أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-09-2014
2721
التاريخ: 2024-09-07
288
التاريخ: 2024-06-24
622
التاريخ: 2024-11-12
177
|
ما حصل لشخص موسى الكليم كان بحد ذاته إسراءً خاصاً وإن لم يُتبع ظاهراً بالمعراج؛ وذلك لأن مجرد السري (السير ليلاً) أو السرو وارتقاء السراة (المكان المرتفع) لا يمت إلى الإسراء النبوي المعهود بصلة. من هنا فبالنسبة لبني إسرائيل، وهم الذين حصل لهم مثل هذا الحدث الرائع والخالد، فإنه وإن رافقه كمال الاتباع للإنسان الكامل، وصاحبه الإعجاز، إلا أنه لا يُعد إسراء، لكنه من الممكن عده بالنسبة للنبي موسى ضرباً من الإسراء النبوي. بيد أنه بطبيعة الحال يمتاز ويفترق عن إسراء الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم).
والسر في كون حركة موسى الكليم إسراء يكمن في أنه قد أوحي إليه مسبقاً، أولاً: يتعين عليك أن تنطلق ليلاً مصطحباً عباد الله، أي بني إسرائيل، معك: {فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا} [الدخان: 23]
ثانياً: إن آل فرعون سيتعقبونكم: {إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ} [الدخان: 23]
ثالثاً: اسلك مسير البحر اليبس من دون خوف ووجل: {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى} [طه:77] ، وبناءً عليه فإن الأمر بالضرب بالعصا قد نزل متزامناً مع نزول الأمر بالإسراء رابعاً الإخبار بغرق آل فرعون {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ} [الدخان: 24]، بناءً على نزوله بالتزامن مع الأمر بالإسراء؛ 424 كما يبدو من ظاهر سياق الآيات. لقد كان هذا النمط من الأفكار الغيبية والدوافع المتعلقة بما وراء الطبيعة في ذلك الإسراء والمجيء إلى السراة والمكان الفسيح المرتفع تأييداً وتشجيعاً وقوة قلب لكليم الله . تأسيساً على ذلك فإن بإمكاننا القول: "سبحان الذي أوحى لعبده الإسراء من مصر إلى البحر ومن البحر إلى البر سالماً من درك العدو، وناجياً من اليم، قاهرا على البحر، وقادراً على إنجاء بني إسرائيل من الغرق بإذن الله سبحانه".
والفارق الأساسي بين الإسراء الموسوي والإسراء المحمدي يكمن في أن موسى الكليم قد استهل الإسراء وختمه بإذن من الله عز وجل في حين كان النبي الخاتم قد نزل ضيفاً على الله تعالى من مبدأ الإسراء إلى منتهاه وإن الله جل وعلا قد تولّى إسراءه شخصياً وحمله، لا أنه قال له: "إذهب": {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بعبده ليلاً}. طليعة الفوارق هذه تحديداً تشير إلى وجود امتیازات لا تحصى ولا تعد بين الإسراءين مما يخرج تبيينه عن إطار البحث الحالي.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|