أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2014
2197
التاريخ: 26-10-2014
2148
التاريخ: 2023-07-25
2124
التاريخ: 2023-09-24
1139
|
إنّ جملة: {وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ} [البقرة: 51] حال لضمير {اتَّخَذْتُمُ} [البقرة: 51] وهي لتبيين حقيقة أن الشرك وعبادة العجل بدلاً عن عبادة الله هما من أبشع أنماط الظلم: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13]، لاسيما إذا وضعنا في الحسبان كل ما اظهر لبني إسرائيل من الآيات الواضحة البينة؛ فقد جاوز بهم البحر حتى من دون أن تبتل أقدامهم؛ أي إنه سبحانه لم يجعل البحر ممراً ترابياً فحسب، بل إنه أزال كلّ ما فيه من رطوبة حتى صار الطريق الترابي المنشق في البحر جافاً يابساً: {طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا} [طه: 77] ثم أغرق آل فرعون على مرأى منهم (بني إسرائيل). إلا أن هؤلاء بعد كلّ ومسمع تلك البينات والآيات، فرضوا عبادة العجل، التي من أسوأ أشكال الظلم، على أنفسهم بأنفسهم (1).
إن بيان ظلمهم في صورة الجملة الحالية (أي: إنكم اتخذتم العجل في حال كونكم (ظالمين هو ظاهراً للإشارة إلى أن مثل هذا العمل كان قبيحاً حتى في نظركم؛ والمعنى: إنّكم قد أقدمتم على مثل هذا العمل مع كونكم ملتفتين إلى قبحه (2).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. في معرض إجابة الفخر الرازي على التساؤل المطروح عن ماهية الحيلة التي ابتدعها السامري لإغواء بني إسرائيل بعد كل ما شاهدوه من الآيات فهو يروي في تفسير . الآية وجهاً (التفسير الكبير، مج2، ج 3، ص 80)، كما وينقل الفيض الكاشاني الله وجوهاً ذلك في عن تفسير الإمام العسكري وتفسير القمي (تفسير الصافي، ج 1، ص 115 - 116). ولما كان الموطن الأساسي لهذا البحث هو سورة "طه"، فإنه سيبين أثناء البحث في تلك السورة.
2. لكن نظام الدين النيسابوري ذهب إلى احتمال أن الواو ليست حالية بل هي . وقال: "والواو في وَأَنتُم إما للحال وإما للاعتراض؛ أي وأنتم قوم من عادتكم الظلم"، (تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان، ج 1، ص287.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|