المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نظرية البقع الشمسية Sun Spots
2024-11-24
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24
ما يجب توفّره في الراوي للحكم بصحّة السند (خلاصة).
2024-11-24

Monophthongs and diphthongs  MOUTH
2024-05-02
سلطات المالك على ملكه (عناصر الملكية).
1-6-2016
مرور الامواج العامة الراديوية عبر البلازما
7-6-2017
العباسيون والعلويون
20-6-2017
النبي (صلى الله عليه واله) يخبر بمصارع اهل بيته
تفسير سورة الانعام من آية (73- 113)
2024-01-08


دعاء الإمام الصادق (عليه السلام) في عيد الغدير.  
  
2202   10:38 صباحاً   التاريخ: 2023-05-18
المؤلف : باقر شريف القرشيّ.
الكتاب أو المصدر : الصحيفة الصادقيّة
الجزء والصفحة : ص 104 ـ 111.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

أمّا عيد الغدير فهو من أهم الأعياد شأنا، ومن أسماها منزلة، فقد كمل فيه الدين، وتمت النعمة الكبرى على المسلمين، فقد قلدت السماء الامام، أمير المؤمنين عليه‌السلام، قيادة، روحية وزمنية، ونصبته خليفة للنبي من بعده، وجعلته، رائدا للعدالة الاجتماعية في الاسلام، يقيم اعوجاج الدين، ويصلح ما فسد من أمور المسلمين.

وحيث كان هذا اليوم المبارك، من أعظم الاعياد في الاسلام، فقد ندب الامام الصادق (عليه ‌السلام)، إحياءه بذكر الله، من الصلاة والصوم، والتصدق على الفقراء والمساكين، كما حض على استحباب مصافحة المسلمين، بعضهم لبعض، وان يقول كل منهما لصاحبه: «الحَمْدُ للهِ الذي أَكْرَمَنا بِهَذَا اليَوْمِ، وَجَعَلنا مِنَ المُؤْمِنِينَ بِعَهْدِهِ، الذي عَهِدَهُ إلَيْنَا، وَمِيثَاقِهِ الذي وَاثَقَنَا بِهِ مِنْ ولايَةِ وُلَاةِ أَمْرِهِ، وَالقِيَامِ بِقِسْطِهِ، وَلَمْ يَجْعَلْنا مِنَ الجَاحِدِينَ، وَالمُكَذِبِينَ بِيَوْمِ الدّين» (1).

وكان الامام الصادق (عليه ‌السلام)، يدعو بهذا الدعاء، وحث شيعته على تلاوته وهذا نصه: «رَبَّنَا، إنَّنَا سَمعْنا مُنادياً، يُنَادِي للإيمان، أن آمِنُوا بِرَبِّكم، فَآمنَّا، رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا، وَتَوَفَّنا مَعَ الَأبْرَارِ رَبَّنا وآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ، وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ القِيَامَةِ، إنَّكَ لاَ تُخْلِفُ المِيعَادَ.

اللّهُمَّ إنّي أُشْهِدُكَ، وَكَفى بِكَ شَهِيداً، وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ، وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَسُكَّانَ سماواتك، وَأَرْضِكَ، بِأَنَّكَ اللهُ، الذي لا إلهِ إلاَّ أَنْتَ، المَعْبُودُ الذي لَيْسَ مِنْ لَدُنْ عَرْشِكَ، إلى قَرَارِ أَرْضِكَ مَعْبُودٌ سِوَاكَ إلاَّ بَاطِلٌ مُضْمَحِلُّ غَيْرَ وَجْهِكَ الكَرِيمِ، لا إلهَ ألاَّ أَنْتَ المَعْبُودُ، لا مَعْبُودَ سِوَاكَ، تَعَالَيْتَ عَمَّا يَقُولُ الظَالِمونَ عُلُوّاً كَبيراً، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّاً أمِيرَ المُؤمِنِينَ، وَلِيُّهُمْ وَمَوْلاهُمْ وَمَوْلايَ، رَبَّنا، إنّنا سَمعْنَا، النِّدَاءَ، وَصَدَّقْنَا المُنَادِي، رَسُولَكَ (صلى الله عليه وآله)، إذْ نَادَى نِدَاءً عَنْكَ بِالذي أَمَرْتَهُ أَنْ يُبَلِّغَ عَنْكَ، ما أنزَلْتَ إلَيْهِ مِنْ مُوَالَاةِ وَلِيِّ المُؤْمِنِينَ، وَحَذَّرْتَهُ، وَأَنْذَرْتَهُ إنْ لَمْ يُبَلِّغْ، أَنْ تَسْخَطَ عَلَيْهِ، وَأَنَّهُ إذَا بَلَّغَ عَصَمْتَهُ مِنَ النَّاسِ، فَنَادَى مُبَلِّغاً وَحْيَكَ وَرِسَالَاتِكَ: أَلَا مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ، وَمَنْ كُنْتُ نَبِيَّهُ فَعَلِيٌّ أَمِيرُه، رَبَّنَا قَدْ أَجَبْنَا دَاعِيَاكَ النَّذِيرَ، المُنْذِرَ مُحَمَّداً عَبْدَكَ الذي أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ، وَجَعْلَتَهُ مَثَلاً لِبَني إسْرَائيلَ.

