أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-08
483
التاريخ: 9-10-2014
1824
التاريخ: 2024-07-30
476
التاريخ: 2024-09-04
253
|
هو صالح بن عبيد بن اسف بن ماشخ ، وقيل : ماسح ، وقيل : ماشج ، وقيل :
كماشج بن عبيد بن حاذر ، وقيل : حادر ، وقيل : جابر بن ثمود بن عابر ، وقيل : عائر ابن إرم بن سام ابن نبيّ اللّه نوح عليه السّلام .
وقيل : اسمه صالح بن عبيد بن جابر بن ثمود بن عابر بن إرم بن سام ابن نبيّ اللّه نوح عليه السّلام .
نبيّ من الأنبياء ، أرسله اللّه إلى قومه أو قبيلته ثمود ، وكانوا يسكنون بالحجر بين الحجاز والشام إلى وادي القرى ، وكانوا يعرفون بأصحاب الحجر ، وكانوا من العرب العاربة يتكلمون العربية ، ويعمّرون طويلا .
كانوا من بقايا قوم عاد ، أو تحت نفوذهم ، وكانوا كفّارا يعبدون الأصنام من دون اللّه ، بلغت أصنامهم أكثر من سبعين صنما .
فبعث اللّه إليهم صالحا عليه السّلام لإصلاحهم وهدايتهم إلى اللّه ، وكان يعرف بينهم بالأصالة والنجابة ، ويعترفون له بالعلم ورجاحة العقل وسلامة الفكر ، وكان من أفضلهم نسبا ، ويمتهن التجارة .
بعثه اللّه إلى قومه وهو في السادسة عشرة من عمره ، فأخذ يبيّن لهم بالأدلة والبراهين وحدانية الباري سبحانه وتعالى وسخافة عباداتهم ومعتقداتهم ، ويحذّرهم من غضب اللّه عليهم إن هم أصرّوا على كفرهم وشركهم وظلمهم لأبناء جلدتهم .
وبعد أن قضى بين ظهرانيّهم 120 سنة لم يلق منهم إلّا الكفر والعناد والسخرية واتّهامه بالسحر ، ولم يؤمن به إلّا الضعفاء منهم .
وبعد أن ألحّ على قومه باتّباع شريعته والإيمان باللّه وحده طلبوا منه على لسان رئيسهم - جندع بن عمرو بن محلاة بن لبيد - أن يطلب من اللّه أن يشقّ جبلا كان بالقرب منهم ، ويخرج لهم منه ناقة حمراء كثيرة الوبر حاملا قضى على حملها عشرة أشهر ، ترضع فصيلها أمامهم ، فإن أنجز ذلك يكن مصداقا لنبوته ؛ فيؤمنوا به . فطلب صالح عليه السّلام من اللّه أن ينفّذ ما أرادوا ، فلبّى الجليل عز اسمه طلبهم ، فأتاهم بالناقة بالمواصفات التي طلبوها وبصحبتها فصيلها .
ثم أوحى اللّه إلى صالح عليه السّلام أن يحذّرهم من الإساءة إلى الناقة وفصيلها ، ومن التّعدي على أكلها وشربها المقسّم بينهم وبينها .
لمّا رأى قومه معجزته رموه بالسحر والدجل والكذب ، ولم يؤمن به إلّا القليل منهم ، بينهم رئيسهم جندع بن عمرو .
لما رأى رؤساؤهم وأكابرهم معجزة صالح عليه السّلام ، ثقل عليهم الإذعان له وإطاعة أوامره ونواهيه ؛ لعنجهيّتهم وغرورهم ، فقرّروا عقر الناقة ، فتقدّم رجل منهم يدعى مصدعا ، وقيل : مصرع بن مهرج بن المحيا ، فرمى الناقة بسهم فعقرها ، ثم جاء رجل آخر يدعى قدار بن سالف بن جندع فنحرها ، وتتبّع جماعة فصيلها وقتلوه .
لمّا علم صالح عليه السّلام بمقتل الناقة وفصيلها أنذرهم بنزول العذاب من اللّه عليهم ، فقابلوه بالسخرية والاستهزاء ، وقرّروا قتله .
وبعد إصرارهم على كفرهم وطغيانهم وتحدّيهم لأوامر السماء وتآمرهم على نبيّهم أنزل اللّه عليهم صاعقة من السماء مصحوبة بصيحة عظيمة وزلزال ورعد وبرق ، فقضت عليهم وعلى أكثر مساكنهم وممتلكاتهم ، ولم يسلم منهم إلّا صالح عليه السّلام ومن آمن به ؛ ولم يتجاوزوا مائة وعشرين شخصا ، وقيل : أربعة آلاف شخص .
وبعد تلك المجزرة الرهيبة وهلاك قوم ثمود قرّر صالح عليه السّلام وشيعته الرحيل إلى الرملة بفلسطين ، ويقال : رحلوا إلى مكّة وسكنوها ، ويقال : ذهبوا إلى حضرموت واستوطنوها .
وبعد أن عاش 150 سنة ، وقيل : 208 سنوات ، وقيل : 250 سنة ، وقيل : 258 سنة ، توفّي ودفن في وادي السّلام بالنجف الأشرف ، وبعد عشرات القرون دفن إلى جواره الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام .
ويقال : قبره في حضرموت ، ويقال : دفن وشيعته في مكّة المكرّمة غرب الكعبة في المسجد الحرام ، ويقال : قبره بعكّا في فلسطين ، واللّه أعلم بحقائق الأمور .
القرآن العظيم ونبي اللّه صالح عليه السّلام
تحدّث عنه القرآن المجيد ضمن آياته على النحو التالي :
{ وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ . . .} الأعراف 73 .
{ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ . . .} الأعراف 75 .
{ فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقالُوا يا صالِحُ . . .} الأعراف 77 .
{ وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً . . .} هود 61 .
{ قالُوا يا صالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينا مَرْجُوًّا قَبْلَ هذا . . .} هود 62 .
{ فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ . . .} هود 66 .
{ مِثْلُ ما أَصابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صالِحٍ . . .} هود 89 .
{ إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صالِحٌ أَ لا تَتَّقُونَ } الشعراء 142 .
{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً . . .} النمل 45 . « 1 »
___________
( 1 ) . الأخبار الطوال ، ص 7 ؛ الأنبياء ، ص 104 ؛ الأعلام ، ج 3 ، ص 188 ؛ أعلام قرآن ، ص 396 ؛ الانس الجليل ، ج 1 ، ص 22 و 23 ؛ البدء والتاريخ ، ج 3 ، ص 37 - 45 ؛ البداية والنهاية ، ج 1 ، ص 123 وج 6 ، ص 271 ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج 6 ، ص 99 و 100 ؛ تاج العروس ، ج 2 ، ص 183 ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص 81 - 84 ؛ تاريخ أنبياء ، لعماد زاده ، ج 1 ، ص 251 - 267 ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ص 83 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 36 - 39 ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 26 ؛ تاريخ الطبري ، ج 1 ، ص 158 - 162 ؛ تاريخ گزيده ، ص 27 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 1 ، ص 22 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 4 ، ص 450 - 454 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 4 ، ص 327 - 332 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 1 ، ص 346 و 347 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 3 ، ص 241 - 244 ؛ تفسير شبّر ، ص 159 و 559 ؛ تفسير الصافي ، ج 2 ،ص 212 - 217 ؛ تفسير الطبري ، ج 8 ، ص 157 - 164 ؛ تفسير العياشي ، ج 2 ، ص 20 - 22 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 2 ، ص 417 - 423 ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 14 ، ص 162 - 167 ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص 144 ؛ تفسير القمي ، ج 1 ، ص 330 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 2 ، ص 228 - 230 ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثالث ، الجزء الثامن ، ص 198 - 202 ؛ تفسير الميزان ، ج 8 ، ص 181 - 183 ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 2 ، ص 44 - 49 ؛ تنوير المقباس ، ص 131 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 1 ، ص 248 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 7 ، ص 238 - 242 وراجع فهرسته ؛ جوامع الجامع ، ص 148 و 149 ؛ الحوار في القرآن ، ص 241 - 244 ؛ حياة الحيوان ، ج 2 ، ص 331 ؛ حيات القلوب ، ج 1 ، ص 80 - 85 ؛ الحيوان ، ج 6 ، ص 156 وج 7 ، ص 204 ؛ الخصال ، ص 319 و 524 ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج 14 ، ص 106 ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 6 ، ص 332 و 333 في ترجمة ثمود ؛ داستانهاى شگفتانگيز قرآن مجيد ، ص 124 - 136 ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص 435 - 441 ؛ الدر المنثور ، ج 3 ، ص 97 - 99 ؛ الروض المعطار ، ص 189 و 268 و 410 ؛ روضة الكافي ، ص 185 ؛ سفينة البحار ، ج 2 ، ص 41 ؛ صبح الأعشى ، ج 1 ، ص 313 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 1 ، ص 54 ؛ عرائس المجالس ، ص 57 - 63 ؛ العقد الفريد ، ج 3 ، ص 124 و 127 ؛ فرهنگ معين ، ج 5 ، ص 975 ؛ فرهنگ نفيسى ، ج 3 ، ص 2123 ؛ فصوص الحكم ، ج 1 ، ص 115 ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص 104 ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص 53 - 55 ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص 95 - 102 ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص 155 - 173 ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج 1 ، ص 171 - 187 ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص 58 ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص 38 - 43 و 385 ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص 61 - 64 ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص 78 - 82 ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص 27 - 33 ؛ قصههاى قرآن ، ص 56 - 64 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 1 ، ص 89 - 93 ؛ الكشاف ، ج 2 ، ص 120 - 124 ؛ كشف الأسرار ، ج 3 ، ص 660 - 688 وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 587 وج 2 ، ص 250 وج 3 ، ص 105 وج 4 ، ص 170 و 215 و 366 و 512 وج 5 ، ص 80 و 245 وج 11 ، ص 291 وج 15 ، ص 216 ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 32 ، ص 104 ؛ مجمع البحرين ، ج 2 ، ص 387 ؛ مجمع البيان ، ج 4 ، ص 678 - 683 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 189 ؛ المحبر ، ص 131 و 132 و 357 و 385 ؛ المخلاة ، ص 74 ؛ المدهش ، ص 78 و 79 ؛ مروج الذهب ، ج 1 ، ص 42 وج 2 ، ص 43 - 45 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 6 ، ص 306 و 307 ؛ المعارف ، ص 18 ؛ معجم أعلام القرآن ، ص 142 و 143 ؛ منتهى الإرب ، ج 2 ، ص 696 ؛ مواهب الجليل ، ص 204 و 205 ؛ الموسوعة العربية الميسرة ( مادة ثمود ) ، ص 582 ؛ النبوة والأنبياء ، ص 241 - 246 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|