المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الحديث المضطرب والمقلوب
2024-12-22
الحديث المعلّل
2024-12-22
داء المستخفيات الرئوية Pulmonary cryptococcosis
2024-12-22
احكام الوضوء وكيفيته
2024-12-22
أحكام النفاس
2024-12-22
من له الحق في طلب إعادة المحاكمة في القوانين الجزائية الإجرائية الخاصة
2024-12-22



الرمز المكتوب  
  
957   10:29 صباحاً   التاريخ: 2023-04-01
المؤلف : أحمد زرقة
الكتاب أو المصدر : أصول اللغة العربية/ أسرار الحروف
الجزء والصفحة : ص:101-103
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / الحروف وأنواعها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2022 1778
التاريخ: 20-10-2014 1780
التاريخ: 27-3-2022 2669
التاريخ: 2023-03-16 1119

الرمز المكتوب

وكما اهتدى الإنسان إلى لغته الشفوية بالأصوات التي تصدرها أشياء

الطبيعة، اهتدى إلى لغته المكتوبة أيضاً بمختلف الآثار الشكلية والحركية

التي تتركها هذه الأشياء.

والكتابة في المعنى اللساني الحديث تعبير عن اللغة المحكية بواسطة

إشارات خطية مكتوبة، وذلك لأغراض شتى منها حفظ الكلام الذي يزول

فور إلقائه شفوياً أو نقله إلى أماكن بعيدة عن المكان الذي ألقي فيه .

ويتناول اللغويون في أبحاثهم الصـوت اللغوي في انتقاله من

الشفاهة إلى الكتابة، ومن الآنية الزائلة إلى ديمومة الرمز المكتوب، فبينا تتم

عملية الكلام في الزمن، وتزول بمروره تأخذ الكتابة من المكان سنداً

يحفظها، وتغدو بذلك نظام تواصل ينتمي إلى الدرجة الثانية من بين أنظمة التواصل اللغوية .

وتظل الكتابة في نظر اللسانيين شكلا من أشكال التعبير اللغوي لا توجـد إلا بوجود الكلام المحكي، وفي معناها العام نظام سيميائي مرئي مكاني أي يرى بالعين، ويحتل حيزاً في المكان. .

وقـديماً كان اختراع الكتـابـة على أنواعها وسيلة وجدها الإنسان

لاستبدال القناة الهوائية التي تزول فور زوال التواصل بقنوات أخرى كتابية

 

( * ) هناك من يعتقد أن الكتابة وجدت قبل الكلام المحكي على هيئة تكسير الأغصان عند المرور في طريق ما، ولكن هذا الشكل الكتابي ليس هو المقصود هنا وإنها الكتابة الرامزة للمنطوق من الكلام .

101

 

 

أبين للعين وأطـول عمـراً، وقد كان لدراسة مختلف أنماط الكتابة التي

استعملها البشر في تاريخهم الطويل علاقة وطيدة مع دراسة الكلام المحكي

والحضارات التي أوجدتها وطورتها .

ويمكن التمييز بين نمطين عامين من أناط الكتابة عرفتها البشرية

في مختلف حقبات تاريخها، ولايزالان مستعملين حتى اليوم هما الكتابة

الرمزية والكتابة الصوتية ، واللذان يتعايشان معاً في هيئة

رسوم وأشكال حرفية تدل على الكليات المسموعة الدالة على ما في النفس العربية، ووسيلة للتعبير عن منطوق الحرف في لغة الضاد ساكنة كانت أو متحركة .

وتعتمد الكتابة الرمزية تدويناً خطياً لا يرجع إلى اللغة المحكية بل

يعتمد على علاقة رمزية مستقلة ،

، وهي تجمع أنظمة كتابية ذات طابع

استمراري ، وتخاطب النظر واللمس، وتتخذ عدة أشكال منها الترميز أو

التمثيل بالأشياء .

ثم نشأت بعد ذلك الكتابة الصوتية نتيجة استحالة تعميم استعمال

الرسم والتصوير، فكانت أولاً أسماء العلم، والمفاهيم المجردة بما فيها

الإعراب والتصريف، ويبدو أن الأصل التاريخي لهذا النوع من الكتابة يعود

جزئياً إلى لغة التواصل بالحركات .

والمبـدأ الأساسي للكتابة الصوتية هو الإشارة المكتوبة الواحدة

ترجع إلى وحدة لغوية ذات معنى هي المفردة المنطوقة ، وليس إلى التصويت

الذي لا يشترط ارتباط الكلمة بمعناها، وذلك قبل ظهور الحاجة للانتقال

إلى مرحلة أعلى من تحلل الكلام إلى مقاطع وأصوات .

