المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16651 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
باحري الموظفون والحياة الاجتماعية في عهد حتمس الاول.
2024-06-27
حالة البلاد عند تولي حور محب.
2024-06-27
التعليق على حور محب.
2024-06-27
الصلاة للملك حور محب.
2024-06-27
حور محب وإصلاح المعابد؟
2024-06-27
العيد في الأقصر.
2024-06-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المتاع القليل  
  
892   01:44 صباحاً   التاريخ: 2023-03-25
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 109 - 111
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-24 822
التاريخ: 12-10-2014 1873
التاريخ: 2023-06-12 724
التاريخ: 18-09-2014 2400

يعد القرآن الكريم الدنيا كلّها أنّها قليلة وأنّ متاعها متاع قليل؛ وذلك لأنَّ كل ما هو عابر وغير باق فهو قليل، وإن كان كثيراً عند محبي الدنيا، وأن كل شيء دائمي فهو كثير وإن كان في نظر الشغوفين بالدنيا قليلاً.

يقول الله جلت آلاؤه في المنافقين والكفار: {نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ} [لقمان: 24] ، كما ويخاطب الكافر قائلاً: {قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا} [الزمر: 8] ، وعلى الرغم مما جاء بخصوص ممتلكات قارون من أنه: {وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ} [القصص: 76] فهو يعدها قليلة بقوله: لقد أهلكنا حتى من هو أكثر من قارون مالاً وثروة: {أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا} [القصص: 78]، ويوجه خطابه إلى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) بخصوص أثرياء الحجاز قائلاً: قل لهؤلاء إننا قد أهلكنا قبلكم من الأثرياء ممن لا تضاهي ثروتكم عُشر ثرواتهم: {وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ} [سبأ: 45]. تأسيساً على هذا فإن امتلاك ما يعادل ما لقارون وأمثاله من الثروة يعتبر كله قليلاً.

خلاصة القول، فإن حقيقة الدنيا هي أنها قليلة بشكل نفسي وبشكل نسبي معاً؛ فمن جهة هي بحد ذاتها بضاعة قليلة، ومن جهة أخرى فهي متاع قليل بالقياس إلى الآخرة وإن ذوي التفكير الدنيوي والذين لا تتخطى دوافعهم تخوم الدنيا فقد اكتفوا بالقليل الضئيل. من هنا فقد نُعت ذكر المنافقين الذي يصدر عن نفاق وليس له من حافز إلا الدنيا بالقلة {وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 142]، لأن المنافق لا يأتي باسم الله على لسانه من أجل الآخرة إطلاقاً.

تنويه:

أ- كون الدنيا متاعاً قليلاً ليس هو ممّا يختص بأهل الكتاب، وليس المراد من التجارة الكاسدة هو أن الإنسان يبيع إيمانه في مقابل الدنيا بعد أن كان مؤمناً كما هو حال أهل الكتاب، بل إنه لو لم يدخل الإيمان إلى قلبه أساساً، كمشركي الحجاز ، فهو بمنزلة من أعطى ثروة روحه ونفسه مقابل الكفر. من هذا المنطلق يعبر القرآن الكريم عن المشركين المنكرين للتوحيد الربوبي وأصل القيامة والوحي والرسالة بذات التعبير الذي استخدمه مع أهل الكتاب فيقول : {اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ * فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} [التوبة: 9 - 11] بل إن هذه المسألة تشمل كلّ من قدم هوى نفسه على رضى الله وقايض رضا الله بأغراضه الدنيوية، سواء كان مشركاً أو ملحداً أو كافراً أو مسلماً.

ب- المراد من الدنيا أعلاه هو كل ما يقود الإنسان إلى الغفلة عن ذكر الله تعالى؛ أي الدنيا التي هي دار الغرور والتي لا تكشف إلا عن جمالها وخضرتها لكنها تخفي قبائحها وأمراضها وموتها، أو الإنسان الساذج الغافل الذي لا يلتفت إلى مثل هذه الأمور، وكذا الدنيا التي فيها طلب الجاه والـ "أنا" والـ "نحن"، وإلا فإن الدنيا التي هي بمعنى الأرض والسماء هي من الآيات الإلهية والنظام الأحسن؛ فالدنيا التي ترى قبائحها جنباً إلى جنب مع محاسنها هي مدعاة للعبرة وإن الالتفات إلى مثل هذه الدنيا مفيد.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .