْ خَلْقك فَيَحْرمْني ويسَتْأَثِرُ علي، اللّهُمَّ، إنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ، وَتُثْبتُ، وعنْدَكَ أُمُّ الكتَاب، أَسْأَلُكَ بِآلِ « يَس » خِيرتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَصَفْوَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ، وَأُقدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَاجَتي وَرغْبَتي إلَيْكَ.

اللّهُمَّ، إنْ كُنْتَ كَتَبْتني عِنْدَكَ، في أُمِّ الكِتَابِ شقِيَّاً مَحْروُماً، مُقَتَّراً عَلَيَّ في الرِّزْق، فامْحُ مِنْ أُمِّ الكتابِ شقائي، وَحرْماني، وإقْتار رِزْقي، وَثَبِّتْني عِنْدَكَ سَعيداً مَرْزُوقاً، فَإنَّك تَمْحُو ما تَشَاءُ، وَتُثْبِتُ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الكِتَابِ.

اللّهُمَّ، إنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إلَيَّ مِنْ خَيْرِ فَقِيرُ، وَأَنَا مِنْكَ خَائِفٌ، وَبِكَ مُسْتَجيرٌ، وَأَنَا حقِيرٌ مِسْكِينٌ، أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَني، فَاسْتَجِبْ لي كَمَا وَعَدْتَني، إنَّكَ لا تُخْلفُ الميعادُ. يا مَنْ قَالَ: « أُدْعُوني أَسْتَجِبْ لَكُمْ » نعْم المُجِيبُ أنْتَ، يا سَيِّدي، وَنِعْمَ الوَكِيلُ، وَنِعْمَ الرَبُّ، وَنِعْمَ المَوْلَى، وَبِئِسَ العَبْدُ أَنَا، وَهَذا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ، يا فَارِجَ الهمِّ، يا كَاشِفَ الغَمِّ، وَيا مُجيبَ دَعْوَةَ المُضْطَرِّ، وَرَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَرَحيمَهُمَا رحمني رَحْمَةً تُغْنِينِي عَنْ رَحْمَةٍ مَنْ سوَاكَ، وَادْخِلْني بِرَحْمَتِكَ، في عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ، الحَمْدُ لله الذي قَضَى عَنِّي صَلَاتي فَإنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ على المُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً (7).

لقد اعتصم الامام (عليه السلام) بالله، وأناب إليه، فدعاه بإخلاص، وناجاه بمعرفة وإيمان، شأنه في ذلك، شأن آبائه، الائمة الطاهرين، الذين أضاءا الحياة الاسلامية، بما نشروه من كنوز التوحيد، والايمان.

دعاؤه بعد صلاة المغرب:

روى سعيد بن يسار، عن الامام الصادق (عليه السلام)، أنّه قال: إذا صلّيت المغرب فأمرر يديك على جبهتك، وقل:

بِسْمِ اللهِ الذي لا إلهَ إلاَّ هُوَ، عَالِمِ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ.

وقل ثلاثا: اللّهُمَّ، أَذْهِبْ عَنِّي الهَمَّ وَالحُزْنَ (8).

وبهذا الدعاء الموجز، ينتهي بنا الحديث عن بعض أدعيته (عليه السلام) في الصلاة التي هي من أهم العبادات في الاسلام.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. أصول الكافي: 2 / 544.
  2. الإقبال: 179.
  3. الإقبال: 179.
  4. البلد الأمين: 555.
  5.  البلد الأمين: 558.
  6. الاقبال: 183.
  7. البلد الأمين 157.
  8. أصول الكافي: 2 / 549.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.