كما يبدو أن الكتابتين الهجائية والمقطعية مرتبطتان تاريخياً فقد ظهرت

في بادىء الأمر الكتابة المقطعية عند الشعوب العربية في شرق المتوسط ثم

كتابة وسيطة هي الكتابة الصوامتية وعلى الأخص عند الفينيقيين إلى أن جاء

102

الإغريق، وكتبوا جميع الأصوات الصوامت منها والصوائت بشكل منظم ،

وذلك باستخدام الأحرف الفينيقية الممثلة للصوامت، فشكلوا بذلك أول

ألفباء بالمعنى الحصري للكلمة .

ولكن علماء اللغة في العصر الحديث شعروا بوجوب وجود نظام

إشارات كتابية دقيق أوفى وأكمل من كتابة الإغريق أنفسهم يدون جميع

أصوات اللغة، ويعطي لكل صوت إشارة، ولكل إشارة صوتاً، فكان أن

وضعوا عدة ألفباءات صوتية كان أهمها الألفباء الصوتي العالمي المتعارف

عليه حالياً.

ويجدر بنا استعراض تطور الكتابة منذ وجودها، وحتى ظهور الكتابة

العربية بشكلها الحالي، بما يفيد هذا البحث وبشكل موجز، ودون أن يعني

ذلك مجاراة لأولئك الذين يعتقدون بأن للحرف علاقة في تقدم الشعوب ،

لأن التقـدم تكمن أسراره في العقل والسلوك، وليس في شكـل الحـرف

المكتوب إطلاقاً.

ففي مرحلة التعبير بالإشارة، كان الإنسان القديم يقوم بوضع

علامات وإشارات تدل على حدوث شيء معين، وكان الناس يضعون

السيمة على أجسام الحيوانات لمعرفة ممتلكاتهم من خلال الكي أو التلوين

بينما كان الأفارقة على سبيل المثال يستعملون النار والدخان والطبول في

الإعلان عن بعض الأمور البالغة الأهمية .

وفي مرحلة الكتـابـة التصويرية، كان الإنسان القديم إذا أراد أن

يرسل إلى صديقه رسالة يعلمه فيها أنه ذاهب إلى صيد السمك، فانه يرسل

له صورة رجل بيده قصبة في رأسها شص، وهو متجه نحو بحيرة سمك، وقد

عاشت هذه الكتـابـة ردحاً من الزمن بين الجماعات الصيدية الصغيرة

كأسلوب بسيط للتخاطب .

103

أما في مرحلة الكتابة الرمزية، فقد كانت صورة الشمس المنبثق منها

النور ترمز إلى النهار، وصورة الرجل ويده في فمه ترمز إلى الجوع أي الكتابة

التي تعبر فيها الصورة عن كلمة بعينها، واستمرت إلى أن جاءت بعدها

مرحلة الكتابة المقطعية التي عبر فيها الرمز الواحد عن مقطع في الكلمة ،

وليس عن الكلمة كلها .

وكان الإنسان إذا أراد كتابة كلمة تبدأ بالمقطع يد كما في يدير ويدخل

ويدمر ويدلي الدلو ويدحر، فانه صورة يدويعتبرها مقطعأهجائياً لا

یراد به نفس اليد، وإنما يعبر عن صوت الياء والدال غير المعروفين بعد،

ولكن من الملاحظ أن هذه الأفعال جميعاً يستطيع الإنسان تأديتها باليد فهو

يدير الرحى ويدمر البيت ويدلي الدلو ويدحر الأعداء .

وظهـرت بـعـد ذلك الكتابة الأوائلية التي يأخذ الرسم فيها قيمة

الصوت الأول من الكلمة الذي يستعمل عند التدوين، وأصبحت صورة

الكلب ترمز إلى حرف الكاف، وصورة الغزال ترمز إلى حرف الغين وصورة

الطير ترمز إلى حرف الطاء، وانتهى رسم الألف الذي يعني ثوراً بأن يقرأ

«آ» وهو الصوت الأول من كلمة ألف الصوتية .

وتمثلت الكتابة الهجائية في الكتابة الصوامتية التي ظهرت بشكلها

الفني منذ منتصف الألف الثالث قبل الميلاد، وأصبحت هذه الكتابة الحرفية

الهجائية هي الأكثر ملاءمة غيرها، إذ يتراوح عددها بين عشرين حرفاً

وأربعين حرفاً، ولكن لاتزال ملامح الوجه وحركات اليدين من الوسائل

المساعدة في تدعيم ما هو منطوق أثناء الحديث، ولازالت الألوان ترمز إلى

أمور تتعلق بالحياة العامة فالطير يرمز إلى الحرية، والأسد إلى القوة، والغزال

إلى السرعـة بالرغم من وجود هذا الطور الهجائي المتطور، ومن بعده

الألفبائي الأكثر تطوراً اللذين اعتمدا الأبجدية الفينيقية أساساً ككتابة ذات

أشكال خطية بسيطة الرسم، سهلة الاستعمال، ولكل حرف فيها اسمه

الخاص به .

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.