أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-29
160
التاريخ: 2024-08-05
318
التاريخ: 8-3-2022
1754
التاريخ: 3-12-2015
2748
|
الاستعانة من المعين الملكوتي
- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : "وأكثر الاستعانة بالله يكفك ما أهمك ويعنك على ما ينزل بك"(1)، "وأحمد الله وأستعينه على مداحر الشيطان ومزاجره"(2)، "أحمده شكرا لإنعامه وأستعينه على وظائف حقوقه"(3)، " ونستعينه على رعاية حقوقه"(4).
إشارة: الإنسان كبقية الموجودات الطبيعية الأخرى معرض للحوادث المؤلمة، وذلك لأن الجميع في عالم الطبيعة في حالة السعي وبذل الجهد، ولابد أن يقع التزاحم الذي يكون سببا للإضرار بالبعض، وإذا لم يجد المتضرر معينا ومغيثا يساعده ويغيثه، فإن الموجود المتضرر سوف يفنى ويزول.
والإنسان إضافة إلى تعرضه للكوارث الطبيعية المدمرة، فهو مبتلى بعدو حاقد آخر هو الشيطان الذي استهدف سعادة الإنسان الأبدية، وهو يريد إغواءه، وعليه فإن الإنسان أكثر من أي موجود آخر هو بحاجة إلى أن يستنجد من الناصر الغيبي ويستعين بالمعين الملكوتي، وبما أن الله سبحانه وصف نفسه (بالكافي) {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ } [الزمر: 36] ، وجاء فيه بعض النصوص الدينية: "يا من يكفي من كل شيء ولا يكفي منه شيء اكفني ما أهمني"(5)، لذلك فإن الاستعانة بالذات الإلهية المقدسة عامل للكفاية من جميع المهمات، وأساس للنجاة من الشيطان الباطنية والظاهري. ولهذا فإن أمير المؤمنين (عليه السلام) يشكر الله على نعمه ويستعين به على أداء وظائف حقوقه كاملة، لأن العبد إذا وفي بعهده فإن الله سيكون وفيا بعهده دون شك: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} [البقرة: 40].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. نهج البلاغة، الكتاب34، المقطع 5.
2. نفس المصدر، الخطبة 151، المقطع 1.
3. نفس المصدر، الخطبة 190، المقطع 1.
4. نفس المصدر، الخطبة 100، المقطع 1.
5. البحار، ج92، ص195.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل: كلية الطب توفّر نظامًا تعليميًّا يواكب التطور العالمي في المجال الطبي
|
|
|