المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تمنع العوائق الثيرموديناميكية الانعكاس البسيط لتحلل السكر
6-8-2021
​Central Tendency: Histograms
6-2-2016
حاملات القوى
2023-03-01
مرشح الاستقطاب polarizing
21-12-2021
معركة جلولاء
24-7-2020
حق المالك
31-3-2016


مرجع الضمير في «مثله» فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ  
  
1382   05:09 مساءً   التاريخ: 2023-09-02
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص510-514.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

مرجع الضمير في «مثله» فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ

 

قال تعالى : {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 23].

تمتاز هذه  الآية  بخصوصية تفتقدها سائر آيات التحدي وهي أن كلمة «من» لم تأت في الآيات الأخرى، مما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن مرجع الضمير في «مثله» هو كلمة «عبدنا»: بمعنى أن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)كان امياً، ولم يتلق دروساً وما كان يجيد الكتابة ومع ذلك فقد أتى بالقرآن، فأتوا أنتم أيضاً على يد إنسان امي بسورة تشبه سور قرآن هذا الرسول.

لقد طرح الشيخ الطوسي رحمه الله هذا الاحتمال وضعفه (1)؛ وذلك بالبيان التالي: إذا كان الضمير في «مثله» عائداً إلى العبد، لاستوجب ذلك انعدام الدليل المتين على إعجاز القرآن: إذ على فرض كهذا، فإن إعجاز القرآن وعدم توفر النظير له سينحصر في جهة واحدة، وهي أن الذي أتى به هو بشر امي، وهذا التعبير يقلل من عظمة القرآن الكريم. في حين أن عظمة القرآن هي في أنه لا مثيل لمحتواه ولا يمكن الإتيان به، لا أن إعجازه في أن الذي أتى به أمي. ومن هذا المنطلق فإن الله سبحانه يقول في موضع آخر {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ} [الإسراء: 88]. بالطبع إن هذا الكلام حق، وإن الإتيان بسورة من القرآن من قبل شخص امي ليزيد في الإعجاز عمقا، ولقد اشير إلى ذلك في الأخبار التفسيرية، إلاً أن التحدي العالمي للقرآن لا يكتفي بذلك.

يقول المرحوم أمين الإسلام الطبرسي مؤيداً كلام المرحوم الشيخ الطوسي: في أغلب الموارد المشابهة يعود ضمير «مثله» إلى القرآن؛ كفو له: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ} [هود: 13] ، أو وأم يقولون افتراه قل فأتواً بسورة مثله) ، {فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ } [الطور: 34]. إذن فمن المناسب أن نجد ضمير (مثله) في هذه  الآية  أيضاً إلى القرآن، وليس إلى العبد(2) . وقد جاء الزمخشري أيضاً بكلا الوجهين، وقال مستشهدأ بسائر الآيات: ضمير (من مثله) يعود إلى {مِمَّا نَزَّلْنَا} [البقرة: 23](3). ولابد من القول رداً على ذلك: إذا كان ضمير «مثله» يعود، في سائر الموارد، إلى القرآن فذلك راجع إلى أن كلمة «عبد» لم تأت في أي من تلك المواضع وأنها ذكرت فقط في  الآية  محط البحث، ومثلما أن كلمة «عبد» قد ذكرت عندما أريد تفهيم ميزة في أصل التنزيل، فإن لرعاية هذه الملاحظة في التحدي ميزة خاصة أيضاً إذن فاحتمال رجوع الضمير إلى العبد ليس بالضعيف.

بالالتفات إلى النقاط الاتية الذكر، فإن رجوع الضمير إلى (مما نزلنا) راجح:

1.  الآية  الكريمة: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88] ، التي نزلت في مكة، تدعو جميع المكلفين. اميهم وغير اميهم، إلى التحدي ولا داعي لأن يقال بعد ذلك في المدينة: فلتأتوا على يد شخصى امي بكتاب يناظر القرآن، أو بسورة شبيهة بسوره. فعندما يقال في سورة مكية: لو اجتمع الإنس والجن لما استطاعوا الإتيان بمثل القرآن، فكيف يمكن أن يقال في سورة البقرة، التي هي مدنية: فلتعثروا أنتم أيضاً على شخص امي يأتي بمثل القرآن!

2. ما يستشف من آيات التحدي أن محور التحادي هو ذات القرآن وليس العبد؛ خصوصاً وإن جماعة كانت تتهم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)بأن هذا القرآن ما هو إلآ أساطير القدماء، تملى على النبي (صلى الله عليه واله وسلم): كل صباح ومساء وهو بدوره يقرأها على الناس: {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفرقان: 5]. إذن فمع وجود مثل هذا الاتهام لا يمكن القول: إذا كنتم شاكين في حقانية القرآن فأتوا برجل امي كي يأتي بسورة كهذا النبي.