رَبَّنَا، آمَنَّا وَاتّبَعْنَا مَوْلانَا، وَهَادِيَنَا، وَدَاعِيَنَا، وَدَاعيَ الَأنَامِ، وَصِراطَكَ السَّويَّ المُسْتَقِيمَ، وَمَحَجَّتَكَ البَيْضَاءَ، وَسَبِيلَكَ الدَّاعِي إلَيْكَ، على بَصِرَيِتٍه هُوَ وَمَنْ اتَّبَعَهُ، وَسُبحَانَ الله عَمَّا يُشْرِكُونَ بِوِلَايَتِهِ وَبِأمْرِ رَبِّهِمْ، وَبِاِتّخَاذِ الوَلَايجِ مِنْ دُونِهِ،  فَاشْهَد يا إلهي أَنّ الإمَامَ الهَادِيَ، المُرْشِدَ، الرَّشِيدَ عَلِيَّا بنَ أبي طَاَلِبٍ، صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ، أميرُ المُؤْمِنِينَ الذي ذَكَرْتَهُ في كِتَابِكَ، فَقُلْتَ: «وَإنَّهُ في أُمِّ الكِتَابِ لَعَلِيٍّ حَكيمٌ» اللّهُمَّ فَإنَّا نَشهَدُ بِأَنَّهُ عَبْدُكَ، الهَادِي مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ، النَذِيرُ المُنْذِرُ، وَالصِرَاطُ المُسْتَقِيمُ، وَإمَامُ المُؤْمِنِينَ، وَقَائِدُ الغُرِّ المُحَجَّلينَ، وَحُجَّتُكَ البَالِغَةُ، وَلِسَانُكَ المُعَبِّرُ عَنْكَ في خَلْقِكَ، وَالقَائِمُ بِالقِسْطِ بَعْدَ نَبِيِّكَ، وَخَازِنُ عِلْمِكَ، وَعَيْبَةُ وَحْيِكَ وَعَبْدُكَ، وَأَمِيِنُكَ المَأمُوُنُ، المَأْخُوذُ مِيَثَاقُهُ مَعَ مِيثَاقِكَ، وَمِيثَاقِ رُسُلِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَبَرِيَّتِكَ، بِالشَّهَادَةِ وَالإخْلاصِ بِالوِحْدَانِيَّةِ، أِنَّكَ أَنْتَ الله لا إلهَ أِلا أَنْتَ، وَمُحَمَدٌ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَعَليٌّ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ، وَجَعَلْتَ الإقْرَارَ بِولايَتِهِ تَمَامَ تَوْحِيدِكَ، وَالإِخلاصَ لَكَ بِوِحْدَانِيَّتِكَ، وَإكْمَال دِينِكَ، وَتَمَامِ نِعْمَتِكَ على جَمِيعِ خَلْقِكَ، فَقُلْتَ وَقَوْلُكَ الحَقُّ: «اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلامَ دِيناً» فَلَكَ الحَمْدُ، على مَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَيْنَا، مِنَ الإِخْلاصِ لَكَ بِوَحْدانِيًّتِكَ، وَجُدْتَ عَلَيْنَا بِمُوالاةِ وَلِيِّكَ الهَادِي، مِنْ بَعْدِ نَبِيَّكَ النَّذِيرِ المُنْذِرِ، وَرَضَيتَ لَنَا الإسْلامَ دِيناً، بِمَوْلَانَا، وَأَتْمَمْتَ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ، بِالذي جَدَّدْتَ عَهْدَكَ، وَمِيثَاقَكَ، وَذَكَّرْتَنَا ذلِكَ، وَجَعْلْتَنَا مِنْ أَهْل الإِخْلاصِ، وَالتَصَدِيقِ لِعَهْدِكَ، وَمِيثَاقِكَ، وَمِنْ أهْل الوَفَاءِ بِذلِكِ، وَلَمْ تَجْعَلْنَا مِنَ النَاكِثِينَ، وَالمُكَذِّبِينَ، الذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ، وَلَمْ تَجْعَلْنَا مِنَ المُغِيِّرِينَ، والمُبَدِّلِينَ، والمُحَرِّفِينَ، وَالمُبتّكِينَ آذانَ الأنعامِ، وَالمُغَيِّرِينَ خَلْقَ اللهِ، الذينَ اسْتَخْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ، فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللهِ، وَصَدَّهُمْ عَنْ السَّبِيلِ وَالصِراطَ المُسْتَقِيم. اللّهُمَّ الْعَنِ الجَاحِدينَ وَالنَّاكِثِينَ، وَالمُغَيِّرِينَ، وَالمُبَدِّلِينَ، وَالمُكَذِّبينَ بيوم الدين من الأولين والآخرين.

اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ على نِعْمَتِكَ عَلَيْنَا، بِالذِي هَدَيْتَنَا إلى مُوَالآةِ وُلَاةِ أمْرِكَ مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ، وَالأئِمَّةِ الهَادِينَ، الذِينَ جَعَلْتَهُمْ أَرْكَاناً لِتَوْحِيدِكَ، وَأعْلامَ الهُدَى، وَمَنَارَ التَّقُوَى، وَالعُرْوَةَ الوُثْقَى، وَكَمَالَ دِينِكَ، وَتَمَامَ نِعْمَتِكَ، وَمَنْ بِهِمُ، وَبِمُوَالَاتِهِمْ، رَضَيِتَ لَنَا الإِسلامَ دِيناً، رَبَّنا فَلَكَ الحَمْدُ، آمَنَّا بِكَ وَصَدَّقُنَا نَبِيَّكَ الرَسُولَ النَذِيرَ المُنْذِرَ، وَأتَّبَعْنَا الهَادِيَ مِنْ بَعْدِ النَّذِيِرِ المُنْذِرِ، وَالَيْنَا وَلِيَّهمْ، وَعَادَيْنَا عَدُوَّهُمْ، وَبَرِئْنَا مِنَ الجَاحِدِينَ وَالنَاكِثِينَ وَالمُكَذِّبِينَ بِيَوْمِ الدِّينِ، اللّهُمَّ فَكَمَا كَاَن مِنْ شَأنِكَ يا صَادِقَ الوَعْدِ، يا مَنْ لا يُخَلِفُ المِيعَادَ، يا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ في شَأَنٍ، أنْ أَتْمَمْتَ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ بِمُوَالاةِ أَوْلِيَائِكَ، المَسْؤولِ عَنْهُم عِبَادُكَ، فَإنَّكَ قُلْتَ: «وَلَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ«، وَقُلْت: «وَقِفُوهُمْ إنَّهُمْ مَسْؤلُونَ«، وَمَنَنْتَ بِشَهَادَةِ الإِخْلاصِ لَكَ بِوِلَايَةِ أوْلِيَائِكَ، الهُدَاةِ، مِنْ بَعْدِ النَّذِيرِ السِّرَاجِ المُنِيرِ، وَأَكْمَلْتَ لَنَا الدّيِنَ، بِمُوالَاتِهِم، وَالبَرَاءَةِ مِنْ عَدُوهِمْ، وَأَتْمَمْتَ عَلَيْنَا النِعَمَ، بِالذي جَدَّدْتَ لَنَا عَهْدَكَ، وَذَكَرْتَنَا مِيثَاقَكَ، المَأخُوذَ مِنَّا في ابتداء خَلْقِكَ إيَّانَا، وَجَعْلْتَنَا مِنْ أهْلِ الإِجَابَةِ، وَذَكَّرْتَنَا العَهْدَ وَالميثَاقَ، وَلَمْ تُنسْنِاَ ذكْرَكَ، فَإنَّكَ قُلْتَ: «وَإذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَني آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ وَذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشهَدَهُمْ على أَنْفُسِهمْ قَالُوا بَلى شَهِدْنَا« بمَنّكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ رَبُّنَا، وَأَنَّ مُحَمَداً عَبْدَكَ وَرَسُولَكَ نبِيُنا، وَأنَّ عَلياً أميرَ المُؤْمِنِينَ ولِيّنا، وَمَوْلَانَا، وَشَهِدْنَا بِالوِلَايَةِ لِوَلِيِّنَا، وَمَولانَا مِنْ ذُرِيَّةِ نَبِيِّكَ مِنْ صُلْبِ وَليِّنا عَلِيٍّ بنِ أبي طَالِبٍ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَبْدِكَ، الذي أنْعَمْتَ عَلَيْهِ، وَجَعَلْتَهُ آيةً لِنَبِّيكَ، وَآيَةً مِنْ آيَاتِكَ الكُبْرَى، وَالنَّبَأَ العَظِيمَ، الذي هُكْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ، وَعَنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ مسؤولون، اللّهُمَّ فَكَمَا كَاَنَ مِن شَأْنِكَ، مَا أَنْعَمْتَ عَلَيْنَا بِالهِدَايَة إلى مَعْرِفَتِهِمْ، فَليَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ أَنْ تُصَلِّيَ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأنْ تُبَارِكَ لَنَا في يَوْمنَا هَذَا الذي ذَكَّرْتَنَا فِيهِ عَهْدَكَ، وَمِيثَاقَكَ، وَأَكْمَلْتَ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ، وجعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ الإِجَابَةِ وَالإخْلَاصِ بِوِحْدَانِيَتِكَ، وَمِنْ أَهْلَ الإيمَانِ وَالتَصْدِيقِ بِوِلَايَةِ أوْلِيَائِكَ، وَالبَرَاءَةِ مِن أعْدَائِكَ وَأعَدَاءِ أوْلِيَائِكَ، الجَاحِدِينَ، المُكَذِّبِينَ بِيَوْمِ الدِّين، فأَسْأَلُكَ يا رَبُّ تَمَامَ ما أَنْعَمْتَ عَلَيْنَا، وَلا تَجْعَلْنَا مِنَ المُعَانِدِينَ، ولَا تُلْحِقْنَا بِالمُكَذِبِّينَ بِيَوْمِ الدِّين، وَاجْعَلْ لَنَا قَدَمِ صِدْقٍ مَعَ المُتَّقِينَ، وَاجْعَل لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ المُتَّقِينَ إمَاماً يَوُمَ يُدْعَى كُلِّ أنَاسٍ بِإمَامِهِمْ، وَاجْعَلْنَا في ظِلِّ القَوْمِ المُتَّقِينَ الهُدَاةِ، بَعْدِ النَذِيرِ المُنْذِرِ وَالبَشِيرِ وَالأئمَّةِ، الدُّعَاةِ إلى الهُدَى، وَلا تَجْعَلَنَاَ مِنْ المُكْذِّبِينَ، الدُّعَاةِ إلى النارِ، وَالَّذين هُمْ يَوْمَ القِيَامَةٍ وَأوْلِيَاؤهُمْ مِنَ المَقْبُوحِينَ. رَبَّنا فَاحْشُرْنا في زَمْرَةِ الهَادِي المهْدِي وَأَحْيِنَا ما أَحْييْتَنَا على الوَفَاءِ بِعَهْدِكَ وَمِيثَاقِكَ، المأخُوذِ مِنَّا على مُوالاةِ أوْلِيائِكَ وَالبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكَ المُكَذِّبِينَ بِيَوّمِ الدِّينِ، وَالنَّاكِثِينَ لِميثَاقِكَ، وَتَوَفَّنَا على ذَلِكَ.

