المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17997 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



التجارة الوافرة الربح  
  
1404   02:21 صباحاً   التاريخ: 2023-03-21
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 62 - 64
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

لا يقتصر وفاء الله عزّ وجلّ بعهده على مقدار ما يأتي به المرء من عمل صالح أو ما يبدر منه من وفاء، بل إنّه تعالى يُثيب على ذلك بخير منه: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا} [النمل: 89] ، أو أكثر من ذلك حتى يصل الأمر إلى عشرة أضعافَ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160] أو سبعمائة ضعف: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ} [البقرة: 261] ، وفي ذيل الآية الأخيرة يقول تعالى: {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ} [البقرة: 261] حيث إذا كانت المضاعفة بمعنى الصيرورة ضعفين كان المقصود أنه جل شأنه يعطي البعض ألفاً وأربعمائة ضعف من الثواب، وإذا أريد منها مطلق الإضافة، كان المراد أن جزاء البعض يتجاوز مقدار سبعمائة ضعف.

ولعله يُراد أيضاً من الجملة الأخيرة لهذه الآية: {وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 247] أن الثواب الإلهي خارج عن قيود الإحصاء والأرقام، وأنّه لا يعلم أحد كيف وكم يعطي الله سبحانه وتعالى من الثواب للإنسان المحسن. فمن الممكن أن يهب الله إنساناً، جراء عمله الصالح، ولداً عالماً صالحاً حيث تكون قيمته أفضل من الدنيا وما فيها.

على أية حال، فإن إبرام العهد مع الرب الكريم، الواسع، العليم، في صالح الإنسان؛ وذلك لأنه جل وعلا يفي بعهده ويثيب العبد على عمله من دافع كرمه وسخائه، وليس بحسب المقاييس التجارية. من هذا المنطلق فإنه يعبر عن "الحسنة" بهذا التعبير، والحال أنه يقول بخصوص "السيئة": {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} [الشورى: 40] لا أكثر من ذلك، بل ومن الممكن أن يُقال: إن جملة {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} هي وعد وليست وعيداً، بالبيان التالي: وهو أن المراد من الجملة المذكورة هو أن المعاقبة على فعل السيئة هي سيئة بحد ذاتها وقبيحة ولا يبدر من الله سبحانه مثل ذلك؛ أي أنه لا يعاقب، ومن المسلم أن يكون التعاهد مع الله - الذي من الممكن أن يتجاوز عن جميع معاصي المرء - هو تجارة وافرة الربح.

تنويه: إذا قيس العقاب الإلهي بوصف عدل الله، فهو حسن وجميل، وإذا قورن بوصف عفو الله، وكان للمخاطب الله حق الدلال عليه، بحيث أصبح مشمولاً بعبارة "مُدلاً عليك"(1)، وكان بمستطاعه القول: "إلهي! إنْ أخذتني بجرمي أخذتُك بعفوك"(2)، فإنّه في مثل هذا المقام، لا يكون المحمود والممدوح نسبياً.

________________________

(1) البلد الأمين، ص۱۹۳؛ ومفاتيح الجنان، دعاء الافتتاح.

(2) إقبال الأعمال، ص۱۹۸؛ ومفاتيح الجنان، المناجاة الشعبانية.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .