أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-8-2016
1610
التاريخ: 2024-01-25
984
التاريخ: 2024-07-24
357
التاريخ: 18-9-2016
1491
|
إن الأسباب التي أعطت اهتماماً شديداً بكيمياء السكارين ومعقداته الفلزية هو الاعتقاد السائد كونهُ عامل مسرطن[1] ، ومن النقاش الذي دام سنوات طويلة حول مخاطر السكارين الصحية وأجراء التجارب المختبرية على الفئران، فقد صنف السكارين على أنه عامل مسرطن محتمل ، وذلك في البرنامج التسممي الوطني الامريكي معتقدين انه يسبب بعض أنواع السرطان في الانسان [2] ، وقد اجريت دراسات أخرى على جيلين من الفئران أوضحت خطراً محدداً يزداد باتجاه سرطان المثانة في الجيل الثاني [3] ، إن استخدام السكارين كطعام اضافي منع في كندا من خلال الاعتماد على هذه النتائج [3] ، فضلاً عن ذلك أوضحت هذه الدراسات أن جرعاً مشابهة من فيتامين C (Ascorbic Acid) تسبب ايضاً سرطان المثانة في الفئران [4] .
تمتلك القوارض أوزومولارية بولية (urinary osomolarity) عالية تسبب ترسيب البلورات عند طرح كميات كبيرة من أملاح الصوديوم مثل (Sodium saccharinate and sodium ascorbate) وهذه الأوزومولارية هي المسؤولة عن تكاثر الخلايا السرطانية في المثانة نتيجة للتخدشات الناجمة عن ترسيب البلورات التي تؤدي إلى سرطان المثانة ،ظهرت دراسة أجريت على القردة لمدة 24 سنة تشير إلى أن سكارينات الصوديوم لا يسبب زيادة في تحول خلايا المثانة ، سرطان المثانة أو ظهور المواد البلورية في بول هذه الحيوانات , أما التحليلات التي اجريت لمستخدمي السكارين بشكل مستمر (مرضى داء السكري) فلم تظهر نتائج مهمة وأوضحت ايضاً أن تعرض الرحم للسكارين لا يزيد من نسبة سرطان المثانة على الأقل خلال العقود الثلاثة الأولى من الحياة [3] ، نستنتج من الدراسات أن التأثيرات المسرطنة لسكارينات الصوديوم تكون بصورة خاصة في مثانة ذكر الفئران مع تأثيرات بسيطة لهذه المادة على مثانة أنثى الفأر [5] .
وليس للسكارين قابلية مسرطنة على الانسان وفي عام 2000 ازيل السكارين من لائحة المواد المسرطنة في البرنامج التسممي الوطني الامريكي (US National Toxicology Program) وصنّف كمادة أمينة [6] ، وتم اقتراح أن السكارين قد يستخدم كمضاد للتسمم بالمعادن [7] ، على الرغم من أن هذه الخاصية لم تكتشف بعد بطريقة نظامية، ونظراً للحامضية الضعيفة للسكارين والقابلية على تكوين الاملاح فأنه يستعمل في الصناعات الدوائية إذ إنه يسرع من ذوبان بعض العقاقير [8] .
إن استقرارية بعض معقدات السكارين البوليمرية لكل من Pb(II) , Tl(II) , Ag(I) تعطي آمالاً عظيمة بالفائدة الكامنة للسكارين كجزيئة واعدة للعلاجات الرابطة المخلبية [9] ، وفي السنوات الأخيرة اكتشفت تأثيرات بيولوجية جديدة مختلفة والعديد منها ذات طبيعة طبية مهمة [10،11] ومن الامثلة على ذلك امتلاك السكارين الكبريتي وبعض من مشتقاته نشاطاً فعالاً ضد الجراثيم [12] .
-----------------------------------------------------------------------
1- E. J. Baran . Quim . Nova 28 (2005) 326 .
2- M. J. Price , G. C. Biava , L. B. Oser , E. E. Vogin , J. Steinfeld , L. H. Ley, Science 167 (1970) 1131 .
3- M. R. Weihrauch , V. Diehl , H. Bohlen , Medis . Klin . 96 (2001) 670 .
4- S. M. Cohen , E. M. Garland , M. Cano , M. K. St. John , M. Khanchab , J.M. Wehner , L. L. Arndd , Carcinogenesis 16 (1995) 2743 .
5- S. D. Turner , H. Tinwell , W. Piegosrch , P. Schmerzer , J. Ashby , Mutagenesis. 16 (2001) 329 .
6- M. Kroger , K. Meister and R. Kava , Comprehensive Rev. in food science and food safety 5 (2006) 41.
7- K. M. A. Malik , S. Z. Haider , M. A. Hossain , M. B. Hursthouse , Acta.. Crystalloger . 40 (1984) 1696 .
8- P. M. Bhatt , N. V. Ravindra , B. Banerjee , G. R. Desiraiu , Chem . Commun . (2005) 1073 .
9- O. Andersen, and Mini-Rev., Med. Chem., 4 (2004) 11.
10- K. Wang, R. Li, Y. Cheng, and B. Zhu, Coord. Chem. Rev., 90/192 (1999)297.
11- K. Wang, Y. Cheng, X. Wang, R. Li, in: A. Sigel, and H. Sigel (Eds.),Metal Ions in Biological Systems., vol. 40, Marcel Dekker, New York, (2003), 707.
12- Y.I. Binev, C.T. Petkov, and L. Pejov, Spectrochim., Acta.., 56 (2000)1949.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|