وَاجْعَلْ لَنا مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً، وَثَبِّتَ لَنا قَدَمَ صِدقٍ في الهِجْرَةِ إلَيْهِمْ، وَاجْعَلْ مَحْيَانَا خَيْرَ المَحْيَا، وَمَمَاتَنَا خَيْرَ المَمَاتِ، وَمُنْقَلَبَنَا خَيْرَ المُنْقَلَبِ، على مولاةِ أوْلِيَائِكَ، والبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكَ اللّهُمَّ حَتَّى تَتَوَفَّانَا، وَأَنْت عَنَّا رَاضٍ، قَدْ أوْجَبْتَ لَنا الخُلُودَ في جَنَّتِكَ بِرَحْمَتِكَ، وَالمَثْوَى في جِواركَ، وَالإنَابَةَ إلى دَارِ المقَامَة، مِنْ فَضَلِكَ، لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ، وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ، رَبَّنا إنَكَ أمَرْتَنَا بِطَاعَةِ وُلاةِ أَمرِكَ، وَأَمْرْتَنَا أَنْ نَكُونَ مَعَ الصَّادِقِينَ، فَقُلْتَ: «أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأوُلِي الأمْرِ مِنْكُمْ» وقلت: يَا أَيَّها الذينَ آمَنوُ اتَّقُوا اللهَ وَكُونوا مَعَ الصَّادِقِينَ رَبَّنَا سَمِعْنا وَأطَعْنَا رَبَّنَا ثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الَأبْرَارِ مُسْلِمينَ، مُصَدِّقينَ لَأوْلِيَائِكَ، وَلا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنَا، وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ.

