المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



المرأة والاضطرابات الشخصية  
  
1044   09:15 صباحاً   التاريخ: 2023-03-06
المؤلف : د. محمد حسن غانم
الكتاب أو المصدر : المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الجزء والصفحة : ص203 ــ 205
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-09 902
التاريخ: 2023-08-20 1202
التاريخ: 21-9-2018 1772
التاريخ: 28-4-2017 2018

ـ مدى إنتشار اضطرابات الشخصية:

تنتشر اضطرابات الشخصية بأكثر مما نظن. والمشكلة أن كثيرا من الأفراد الذين نتعامل معهم ويديرون شئوننا قد يكونوا مصابين بأعراض اضطراب نمط معين من انماط الشخصية، ويمارسون اضطرابهم وسلوكهم على الآخرين ويعتقدون انهم يفعلون الصواب تجاهنا.

فعلى سبيل المثال لا الحصر- توصلت الدراسات إلى إن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية البينية يسود بينهم التفكير في الإنتحار؛ بل قد لجأوا للانتحار فعلا. فمن بين 70 إلى 75% من العملاء البينيين لديهم تاريخ سابق لمحاولة انتحار واحدة ورغم عدم وجود ما يشير إلى إمكانية إقدامهم على الإنتحار؛ إلا أن الملاحظات - في الغرب - وجدت أن ما بين 5% إلى 10% ينتحرون. (مارثا لينهان واخر، 2002، 957).

إلا أنه فيما يتعلق باضطرابات الشخصية نستطيع رصد الآتي: -

ـ يتراوح إنتشار اضطراب الشخصية بين ٦ إلى 9% من مجموع سكان العالم.

ـ نجد أيضا العديد من مظاهر اضطرابات الشخصية لدى الأطفال إلا أنها تأخذ شكل اضطراب في الطباع.

ـ أن اضطرابات الشخصية تبدأ في الظهور في أواخر مرحلة المراهقة وبداية سن الرشد.

ـ تتساوى نسبة إصابة الذكور مع الإناث في اضطرابات الشخصية.

ـ تنتشر اضطرابات نفسية غير محددة في أسر مرضى اضطرابات الشخصية.

ـ ثبت أن الوراثة تلعب دورا جزئيا ومحدوداً في إصابة الشخص بنمط من أنماط اضطرابات الشخصية.

ويكفي أن نشير إلى أن اضطرابات الشخصية قد أضحت محورا مستقلا بداية من الدليل التشخيصي والإحصائي الثالث (1998, DMS III).

تعريف اضطرابات الشخصية:

أ - تعريف علم النفس:

يعرف الاضطراب في موسوعة علم النفس والتحليل النفسي بأن الاضطراب يعني لغويا الفساد أو الضعف، وهو لفظ يستخدم في مجال علم النفس بصفة عامة، وفي مجال علم النفس الإكلينيكي بصفة خاصة وكذا في الطب النفسي. وهو يطلق على الاضطرابات التي تصيب الشخصية من ناحية التفكير أو الإنفعال أو السلوك أو يعني سوء توافق الفرد مع ذاته، ومع الواقع الإجتماعي الذي يحيا فيه. إضافة إلى العديد من المظاهر - الأخرى - التي تصيب الشخصية من ناحية فقدان اتزانها وثباتها الإنفعالي أو تمييزها بالعديد من السمات التي تميز كل نمط من أنماط الشخصية. (فرج طه وآخرون، 1993، 94).

ب- تعريف الطب النفسي:

1ـ اضطراب الشخصية نوع من الاضطرابات تصبح فيه سمات الشخصية غير مرنة ولا متوافقة، وتسبب لصاحبها خلل ملحوظ في أداء وظائفه أو الشعور بالمعاناة، وتظهر على هؤلاء المرضى أنماط متأصلة وثابتة وغير متوافقة في التعامل مع البيئة وإدراكها، وفي التعامل مع أنفسهم وفي تصورهم لذاتهم.

2ـ تعرف إضطرابات الشخصية بأنها أنماط متصلة وغير متوافقة من السلوك المتأصل والمتغلغل في نسيج الشخصية، والتي لا ترجع الى اضطرابات المحور الأول أو الثالث، أو اضطرابات تنتج عن مشكلات تتعلق بدور الشخص في ثقافته. وهذه الفئة من الأمراض تعود الى اضطراب سمات الشخصية، وليست تغيرا طارئا عليها. وقد يتخذ اضطراب السمة مظهرا سلوكيا أو إنفعاليا، أو معرفيا، أو حسيا أو دينامياً. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.