3. بالنظر إلى ورود جملة (وادعوا شهداءكم من دون الله) تتمة للآية محل البحث، وأن كلمة «شهيد» لا تعني الحكم والخبير بل تفيد الناصر والمعين، فإن سياق  الآية  الحالية، كما في الآيات الأخرى، هو التحدي وهي تقول: لو اجتمعتم أنتم وكل من يوافقكم الرأي، فلن تستطيعوا أن تأتوا بمثل القرآن. والحال إنه لو كان الضمير في «مثله» يعوذ إلى العبد، لكان المعنى: فلتعثروا أنتم أيضاً على شخص امي يتكلم بكلمات تشبه كلمات النبي.

4. إن إعجاز القرآن الكريم مرتبط ذاتاً بمحتوى القرآن نفسه، وإن كون الذي جاء به امياً ليس شرطاً في إعجازه؛ كما أن كونه عالماً لا يعد مانعاً له أيضا. فكل من أتى بالقرآن الإعجازي فهو رسول الله؛ سواء كان امياً أو غير امي. فإذا كان النبي من رواد الدرس ومن أهل البحث، وكان قد قضى كل عمره في المدرسة، ثم جاء بمثل هذا الكتاب لكان أيضاً كلام الله؛ لأن كلاماً كهذا ليس كلام بشر، سواء أكان عالماً أم أمياً. مع أنه على فرض كونه عالماً لكان المبطلون والمترصدون للذرائع قد ارتابوا فيه أيضاً: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} [العنكبوت: 48] ؛ مثلما انهم قد شكواً فيه على الرغم من كونه امياً، واتهموه بأن هذا القرآن هو كلام بشر. إذن فكل من أتى بكلام الله هذا فهو رسول الله، سواء كان اميا أو غير امي.

فعندما تكون خصوصية الحامل للرسالة هي محط الاهتمام والالتفات يقول سبحانه: {قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [يونس: 16] ؛ بمعنى. قل: لو اقتضت مشيئة الله أن لا أتلو عليكم هذا الكتاب ولا أعلمكم بفحواه، لما كنت قراته عليكم، او اطلعتكم على ما فيه. لقد قضيت بين ظهرانيكم عمرا كاملاً قبله: أي، إنني لم أدع أي ادعاء من غير وحي إلهي.

يقول الاستاذ العلامة الطباطبائي قدس سره في مرجع الضمير: يمكن ارجاع الضمير في (مثله) الى كل من (مما نزلنا) و(عبدنا) فيكون المعنى: لو استطعتم ان تاتوا بمثل هذا الكتاب، بكل ما فيه من حكم ومعارف، بواسطة شخص امي فافعلوا(4). وفي هذه الحالة يكون قد جمع بين الوجهين من جهة، وزاد اعجاز القران وضوحاً وثباتا من جهة اخرى؛ لأنه قد تم التحدي بكل من القران نفسه، وبالرسول الذي يؤكد القران الكريم على كونه اميا: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ} [الجمعة: 2].

إذن فرجوع ضمير «مثله» إلى العبد لا يقلل من مقام القرآن الكريم ودرجة إعجازه، بل إن فيه تأكيداً على أن القرآن بحد ذاته فيه حد نصاب للإعجاز، خصوصا وإن الذي جاء به امي ايضا؛ لان الإشارة إلى كون الاتي بالقران اميا فيها امارة على ان الامر في مقام الإعجاز سيان، تعلم الشخص أم لم يتعلم، وليست المعجزة من نتاجات المدارس البشرية، كي يتمكن الشخص المتعلم من الإتيان بها. والغرض هو: إن الأمر الخارق للعادة، سواء كان بصورة شيء خارق للعادة؛ كالقرآن نفسه، أو على هيئة شخص خارق للعادة؛ كالرسول الامي (صلى الله عليه واله وسلم)فهو معجزة(5).

ــــــــــــــــــــــــــــــ

1. راجع تفسير التبيان، ج 1، ص104.

2. مجمع البيان، ج 1 - 2، ص157.

3. الكشاف، ج 1، ص98.

4. الميزان،ج1،ح58.

5. وقد اشتهر البحث حول مرجع الضمير في (مثله) شهرة كبيرة وأدى تضارب الآراء حوله إلى تأليف رسائل عديدة في هذا الموضوع (روح المعاني، ج 1، ص312).

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .