المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التوبة
2024-05-01
الكهولة والعقل والأخلاق
2024-05-01
معنى الكلالة
2024-05-01
حضانة كتاكيت البط
2024-05-01
ما مصير الذين يأكلون أموال اليتامى
2024-05-01
سند الشيخ الصدوق إلى جميل بن درّاج منفردًا.
2024-05-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


العقول النيرة  
  
730   01:21 صباحاً   التاريخ: 2023-05-02
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج1 ص141 ــ 143
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-31 661
التاريخ: 2024-04-04 175
التاريخ: 2023-08-28 712
التاريخ: 2023-03-06 931

لقد كان الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) والأئمة الأطهار (عليهم السلام) في مراتب متقدمة من الكمال العقلي والفكري، ومنذ نعومة أظفارهم برز نبوغهم في أحاديثهم وتصرفاتهم، وهناك الكثير من الشواهد التاريخية التي تثبت نبوغهم الفكري، نكتفي بالإشارة إلى واحد من هذه الشواهد .

بعد مضي سنة على وفاة الإمام الرضا (عليه السلام) قدم الخليفة المأمون إلى بغداد ، وذات يوم اعتزم الخروج إلى الصيد، فمر بأحد الأحياء المحيطة بالمدينة ، وكانت هناك مجموعة من الأولاد يلهون على الطريق ، ومحمد (عليه السلام) واقف معهم ، وكان عمره يومئذ إحدى عشرة سنة فما حولها ، فدنا المأمون منهم ، ففر الأولاد ولم يبق منهم سوى الإمام الجواد (عليه السلام) الذي لم يحرك ساكناً ، وكان الخليفة شاهداً لما حصل ، فدنا من الإمام (عليه السلام) وسأله عن سبب عدم فراره مع بقية الأولاد؟ ، فقال الإمام (عليه السلام) مسرعاً : يا أمير المؤمنين لم يكن بالطريق ضيق لأوسعه عليك بذهابي ، ولم يكن لي جريمة فأخشاها ، وظني بك حسن ، إنك لا تضر من لا ذنب له فوقفت . فأعجبه كلامه ووجهه فقال له؛ ما اسمك؟، قال محمد ، قال ابن من انت ؟ ، قال يا امير المؤمنين أنا آبن علي الرضا(1).

ويبدو واضحاً في هذا الحديث الاختلاف بين السن العادي والسن العقلي ، فالسن العادي للإمام الجواد (عليه السلام) كان 11 سنة ، لكن عقله وفكره (عليه السلام) كان أكبر من ذلك بكثير. فالكلام الذي صدر عن الإمام الجواد (عليه السلام) في حضور الخليفة المأمون كان يليق برجل مثقف واع ملم بالمسائل النفسية والقوانين الحقوقية وقادر على تحليل المسائل بدقة وشجاع بالقدر الذي يمكنه من مواجهة خليفة مقتدر كالمأمون بهذه الصراحة .

أفضل العقول للأنبياء والرسل:

استناداً إلى الروايات فإن ما يمتاز به الأنبياء والرسل هو كمال العقل. فالأنبياء والرسل الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى لهداية الناس وكذلك الرجال الذين اختارهم الأنبياء خلفاء لهم بأمر من الله تبارك وتعالى كانت لهم عقول نيرة تختلف عن عقول سائر أفراد البشر.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ولا بعث الله رسولاً ولا نبياً حتى يستكمل العقل ويكون عقله أفضل عقول جميع أمته(2) .

كذلك فإن الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى ليكونوا أنبياء ورسلاً كانوا من الذين توفرت فيهم جميع الشروط المادية والمعنوية :

{اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} [الأنعام: 124].

واستناداً لحديث الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) فإن كمال العقل لدى أنبياء الله هو من الشروط التي جعلتهم يحرزون مقام النبوة والرسالة الشامخ .

______________________________

(1) بحار الأنوار ج 12 ، ص122.

(2) السفينة ج 2 ، «العقل» ،ص 214 . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم المشاريع: نسبة الإنجاز في مشروع مكتبة العتبة العبّاسية بلغت (40) بالمئة
المجمع العلمي يعقد اجتماعًا لإداريي الدورات القرآنية الصيفية من ست محافظات
جامعة العميد تحتفي بتخرج الدفعة الثالثة من طلبة كلية طب الأسنان
قسم الشؤون الدينية يقدّم محاضرات فقهية وعقائدية للمنتسبين الجدد