رَبَّنَا آمَنَّا بِكَ، وَصَدَّقْنَا نَبِيَّكَ، وَوَالَيْنَا وَلِيَّكَ، وَاَلَأوْلِيَاءَ مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ، وَوَلِيُّكَ مَوْلَى المُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بنُ أبي طَالِبٍ صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِ، وَالإِمَامُ الهَادِي مِنْ بَعْدَ الرَّسُولِ، النَذِيرِ المُنِذرِ، السِّرَاجِ المُنِيرِ، رَبَّنَا فَكَمَا كَانَ مِنْ شَأنِكَ، أَنْ جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ الوَفَاءِ بِعَهْدِكَ، وَبِمِّنكَ عَلَيْنَا، وَلُطْفِكَ بِنَا، فَلْيَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ، أنْ تَغْفِرَ لَنَا ذُنُوبَنَا، وَتُكَفِّرَ عَنَّا سَيِّئاتِنَا، وَتَوَفَّنا مَعَ الَأبْرَارِ، رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا على رُسُلِكَ، وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ القِيَامَةِ، إنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيعَادَ، رَبَّنَا آمَنَّا بِكَ، وَوَفَّينَا بِعَهْدِكَ، وَصَدَّقْنَا رُسُلَكَ، وَاتَّبَعْنَا وُلاةَ الَأمْرِ مِنْ بَعْدِ رُسُلِكَ، وَوَالَيْنَا أوْلِيَاءَكَ، وَعَادَيْنَا أعْدَاءَكَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ، وَاحْشُرْنا مَعَ الَأئِمَّةِ الهُدَاةِ، مِنْ آلِ مُحَمّدٍ (صلى الله عليه وآله) البَشِيرِ النَّذِيرِ، آمَنَّا يا ربُّ بِسِرِّهِمْ وَعَلَانِيَتِهِمْ وَشَاهِدِهِمْ وَغَائِبِهِمْ، وَرَضِينَا بِهِمْ أَئِمَّةً، وَسَادَةً، وَقَادَةً لا نَبْتَغِي بِهِمْ بَدَلاً، وَلا نَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِمْ وَلائِجَ أَبَداً، رَبَّنَا فأَحْيِنَا ما أَحْيَيْتَنَا على مُوالاتِهِمْ وَالبَرَاءَةِ مِنْ أعْدَائِهِمْ، وَالتَسْلِيمِ لَهُمْ، وَالرَدِّ إلَيْهِمْ، وَتَوَفَّنَا، إذَا تَوَفَيْتَنَا على الوَفَاءِ لَكَ، وَلَهُمْ، بِالعَهْدِ وَالمِيثَاقِ، والمُوالاةِ لَهُمْ وَالتَصْدِيقِ، والتَسْلِيمِ لَهُمْ غَيْرَ جَاحِدِينَ ولا نَاكِثينَ ولا مُكَذِّبينَ.

اللّهُمَّ، إني أَسألُكَ بِالحَقِّ، الذي جَعَلْتَهُ عِنْدَهُمْ، وَبِالذِي فَضَّلْتُهُمْ بِهِ على العَالَمينَ جَمِيعاً، أنْ تُبَارِكَ لَنَا في يَوْمِنَا هَذَا الذي كَرَّمْتَنَا فِيهِ بِالوَفَاءِ لِعَهْدِكَ، الذي عَهِدْتَ إلَيْنَا، وَالمِيثَاقِ الذي وَاثَقْتَنَا بِهِ مِنْ مُوَالَاةِ أوْلِيَائِكَ والبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكَ، وَتَمُنَّ عَلَيْنَا بِنِعْمَتِكَ، وَتَجْعَلَهُ عِنْدَنا مُسْتَقَرّاً ثَابِتاً، ولا تَسْلُبْنَاهُ أَبَداً، وَلا تَجْعَلْهُ عِنْدَنا مُسْتَوْدَعاً فَإنَّكَ قُلْتَ: «فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ» فَاجْعَلْهُ مُسْتَقَرّاً ثَابِتَاً، وَارْزَقُنَا نَصْرَ دِينِكَ مَعَ ولِي هَادٍ مِنَ أهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ، قَائِماً، رَشِيداً، هَادِياً، مَهْدِياً مِنَ الضَّلالَةِ إلى الهُدَى، تَحْتَ رَايَتِهِ، وَفي زُمْرَتِهِ، شُهَدَاءَ، صَادِقينَ، مُقْتُولينَ في سَبيلِكَ وعلى نُصْرَةِ دِينِكَ».

