أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-08
233
التاريخ: 23-10-2014
2467
التاريخ: 14-06-2015
2187
التاريخ: 2023-10-02
1247
|
في تفسير العياشي عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام ) يقول: (نزل القرآن أثلاثا ثلث فينا وفي عدونا وثلث سنن وأمثال و ثلث فرائض و أحكام). فنصف ثلث القرآن نازل في السنن القرآنية وهي قوانين الهية تحكم المخلوقات تأتي بصيغة الاستمرارية او الشرطية او الخبرية، لا تتبدل ولا تتغير، مثل قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11] فهذه سنة التغيير وهي تبدأ من النفس. فهكذا هذه الآية: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ - وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ } [الفجر: 15، 16]
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ} اختبره بالغنى و اليسر {فَأَكْرَمَهُ وَ نَعَمَهُ } بالجاه و المال { فَيَقُولُ رَبِّ أَكْرَمَنِ} وَ أَمَّا إِذا مَا ابْتَلاه فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ} فضيّق عليه و قتر.
{فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ} لقصور نظره و سوء فكره فان التقتير قد يؤدي الى كرامة الدارين و التوسعة قد تفضي الى البطر و الانهماك في حبّ الدنيا ولذلك ذمّه على قوليه وردعه { كَلَّا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَ لَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمُسْكِينِ}اي بل فعلهم أسوء من قولهم و ادلّ على تهالكهم بالمال و هو ذل انهم لا يكرمون اليتيم بالتفقد و المبرة و اغنائهم عن السؤال و لا يحثون أهلهم على طعام المسكين فضلًا عن غيرهم.
{ وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ} الميراث أَكْلًا لما ذا تم اي جمع بين الحلال والحرام فانّهم كانوا لا يورثون النساء و الصبيان ويأكلون نصيبهم أو يأكلون ما جمعه المورّث من حلال و حرام عالمين بذلك. {وَ تُحِبُّونَ المالَ حُبًّا جَمَّا }كثيراً مع حرص و شهوة.
فها هنا سنة الابتلاء وهي من السنن الالهية التي اختبر الله بها خلقه فالابتلاء في الشدة والرخاء وفي السراء والضراء ، وهي سنن الامم الماضية كما قال تعالى{ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ - وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ } [العنكبوت: 2، 3]
فالابتلاء في الخير والشر هي سنة جارية وهي مستمرة، كما قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } [الأنبياء: 35].
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|