أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-5-2016
2185
التاريخ: 20-6-2016
9547
التاريخ: 25-10-2020
1727
التاريخ: 30-12-2020
2234
|
روی بمبرتون صديق نيوتن الحميم، وقد وقف على الطبعة الثالثة من كتاب المبادئ لنيوتن «كان نيوتن جالسًا ذات يوم تحت شجرة تفاح يفكر كعادته حين يكون منفردًا، فرأى تفاحة سقطت من الشجرة من تلقاء نفسها لعلها تجاوزت دور النضج فحولت تفكيره إلى سبب سقوطها، وقال في نفسه: ما الذي أسقط هذه التفاحة إلى الأرض؟» وكان قد عرف نظرية طيخو براهي عن مسارعة الأجسام الساقطة، فتراءى له أن التفاحة سقطت متسارعة؛ تراءى له تسارعها على الرغم من أن سقوطها لم يتجاوز ثانيتين، وهي مدة لا تكفي لملاحظة المسارعة، فاستطرد يقول لنفسه: وما الذي جعلها تسقط متسارعة؟ وما هي القوة التي تُهْبِط الأجسام من أعلى إلى أسفل؟ من الشجرة ومن الجو ومن رأس الجبل ومن البرج ... إلخ. ألا يمكن أن تكون هذه القوة هي نفس القوة التي تفعل بالقمر فيدور حول الأرض بدل أن يندفع في خط مستقيم وفقًا لما نعلمه بالبديهة؟ ألا يمكن أن تكون هذه القوة في الأرض نفسها قوة تجذب ما حول مركزها إليه؟ ألا يمكن أن تكون نفس القوة التي تُحرج السيارات أن تدور من حول الشمس؟
وما عتم أن شرع يفكر في سُنَّة طبيعية توجب على الأجسام أن تدور من حول مركز، ولأنه كان رياضيًا بالفطرة وقد نبغ في الرياضيات منذ حداثته شرع يبحث في خطة هذه القوة. لا بد أن يكون ثمة نظام حسابي لهذه القوة تسير فيه على قاعدة واحدة مهما اختلفت الأجسام حجمًا وتباعدت مسافة أو تفاوتت زمنًا.
الغاية الرئيسية من هذا الكتاب بسط سُنَّة الجاذبية كما اكتشفها هذا الفيلسوف العظيم نيوتن في جميع ظروفها ومقتضياتها. ولكن البحث في هذه الغاية يستلزم البحث في حياة نيوتن نفسه.
هذه السنة التي برزت من ذلك الدماغ الذي بقيت أليافه تلمع لمعات الذكاء برهة ثلاثة أرباع القرن، حتى إنها أضاءت عالم العلم منذ مولد ذلك الفيلسوف الطبيعي إلى اليوم وإلى الأبد؛ هذه السنة فتحت باب أسرار الطبيعة للعلماء الحديثين، فانجَلَتْ لهم حقائق عديدة عن الكون المادي. منذ عهد نيوتن إلى الآن انجلى من أسرار الكون ما يعادل ألف ضعف مما استجلى الإنسان منها من قبل.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|