المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الاضطرابات الجسدية الشكل / اضطراب التبدين  
  
1342   10:43 صباحاً   التاريخ: 2023-03-28
المؤلف : د. محمد حسن غانم
الكتاب أو المصدر : المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الجزء والصفحة : ص85 ــ 87
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

السمة الرئيسية هي الشكوى المتكررة من أعراض جسمية مثل طلبات مستمرة بإجراء الإستقصاءات الطبية، وذلك بالرغم من النتائج السلبية المتكررة، وطمأنة الأطباء بأن الأعراض ليس لها أساس بدني ويوجد في هذه الاضطرابات عادة درجة من السلوك الجاذب للإنتباه (الهستيري) خاصة في المرضى الذين يضايقهم فشلهم في إقناع الأطباء بالطبيعة البدنية لمرضهم وبالحاجة إلى إجراء المزيد من الإستقصاءات أو الفحوصات. (أحمد عكاشة، 1998).

ولذا فإن من أهم خصائص وسمات هذه الطائفة من الاضطرابات هي وجود شكاوى بدنية أو جسمية دون وجود أسباب عضوية ملموسة تفسر شكاوى الشخص، إضافة إلى عدم توافر أية ألية فسيولوجية توضح علامات الاضطراب. ولذا فإن العوامل النفسية اللاشعورية الكامنة داخل الشخص قد تعد السبب الرئيسي وراء هذه الشكاوى والتي تأخذ شكلا عضويا؛ في حين أن أسبابها تكون نفسية.

مدى انتشاره:

ـ تبلغ نسبة إنتشاره بين السكان (في أي دولة) من 50,1% الى 50,5%.

ـ وجدت الملاحظات الكلينيكية والعديد من الدراسات الوبائية أن هذا المرض يصيب الإناث أكثر من الذكور.

ـ وجدت - أيضاً - الملاحظات والدراسات أن هذا الاضطراب ينتشر بين الفئات غير المتعلمة.

ـ كما أنه ينتشر لدى الطبقات الدنيا (ذات الخصائص الإجتماعية والثقافية والاقتصادية المحددة).

ـ يبدأ عادة في سن المراهقة وسن الرشد المبكرة.

تعريفه:

هو اضطراب يتسم بظهور العديد من الشكاوى التي يعلنها الفرد من منطقة معينة أو أكثر، وأن هذه الشكوى لا تنتج عن مرض عضوي معروف.

معايير تشخيص اضطراب التبدين وفق الدليل الرابع:

أ- كثرة الشكاوى الجسمية في تاريخ الحالة، التي تبدأ قبل سن الثلاثين، وتستمر لعدة سنوات، وتدفع المريض إلى البحث عن العلاج وتؤدي إلى عجز ملحوظ في الوظائف الإجتماعية والمهنية أو في مجالات أخرى مهمة من أداء الشخص ووظائفه.

ب- إنطبق كل المعايير التالية على الحالة، مع ظهور أعراض منفردة خلال فترة ما من مسار الاضطراب:

1ـ أربعة أعراض سمتها الرئيسية الألم: تاريخ المعاناة من الألم في أربع مناطق من الجسم أو من وظائفه، مثل الدماغ، البطن، الظهر، المفاصل، الأطراف، الصدر، أثناء التبول.

2ـ عرضان لهما علاقة بالجهاز الهضمي: الشكوى من عرضين لهما علاقة بالجهاز الهضمي على أقل تقدير؛ شريطة ألا يكون الألم من بينهما، مثل الغثيان، الانتفاخ، القيء في غير أوقات الحمل، الإسهال، عدم تحمل عدة أنواع مختلفة من الأطعمة.

3ـ عرض واحد كاذب يتعلق بالجهاز العصبي المركزي: تاريخ وجود عرض واحد أو قصور في وظيفة من وظائف الجهاز العصبي يوحي بإصابة الشخص بمرض عصبي عضوي، مثل أعراض تحولية كاختلال تناسق الحركة أو التوازن، أو شلل يقتصر على عضو واحداً وضعف حركته، أو إحتباس البول، أو الهلاوس، أو صعوبة البلع، إزدواج الرؤيا، أو العمى، أو الصمم، أو التشنجات، أو أعراض إنفصالية مثل فقدان الذاكرة أو الوعي الذي لا يؤدي إلى الإغماء.

ج- توافر المعيار (1) أو (2):

1ـ يتعذر إرجاع كل عرض من أعراض المعيار (باء)، بصورة كاملة إلى مرض عضوي معروف أو إلى الآثار المباشرة لتعاطي مادة أو دواء، وذلك بعد إجراء الفحوص المناسبة.

2ـ في حالة توافر مرض عضوي له علاقة بالأعراض تفوق شكاوى المريض وتدني وظائفه الإجتماعية والمهنية ما يتوقعه الطبيب بعد دراسة تاريخ الحالة وتوقيع الكشف الطبي ونتائج الفحوص الطبية.

دـ يشترط لتشخيص هذا المرض عدم تعمد اصطناع الأعراض أو استحداثها (كما يحدث في الاضطرابات المصطنعة والتمارض). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.