البرتقال الصيفي أو الفالينشيا

يتميز هذا الصنف بكبر حجم الشجرة وقوة نموها، وأكثر من أبو سرة، ذات شكل كروي، ثماره متوسطة الى كبيرة الحجم ، برتقالية اللون ، ليست سهلة التقشير ، بذورها قليلة ، فترة بقاء الثمار على الشجرة طويلة طعمها حلو مع قليل من الحموضة بالمقارنة مع أبو سرة ، وعصيرية .

نشأ صنف الفالينشيا لأول مرة في اسبانيا في منطقة تدعى Valencia وهي أكثر أصناف البرتقال التجارية أهمية في العالم . ويمثل انتاجها في الولايات المتحدة على سبيل المثال نصف انتاج البرتقال الكلي . الا أن البرتقال ابو سرة أفضل أصناف البرتقال المخصصة للأكل، أما الفالينشيا فهو ملك أصناف برتقال العصير . تتأقلم أشجار صنف البرتقال الفالينشيا في مدى واسع من الظروف البيئية فهو يزرع في كافة مناطق زراعة الحمضيات . اذ أن متطلباته الدافئة التي تتراوح بين المقدار المتوسط إلى العالي تؤثر على موعد نضجه . ففي المناطق الصحراوية تنضج ثماره في أوائل فصل الشتاء ، بينما في المناطق الساحلية فان ثماره لا تصبح جاهزة للأكل قبل منتصف الصيف أو أواخره وهذا النضج المتأخر للثمار يأتي في فترة التزهير في الربيع بحيث يوجد على الشجرة محصولين القديم والجديد في آن واحد. ولذلك فان المحصول المتأخر من الفاليشيا لا يفضل زراعته في المناطق ذات الشتاء البارد الذي يسبب تلف الثمار ولهذا الصنف القدرة على بقاء ثماره على الاشجار فترة طويلة يعمل خلالها على تحسين نوعيته وهذه ميزة لا يتمتع بها غيره من أصناف البرتقال كما أن زراعة كل من البرتقال أبو سرة والبرتقال الفالينشيا يؤمنان توفير البرتقال على مدار السنة الا أن البرتقال الصيفي ( الفالينشيا )، يخضع لظاهرة أعادة تلون قشرته باللون الاخضر مع عدم تأثيرها على صلاحيته للأكل ، وتتم هذه الظاهرة في آخر الربيع والصيف اذا بقيت الثمار على الاشجار خلال أشهر الصيف ، فالدفء يسبب عودة الكلوروفيل ( اليخضور ) Chlorophyll للظهور ثانية على قشرة الثمرة، ويعطيها اللون الاخضر الخفيف ، بينما نوعية الثمرة بالداخل لم تتغير.