وانتهى هذا الدعاء الشريف، وكان الامام بعد الفراغ يسأل من الله قضاء حوائجه، ثم يزور جده، الامام أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) بالزيارة التالية:

«اللّهُمَّ صَلِّ على وَلِيِّكَ، وَأَخي نَبِيِّكَ، وَوَزيرِهِ وَحَبِيبِهِ، وَخَلِيلِهِ وَمَوضِعِ سِرِّهِ، وَخِيرَتِهِ مِنْ أُسْرَتِهِ، وَوَصِيِّهِ وَصَفْوَتِهِ، وَخَالِصَتِهِ، وَأَمِينِهِ، وَوَلِيِّهِ، وَأَشَرَفِ عِترَتِهِ، الذينَ آمَنوُا بِهِ، وَأَبَي ذُرِيَّتِهِ وَبَابِ حِكْمَتِهِ، وَالنَّاطِقِ بِحُجَتِهِ، وَالدَّاعِي إلى شَرِيعَتِهِ، وَالمَاضِي على سُنَّتِهِ، وَخَلِيفَتِهِ على أُمَّتِهِ، سَيّدِ المُسْلِمينَ، وَأمِير المُؤمِنينَ، وَقَائِدِ الغُرِّ المُحَجِّلِينَ، أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ على أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، وَأَصْفِيَائِكَ، وَأَوْصيَاءِ نَبِيِّكَ.

اللّهُمَّ إنّي أَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ عَنْ نَبِيِّكَ (صلى الله عليه وآله) مَا حَمَلَ، وَرَعَى مَا اْسُتْحِفَظ، وَحَفِظَ مَا اسْتُوْدِعَ، وَحَلَّل حَلالَكَ، وَحَرَّمَ حَرَامَكَ، وَأَقَامَ أَحْكَامَكَ، وَدَعَا إلى سَبِيلِكَ، وَوَاليَ أوْلِيَاءَكَ، وَعَادَي أَعْدَاءَكَ، وَجَاهَد النَّاكِثِينَ في سَبِيلِكَ، وَالقَاسِطِينَ وَالمَارِقِينَ عَنْ أَمْرِكَ صَابِراً مُحْتَسِباً، غَيْرَ مُدْبِرٍ، لا تَأْخُذُهُ في اللهِ لِوْمَةُ لائِمٍ، حَتىَّ بَلَغَ في ذلِكَ الرِّضَا، وَسَلَّمَ إلَيْكَ القَضَاءَ، وَعَبَدَكَ مُخْلِصاً، وَنَصَحَ لَكَ مُجْتَهِداً، حَتَّى أَتَاهُ اليَقِينَ، فَقَبَضْتَهُ إلَيْكَ شَهِيداً سَعِيداً، وَعلِيَّاً تَقِيَّاً، وَصِيَّاً زَكِيّاً، هَادِياً، مَهْدِيّاً، اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَدٍ وآلِ مُحَمَدٍ، أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ على أَحَدٍ مِنْ أنْبِيائِكَ وَأصْفِيَائِكَ يا رَبَّ العَالَمِينَ» (2).

لقد ألمّت هذه الزيارة، ببعض الصفات الماثلة، في الامام أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) عملاق الفكر الاسلامي، ورائد العدالة الاجتماعية في الارض، الذي جمع جميع الصفات الخيرة في الدنيا، والذي فاق بمواهبه وعبقرياته، جميع عظماء البشر، على امتداد التاريخ، نظراً لما يتمتّع به من سمو الذات، والتفوق الكامل في الفضل والعلم والعدالة ونكران الذات، والتزامه بحرفية الاسلام، فقد رشحته السماء لقيادة المسلمين بعد النبي (صلى الله عليه وآله)، وحتمت عليه بأن يأخذ له البيعة من عموم من كان معه من الحجاج في «غدير خم» فأخذ له البيعة حتى من نسائه، وبذلك فقد كان هذا اليوم الخالد من أهم الاعياد، ومن أكثرها قدسية في الاسلام.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الإقبال: ص 477.

(2) الإقبال: ص 476 ـ 481.

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.