أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-09
1031
التاريخ: 2023-07-31
1098
التاريخ: 2023-07-15
1087
التاريخ: 2023-03-11
1249
|
إن الاعتقاد السائد هو أن احتياطي الأنشطة التي تقع على المسار الحرج يجب أن يساوي الصفر وأن أي تأخير لأي نشاط حرج سيؤدي بالتأكيد إلى تأخير نهاية المشروع. إن هذا التعريف مبدئياً صحيح ، إلا أن استخدام الميزات المتقدمة للجدولة الزمنية والتي تصور خطة العمل بدقة أكبر تجبرنا على إعـادة تقييم هذا التعريف التقليدي.
عرفت الجمعية العامة للمقاولين في أميركا ضمن كتابهم تخطيط وجدولة الإنشاء المسار الحرج كما يلي : " المسار الحرج لمشروع هو أطـول مسار ضمن الشبكة الذي يعطي أقـل مـدة زمنية للمشروع. يتألف المسار الحرج من سلسلة أنشطة مستمرة ضمن شبكة الجدولة الزمنية ذات الاحتياطي الكلي المساوي للصفر، جميع الأنشطة التي تقع على المسار الحرج يجب أن تبدأ وتنتهي في التاريخ التخطيطي للبدايـة والنهاية المبكرة. إن فشل أي نشاط يقع على المسار الحرج من أن يبدأ في التاريخ التخطيطي للبداية المبكرة أو ينتهي في تاريخ النهاية المتأخرة سيكون سبباً في امتداد المدة الزمنية الكلية للمشروع. من أجل حسابات الجدولة الزمنية التقليدية فإنه من الضروري والكافي بالنسبة للنشاط أن يقع على المسار الحرج إذا كان الاحتياطي الكلي له مساوياً للصفر".
كما عرف برنامج Primavera المسار الحرج بأنه :
" سلسلة مستمرة واحدة أو أكثر من الأنشطة ذات الاحتياطي المساوي للصفر أو لقيمة سالبة ، والتي تمتد من بداية إلى نهاية الجدولة الزمنية ".
يمكن تحليل التعاريف السابقة إلى ثلاثة معايير:
- المسار الحرج هو سلسلة أنشطة مستمرة ضمن شبكة الجدولة الزمنية.
- أي تأخير يطرأ على أي نشاط يقع على المسار الحرج سيؤدي إلى امتداد المدة الزمنية الكلية للمشروع.
- يتم توقع المسار الحرج من قيم الاحتياطي المساوية للصفر أو من القيم السالبة.
بسبب القدرات المتقدمة لبرامج الجدولة الزمنية الحالية، فإن هذه المعايير الثلاثة لـن تكـون دقيقة دائماً في تعريف المسار الحرج .
1.1 المسار الحرج هو سلسلة أنشطة مستمرة
ينص المعيار الأول من التعريف السابق للمسار الحرج أنه يجب أن يتكون من سلسلة أنشطة مستمرة. لقد كان هذا المعيار مقبولاً جداً بل وأحد المتطلبات المنطقية للمسار الحرج، إلا أنه وبسبب استخدام الميزات المتقدمة للجدولة الزمنية مثل التقويمات المتعددة ، أصبح المسار الحرج يحتوي على فترات زمنية لا تحتوي على أي نشاط حرج مجدول. فمثلاً ، في المناطق الباردة ، من الطبيعي اعتبار فترة زمنية ، يتوقف فيها العمل خلال فصل الشتاء تسمى " فترة التوقف الشتوي"، كما في الشكل (1)، حيث لا يسمح بالعمل خلال هذه الفترة من السنة. بالإضافة لذلك، تمنع مواصفات البناء المقاولين مـن صب البيتون المسلح إذا كانت درجة الحرارة أقل من حد معين.
شكل 1 لا يوجد عمل مجدول خلال فترة التوقف الشتوي
يأخذ معظم المقاولين هذه المواصفات مع قيود تعاقدية أخرى بالاعتبار خلال جدولة المشروع كفترة توقف عن العمل من خلال استخدام تقويمات متعددة. في الحالات التي يحتوي فيها المشروع على مجموعة قيود ، عندها تتضمن الجدولة الزمنية تقويما منفصلا يتم تخصيصه إلى أنشطة العمل المقيدة التي تمنع العمل خلال فترة زمنية محددة. يسمح استخدام تقويمات متعددة بهذه الطريقة بنمذجة الجدولة الزمنية للمشروع بدقة أكبر لتلائم القيـود الفعلية. حيث تشكل الأداة الأكثر دقـة الـتي تساعد الأطراف ذات الصلة المرتبطة بالمشروع على تخطيط وتنفيذ المشروع والتعامل مع المشاكل كلما ظهرت.
في هذه الحالة، غالباً ما يختار المقاولون إغلاق شهور الشتاء واعتبارها أيام تعطيل. بالإضافة لذلك ، في المشاريع المتعددة المراحل أو المشاريع الممتدة على عدة سنوات ، من الطبيعي أن تحتوي الجدولة الزمنية للمشروع على مسارات حرجة فيها على الأقل فترة توقف واحدة عن العمل.
كما يظهر في الشكل (1)، يختار العديد من المقاولين استخدام تقويمات متعددة لإدارة المخاطر التي قـد يتعرضون لها عند تخطيط العمل المتعلق بالطقس. وبالتالي يوجد لدينا فجوة زمنية بين نهاية نشاط " فرش طبقة أساس الحصويات المتدرجة الكثيفة " وبداية نشاط " فرش طبقة أساس الحصـويات عالية الجودة " كأيام تعطيل. لذلك، ويشكل معاكس لما ورد في التعريفين السابقين (تعريف الجمعية العامة للمقاولين في أميركا وتعريف برنامج Primavera) ، فإن المسار الحرج ليس دائماً سلسلة أنشطة مستمرة تمتد علـى طـول الشبكة ، وذلك بسبب استخدام الميزات المتقدمة للجدولة الزمنية مثل التقويمات المتعددة.
بعد إثبات فكرة أن المسار الحرج ليس دائماً سلسلة أنشطة مستمرة تمتد على طول الشبكة بسبب فترات التعطيل ، مثل فترة التوقف الشتوي، من السهل الآن فهم أن المعيار الثاني من تعريف المسار الحرج ليس دائماً صحيحاً.
2.1. تأخير أنشطة المسار الحرج
كما ورد في تعريف الجمعية العامة للمقاولين في أميركا للمسار الحرج : "جميع الأنشطة التي تقع على المسار الحرج يجب أن تبدأ وتنتهي في التاريخ التخطيطي للبداية والنهاية المبكرة. إن فشل أي نشاط يقع على المسار الحرج من أن يبدأ في التاريخ التخطيطي للبداية المبكرة أو ينتهي في تاريخ النهاية المتأخرة سيكون سببا في امتداد المدة الزمنية الكلية للمشروع".
إن المبدأ القائل أن تأخر النشاط الواقع على المسار الحرج يسبب تأخيراً في المدة الزمنية الكلية للمشروع لم يعد صالحاً بعد الآن كأحد متطلبات المسار الحرج.
كما يظهر في الشكل (1)، تحتوي الأنشطة الأربعة الأولى التي تقع على المسار الحرج على احتياطي ذو قيمة موجبة وذلك لأن الأنشطة التي تقع بعـد فترة التعطيـل لـن تبـدأ مباشرة وذلك بسبب وجـود فـترة التوقف الشتوي بين مجموعتي الأنشطة. لذلك يمكن أن تتأخر المجموعة الأولى من الأنشطة وتستهلك كامل فترة التعطيل قبل أن تسبب أي تأخير لمجموعة الأنشطة الثانية التي تقع بعد فترة التوقف الشتوي. يظهر لنا من خلال هذا المثال ، أن المسار الحرج ينطبق فقط على الأنشطة التي تقع بعد فترة التوقف الشتوي ، بينما الأنشطة التي تقع قبل هذه الفترة فهي غير حرجة، لأن لها احتياطي موجب. ولأن الأنشطة التي تقع على المسار الحرج يجب أن لا تحتوي على احتياطي موجب ، فإن هذه الأنشطة غير حرجة. على الرغم من أن مجموعة الأنشطة الأولى لها احتياطي موجب، فإن كـل مـن مجموعتي الأنشطة المدرجة في الشكل (1) هي في الحقيقة " أنشطة حرجة ". لقد خطط المقاول للانتهاء من تنفيذ آخر نشاط من المجموعة الأولى " فرش طبقة أساس الحصويات المتدرجة الكثيفة" خلال فترة التوقف الشتوي ، وتاريخ نهايته يقيد بداية النشاط اللاحق له " فرش طبقة أساس الحصويات عالية الجودة " لما بعد فترة التوقف الشتوي، وبالتالي، تتوقف بداية هذا النشاط على أمرين اثنين : الأول، هو نهاية النشاط السابق له ، والثاني ، نهاية فترة التوقف الشتوي.
والخلاصة، يظهر هذا المثال أن المسار الحرج ليس بالضرورة دائماً هو سلسلة أنشطة مستمرة، كما يظهر أن تأخير أي نشاط حرج لن يكون دائماً سبباً في تأخير المدة الكلية للمشروع.
3.1. معرفة المسار الحرج من خلال قيم الاحتياطي المساوية للصفر أو من القيم السالبة
كما رأينا سابقاً، فإن الأنشطة التي تقع على المسار الحرج يمكن أن يكون لها احتياطي ذو قيمة موجبة كما يمكن أن تتأخر دون أن تؤخر المدة الكلية للمشروع، وذلك بسبب استخدام ميزات الجدولة الزمنية مثل التقويمات المتعددة. في الماضي، عند استخدام تقـويـم واحـد في الجدولة الزمنيـة مـن أجـل جميع أنشطة العمل في المشروع ، كـان مـن الممكـن بسهولة تحديد المسار الحرج. أمـا حالياً، فإن استخدام التقويمات المتعددة قد أوجد حالة من اختلاف قيم احتياطي الأنشطة التي تقع على المسار الحرج، مما يجعل من المستحيل استخدام قيم الاحتياطي كحل وحيد لمعرفة المسار الحرج.
لذلك، فمن المعقول أن تعريف المسار الحرج يحتاج لإعادة فحص. لتحديد بشكل دقيق أي مسـار هـو في الحقيقة يمثل المسار الحرج ، لنأخذ التعريف التالي :
"المسار الحرج هو أطول مسار للعمل يمتد على طول الشبكة".
يلغي هذا التعريف الحاجة لاستخدام الاحتياطي مـن أجـل تحديد الأنشطة الحرجة ويأخذ بالاعتبار حقيقة أن المسار الحرج يمكن أن يحتوي على فجوات أو فترات زمنية لا يوجد فيها أنشطة عمل مجدولة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|