المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17818 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
هل يجوز للمكلف ان يستنيب غيره للجهاد
2024-11-30
جواز استيجار المشركين للجهاد
2024-11-30
معاونة المجاهدين
2024-11-30
السلطة التي كان في يدها إصدار الحكم، ونوع العقاب الذي كان يوقع
2024-11-30
طريقة المحاكمة
2024-11-30
كيف كان تأليف المحكمة وطبيعتها؟
2024-11-30

Semantic field
2023-11-14
An Origin Usually Initiates Bidirectional Replication
1-4-2021
انحناء الضوء bending of light
12-1-2018
Endangered Species
16-10-2015
حديث ابتداع قريش التحمس في مكة
18-1-2021
لماذا يكون دور الكيميائى أساسيا فى منع التلوث ؟
1-12-2015


الغاية من الموت والحياة  
  
16338   07:51 مساءاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5 , ص339-341
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى : {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} [الملك : 1، 2]

إنّ حياة الإنسان محدودة على‏ أيّة حال، والموت يرافق كل حياة، وأوّل سؤال يُطرح هنا هو : ما هي الغاية من الحياة والموت؟

وقد تحدّث القرآن المجيد في الآية من آيات البحث عن هذا الأمر فقال :

{تَبَارَكَ الَّذى بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَدِيرٌ* الَّذِى خلَقَ المَوْتَ والحَيَاتَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ العَزيزُ الغَفُورُ}.

فالقرآن هنا يبيّن أولًا أنّ خلق الموت والحياة هما من دلائل قدرته الواسعة، ثم يضيف إلى‏ ذلك : إنّ الهدف من هذا الخلق هو امتحان لأحسنِ الأعمال .. امتحان يهدف إلى‏ تربية البشر وهدايتهم إلى‏ منزلة القرب الإلهي.

ويستفاد من هذه الآية عدّة امور :

أولًا : إنّ الموت والحياة كلاهما مخلوقان، فإذا كان الموت بمعنى‏ الفناء والعدم المطلق فإنّ كونه مخلوقاً سوف لا يكون ذا معنىً، والسبب في ذلك هو أنّ الموت عبارة عن الانتقال من عالم إلى‏ عالم آخر، لذا فهو أمرٌ وجوديٌ وبالإمكان خلقه.

ثانياً : إنّ ذِكْرَ الموت قبل الحياة إمّا أن يكون للدلالة على‏ موت الدنيا وحياة عالم الآخرة، وإمّا أن يكون للدلالة على‏ المرحلة التي كان فيها الإنسان تراباً، فتعتبر الحياة بمعنى‏ الخلق من التراب، وإمّا أن يدلّ على‏ كليهما معاً.

ثالثاً : قد عُرِّفت الدنيا بأنّها ساحة اختبار .. ساحةٌ لانتخاب «أفضل الأفراد من حيث العمل»، ومن البديهي أنَّ شهادة النجاح في هذا الامتحان تُمنَح في الدار الآخرة.

رابعاً : إنّ المقياس الذي يعيّن قيمة الإنسان لدى‏ اللَّه تعالى‏ هو العمل الصالح، ومن البديهي أيضاً أنّ الأعمال الصالحة تنبع من العقائد المخلصة والقلب المؤمن والنّية الخالصة، وذلك لأنّ العمل يكون دائماً انعكاساً لهذه الامور.

ومن المحتمل أن يكون هذا هو دليل النبي الأكرم صلى الله عليه و آله عند تفسير جملة {أَحْسَنُ عَمَلًا} في أحد الأحاديث المروية عنه، قال صلى الله عليه و آله في تفسيرها : «أتَمُّكُمْ عَقْلًا وَأشَدُّكُمْ للَّهِ خَوْفاً وَأَحْسَنُكُمْ فيَما أمَرَ اللَّهُ بِهِ وَنَهى‏ عَنْهُ نَظَراً، وَإنْ كَانَ أقَلُّكُمْ تَطَوُّعاً» «1».

فمن هنا يتضح أَنّ التفسيرات المختلفة التي فُسِّرت بها «أحْسَنُ عَمَلًا» مثل : تفسيرها بالأعمال الخالصة أو الأكثر عقلًا أو الأكثر زهداً أو الأكثر ذِكراً للموت أو الأكثر تأهّباً لسفر الآخرة، يتضح أنّها مترابطة مع بعضها البعض، ولا تعتبر تفسيرات مختلفة، وذلك لأنّ هذه التفسيرات كالسيقان والأوراق والجذور والجذع والفواكه للشجرة الواحدة.

خامساً : إنّ القيمة الواقعية تختصّ ب «جوهر الأعمال» لا ب «كمِّها وحجمها»، فرُبَّ عملٍ صغيرٍ ذِي كيفية عالية من جهة الإخلاص والإيمان والمعرفة فاقَ أعمالًا كثيرة، لذا جاء في احدى‏ الروايات عن الإمام الصادق عليه السلام في تفسير أنّه‏ «أحْسَنُ عَمَلًا» قال : «لَيْس يَعْني أكثَرُ عَمَلًا وَلكِنْ أصْوَبُكُمْ عَمَلًا» «2».

سادساً : إنّ الأفعال الإلهيّة هادفة ويصطلح عليها بأنّها «معللة بالاغراض»، على‏ خلاف مايراه المغفَّلون من أنّ أفعال اللَّه غير هادفة.

سابعاً : ومن أجل احتمال أن يشعر الإنسان بالوحدة والعجز في ساحة الاختبار العظيمة، أو أن يُهيمن عليه اليأس بسبب العثرات وصف اللَّه نفسه في ذيل الآية بالعزيز الغفور وذلك للقضاء على‏ هذه المخاوف، فالآية تقول للإنسان : إنّك لست وحيداً، فلا تخف من رهبة الاختبار، وليكن قلبك مع اللَّه، فإنّ عثرت فالجأْ إلى‏ عفو اللَّه وغفرانه.

________________________
(1) تفسير مجمع البيان، ج 10، ص 322.

(2) اصول الكافي، ج 2، ص 16، (باب الإخلاص) ح 4.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .