أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-05-2015
4005
التاريخ: 21-05-2015
4279
التاريخ: 21-05-2015
6493
التاريخ: 21-05-2015
3438
|
كان الإمام الجواد ( عليه السّلام ) أعبد أهل زمانه ، وأشدهم حبّا للّه عزّ وجلّ وخوفا منه ، وأخلصهم في طاعته وعبادته ، شأنه شأن الأئمة الطاهرين من آبائه ( عليهم السّلام ) الذين عملوا كلّ ما يقرّبهم إلى اللّه زلفى .
ومن مظاهر عبادة الإمام الجواد ( عليه السّلام ) نشير إلى ما يلي :
1 - نوافله :
كان ( عليه السّلام ) كثير النوافل ، ويقول المؤرخون إنه : كان يصلّي ركعتين يقرأ في كل ركعة سورة الفاتحة ، وسورة الاخلاص سبعين مرة[1]. وانه ( عليه السّلام ) إذا دخل شهر جديد يصلّي أول يوم منه ركعتين يقرأ في أول ركعة « الحمد » مرة ، و « قل هو اللّه أحد » لكل يوم إلى آخره - يعني ثلاثين مرة - .
وفي أول الركعة الأخرى « الحمد » و « انا أنزلناه » مثل ذلك ويتصدق بما يتسهل ، يشتري به سلامة ذلك الشهر كله[2].
وجاء في الرواية أنه صام أبو جعفر الثاني ( عليه السّلام ) لمّا كان ببغداد يوم النصف من رجب ، ويوم سبع وعشرين منه ، وصام معه جميع حشمه ، وأمرنا أن نصلّي بالصلاة التي هي اثنتي عشرة ركعة : تقرأ في كل ركعة الحمد وسورة ، فإذا فرغت قرأت « الحمد » أربعا ، و « قل هو اللّه أحد » أربعا ، والمعوّذتين أربعا ، وقلت : « لا إله إلّا اللّه واللّه أكبر ، وسبحان اللّه ، والحمد للّه ، ولا حول ولا قوة إلّا باللّه العلي العظيم » أربعا ، « اللّه اللّه ربي لا اشرك به شيئا » أربعا ، « لا اشرك بربّي أحدا » أربعا[3].
2 - حجه :
وكان الإمام ( عليه السّلام ) كثير الحج ، وقد جاء في الرواية : « رأيت أبا جعفر الثاني ( عليه السّلام ) في سنة خمس عشرة ومائتين ودّع البيت بعد ارتفاع الشمس ، وطاف بالبيت يستلم الركن اليماني في كل شوط ، فلمّا كان الشوط السابع استلمه واستلم الحجر ومسح بيده ثم مسح وجهه بيده ، ثم أتى المقام ، فصلّى خلفه ركعتين ثم خرج إلى دبر الكعبة إلى الملتزم ، فالتزم البيت ، . . . ثم وقف عليه طويلا يدعو ، ثم خرج من باب الحناطين .
قال الراوي : فرأيته في سنة ( 219 ه ) ودّع البيت ليلا ، يستلم الركن اليماني والحجر الأسود في كل شوط ، فلمّا كان في الشوط السابع التزم البيت في دبر الكعبة قريبا من الركن اليماني وفوق الحجر المستطيل . . . ثم أتى الحجر فقبّله ومسحه وخرج إلى المقام فصلّى خلفه ثم مضى ولم يعد إلى البيت ، وكان وقوفه على الملتزم بقدر ما طاف بعض أصحابنا سبعة أشواط وبعضهم ثمانية »[4].
3 - أذكار الإمام وأدعيته ومناجاته :
وهنا نورد بعضا من أذكار الإمام وأدعيته ومناجاته التي كان يناجي بها ربّه الأعلى كأحد مظاهر التسبيح والتمجيد في محراب عبادته للّه جلّ جلاله :
من أدعيته ( عليه السّلام ) في حال القنوت :
« اللهم أنت الأول بلا أولية معدودة ، والآخر بلا آخرية محدودة ، أنشأتنا لا لعلّة اقتسارا ، واخترعتنا لا لحاجة اقتدارا ، وابتدعتنا بحكمتك اختيارا ، وبلوتنا بأمرك ونهيك اختبارا ، وايدتنا بالآلات ، ومنحتنا بالأدوات ، وكلّفتنا الطاقة ، وجشمتنا الطاعة ، فأمرت تخييرا ونهيت تحذيرا ، وخوّلت كثيرا ، وسألت يسيرا ، فعصي أمرك فحلمت ، وجهل قدرك فتكرّمت . . »[5].
من أدعيته إذا انصرف من الصلاة :
« رضيت باللّه ربّا ، وبالاسلام دينا ، وبالقرآن كتابا ، وبمحمد نبيا ، وبعليّ وليا ، والحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن علي ، والحجة بن الحسن بن علي ، أئمة .
اللهم وليّك الحجة فاحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته ، وامدد له في عمره ، واجعله القائم بأمرك ، المنتصر لدينك وأره ما يحبّ وتقرّبه عينه في نفسه وفي ذرّيته وأهله وماله وفي شيعته وفي عدوه ، وأرهم منه ما يحب وتقرّ به عينه ، واشف به صدورنا وصدور قوم مؤمنين »[6].
من دعائه ( عليه السّلام ) عند الصباح والمساء لقضاء الحوائج :
قال الراوي : كتبت إلى أبي جعفر الثاني ( عليه السّلام ) أسأله ان يعلّمني دعاء ، فكتب اليّ :
« تقول إذا أصبحت وأمسيت : اللّه اللّه اللّه ، ربي الرحمن الرحيم ، لا اشرك به شيئا » .
وإن زدت على ذلك فهو خير ، ثم تدعو بما بدا لك في حاجتك ، فهو لكل شيء بإذن اللّه تعالى ، يفعل اللّه ما يشاء[7].
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|