المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17793 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أحكام عقد الأمان للمشركين
2024-11-27
الآثار التي خلفها رعمسيس السادس (قفط)
2024-11-27
شروط فتح الأرض صلحاً
2024-11-27
الآثار التي خلفها رعمسيس السادس (تل بسطة)
2024-11-27
الآثار التي خلفها رعمسيس السادس (سرابة الخادم المعبد)
2024-11-27
معبد عنيبة
2024-11-27



السنن القرآنية في سورة الفجر سورة الامام الحسين (عليه السلام)  
  
1161   02:46 صباحاً   التاريخ: 2023-05-23
المؤلف : السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : سورة الفجر سورة الامام الحسين (عليه السلام )
الجزء والصفحة : ص 79-81
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-08 233
التاريخ: 23-10-2014 2467
التاريخ: 14-06-2015 2187
التاريخ: 2023-10-02 1247

في تفسير العياشي عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام ) يقول: (نزل القرآن أثلاثا ثلث فينا وفي عدونا وثلث سنن وأمثال و ثلث فرائض و أحكام). فنصف ثلث القرآن نازل في السنن القرآنية وهي قوانين الهية تحكم المخلوقات تأتي بصيغة الاستمرارية او الشرطية او الخبرية، لا تتبدل ولا تتغير، مثل قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11] فهذه سنة التغيير وهي تبدأ من النفس. فهكذا هذه الآية: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ - وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ } [الفجر: 15، 16]

{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ} اختبره بالغنى و اليسر {فَأَكْرَمَهُ وَ نَعَمَهُ } بالجاه و المال { فَيَقُولُ رَبِّ أَكْرَمَنِ} وَ أَمَّا إِذا مَا ابْتَلاه فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ} فضيّق عليه و قتر.

 {فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ} لقصور نظره و سوء فكره فان التقتير قد يؤدي الى كرامة الدارين و التوسعة قد تفضي الى البطر و الانهماك في حبّ الدنيا ولذلك ذمّه على قوليه وردعه { كَلَّا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَ لَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمُسْكِينِ}اي بل فعلهم أسوء من قولهم و ادلّ على تهالكهم بالمال و هو ذل انهم لا يكرمون اليتيم بالتفقد و المبرة و اغنائهم عن السؤال و لا يحثون أهلهم على طعام المسكين فضلًا عن غيرهم.

{ وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ} الميراث أَكْلًا لما ذا تم اي جمع بين الحلال والحرام فانّهم كانوا لا يورثون النساء و الصبيان ويأكلون نصيبهم أو يأكلون ما جمعه المورّث من حلال و حرام عالمين بذلك. {وَ تُحِبُّونَ المالَ حُبًّا جَمَّا }كثيراً مع حرص و شهوة.

فها هنا سنة الابتلاء وهي من السنن الالهية التي اختبر الله بها خلقه فالابتلاء في الشدة والرخاء وفي السراء والضراء ، وهي سنن الامم الماضية كما قال تعالى{ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ - وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ } [العنكبوت: 2، 3]

 فالابتلاء في الخير والشر هي سنة جارية وهي مستمرة، كما قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } [الأنبياء: 35].

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .