أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-04
1608
التاريخ: 20-4-2017
5392
التاريخ: 2023-11-23
1430
التاريخ: 14-8-2022
2857
|
فصل النمو وفصل الركود لأشجار الحمضيات
يمكن القول بصفة عامة ان فصل النمو بالنسبة للحمضيات يبلغ تسعة شهور تشمل شهور الربيع والصيف والخريف، أما شهور الشتاء فهي أشهر الركود. ومن المعروف أن شهور النمو هي التي يزيد متوسط الحرارة اليومي فيها عن ۱۲٫۸ درجة م وهو الحد الأدنى اللازم لنمو أشجار الحمضيات كذلك يمكن معرفة معامل كمية الحرارة لكل شهر من شهور السنة.
مثال: اذا أخذنا مثلا شهر آذار وكان المتوسط اليومي للحرارة فيه ١٤ درجة م وكان الحد الادنى اللازم لنمو الحمضيات هو ۱۲٫۸ درجة م فأننا نطرح ١٤ – ١٢.٨ = ۱٫۲ درجة م ثم نضرب هذا الرقم في ٣١ وهو عدد أيام شهر آذار وتعطينا عملية الضرب ٣٧,٢ وهو معامل الحرارة لشهر آذار وبنفس الطريقة نحصل على معامل الحرارة لبقية الشهور.
أما بالنسبة لفترة الازهار لأشجار الحمضيات فأنها تقع بين منتصف آذار ومنتصف أيار ولا بد أن يكون هناك نشاط للمجموع الخضري مثل عملية الازهار ومعنى ذلك أن حرارة أواخر شباط وأوائل آذار تعتبر مهمة للغاية بالنسبة لنمو المجموع الخضري الذي يسبق نموها ظهور الأزهار، وكلما كانت حرارة شهر آذار مناسبة كلما أدى هذا الى التبكير بفترة الازهار، لأن أزهار الحمضيات تتشكل على الأفرع الحديثة النمو
وبما أن الحرارة هي العامل الرئيسي في بدء النمو، فيمكن اعتبار بدء متوسط الازهار متناسبا تناسبا طرديا مع ارتفاع درجة الحرارة، ومن الواضح بأن درجات الحرارة خلال شهري شباط وآذار هي الأكثر أهمية في عملية الازهار لأن متوسط درجات الحرارة خلال نيسان تكون بصورة عامة أكثر من ١٢ درجة م (الدرجة الحيوية للنمو) ويلاحظ بأنه بمقدار ما يكون شهر آذار دافئا بقدر ما يكون الازهار مبكرا، بينما في السنين التي يكون فيها متوسط درجات حرارة شهر آذار أقل من ١٢ درجة م فان الازهار بالتأكيد سيكون متأخرا.
تتسع زراعة الحمضيات وتمتد الى مناطق العالم المختلفة في مجال كبير من الرطوبة الجوية يتراوح ما بين ٣٥% الى ٨٥% وتلعب الرطوبة الجوية دورا كبيرا في موضوع نوعية الثمار الناتجة ونسبة التساقط.
يصنف مناخ ولاية كاليفورنيا بأنه بصورة عامة مماثل للمناخ شبه الاستوائي Subtropical، والذي يتصف بأنه ذو شتاء رطب (ماطر) وصيف جاف وهذا هو مناخ حوض البحر الأبيض المتوسط.
وتقسم مناطق كاليفورنيا التي تزرع الحمضيات الى ثلاثة مناطق هي:
1- المنطقة الساحلية باردة رطبة بمحاذاة المحيط الهادي.
2- المنطقة الداخلية الأكثر دفئاً.
3- المنطقة الصحراوية الحارة.
والهدف من دراسة مناخ ولاية كاليفورنيا هو أهميتها في زراعة وانتاج الحمضيات في الولايات المتحدة (بالإضافة لولاية فلوريدا) من جهة، ولكونها تتميز بالمناخ المماثل لمناخ حوض البحر الابيض المتوسط الذي تقع سوريا على حدوده الشرقية من جهة ثانية ولرغبتي في الاستفادة مما كتب ونشر عن الحمضيات ومناخها بما يلائم واقع زراعتنا لها في سوريا، فاني ألخص بعض ما جاء في تلك النشرات ضمن نقاط محددة تتعلق بمواصفات ثمار الحمضيات في المناطق المناخية الثلاث المشار اليها أعلاه.
1- ان الحرارة الكلية هي من أهم العوامل التي تحدد بدء نضج الثمار.
2- ان الثمار النامية في المناطق الصحراوية هي اولى الثمار التي تنضج تليها ثمار المناطق الداخلية وأخيرا ثمار المناطق الساحلية.
3- ان ثمار المناطق الساحلية ذات قدرة اطول على البقاء على الاشجار بعد نضجها ودون أن تصاب بأي تلف.
4- ان الحرارة السائدة هي من أعظم العوامل المحددة لإنتاج ثمار قابلة للأكل. ويمكن القول ان الحرارة تعمل على زيادة حلاوة الثمار وهذا يعني النضج.
5- بعض الاصناف تتطلب احتياجات حرارة لا تتوفر الا في المناطق الاكثر حرارة، وهذه الحالة نشاهدها في الجريب فروت حيث يعطي أفضل نوعية من الثمار في المناطق الحارة (صحراء جنوب كاليفورنيا)، واريزونا، وتكساس بينما ثمار الجريب فروت من المناطق الاقرب الى الساحل تنضج متأخرة كثيرا، وكأنها ثمار في غير موسمها، ولكن نوعية الثمار لا تماثل مطلقا في جودتها ثمار المناطق الصحراوية.
كما أن ثمار الجريب من المناطق الاقرب للساحل يمكنها البقاء على الشجر لعدة شهور دون أن تصاب ثماره بأي أذى وتزداد حلاوة الثمار تدريجيا.
6- أما الثمار الحامضية (كالليمون) والتي لا حاجة لزيادة حلاوتها فأنها تتطلب مناخا أقل حرارة ويمكنها أن تنمو في المناطق الباردة، وان مثل هذا المناخ يساعد على استمرار عملية تزهير الليمون Ever Blooming مما يؤدي للحصول على عدد أكبر من موجات الثمار الناضجة على مدار العام. أما في المناطق الصحراوية فان موسم نضج الليمون الرئيسي يكون في آخر الخريف والشتاء.
7- ان الحرارة والضوء مسؤولة كذلك عن تشكل اللون الداخلي والخارجي لثمار عدد من الاصناف المميزة· مثلا: صنف الجريب فروت Red Blush المميز بلون أحمر بنفسجي، لا يبدو عليه هذا اللون الا في المناطق ذات الحرارة العالية. أما في المناطق الباردة فلا يتشكل مثل هذا اللون ويبدو كغيره من الاصناف ذات اللب الاصفر المبيض مثل صنف مارش.
8- توجد عدة تأثيرات للضوء على ثمار الحمضيات:
أـ تنمو كثير من نباتات الحمضيات في مواطنها الاصلية، تحت ظلال النباتات الأكثر ارتفاعا منها. ويتبين أن أوراق الحمضيات في مثل هذه الحالة تكون أقل عددا ولكنها أكبر حجما، وأكثر طراوة. أما زراعة أشجار الحمضيات في ظلال النخيل في المناطق الصحراوية فهو مسموح به بسبب ارتفاع درجة الحرارة وزيادة اشعاع الشمس.
ب- ان زراعة الحمضيات في المناطق الباردة على العكس من الحالة السابقة، حيث الخسارة في الحرارة وشدة ارتفاع الشمس، فان ذلك يعمل على تأخير أو الحؤول دون انتاج موسم مقبول لمعظم الأصناف.
9- ان ثمار الحمضيات وقلف ساق الاشجار كلاهما حساس لضربة الشمس. ففي الظروف المشار اليها من ارتفاع درجة الحرارة وشدة ارتفاع الشمس والتي تلاحظ في ظروف الصحراء، فان نوعية الثمار تتأثر بشكل معاكس خاصة على الاغصان في الجهة الجنوبية من الشجرة ولابد من حماية مثل هذه الاغصان.
10- لوحظ أن ثمار معظم الحمضيات المزروعة في الصحراء كانت أكبر حجما. باستثناء يوسفي الساتزوما والبرتقال أبو سرة حيث لا ينصح بزراعتهما في الصحراء، فمثل هذه الاصناف تتأثر بشدة في موسم التزهير، كما أن الثمار الناتجة من ظروف الصحراء تكون أقل في محتواها العصيري، والقشرة أخشن وأسمك من مثيلتها الناتجة من مناخ معتدل.
ان أكثر ما يشد الباحثين هو معرفة مدى تأثير المناخ على مواصفات الثمار سواء السكريات والحامض ونسبتهما لبعض أو لنسبة العصير وسمك القشرة وغيرها فاذا ازداد الفرق بين درجة حرارة الليل والنهار فان لون الثمار يكون جيدا كما هي الحال في كاليفورنيا.
كما أن الفارق بين درجات حرارة الليل والنهار له تأثير على النكهة. فكلما ازداد الفرق بينهما كلما شجع ذلك السكريات والحمض على التواجد. فثمار الحمضيات من المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية لا يظهر فيها الطعم الحامض كما لو كانت من المناطق شبه الاستوائية وتبدو أكثر حلاوة، ومن المعلوم أن النكهة تقدر من خلال النسبة بين السكر والحمض، والحلاوة لوحدها لا تحدد نكهة الثمار، فثمار الحمضيات تحوي نسبة عالية من كل من السكر والحامض، وبالتالي فهي ذات نكهة أفضل.
توجد بعض أصناف الحمضيات التي تحوي ثمارها بصورة طبيعية نسبة عالية من الحامض، وتصبح شديدة الحموضة عندما تزرع في كاليفورنيا (تفاوت درجات حرارة الليل والنهار) بينما تغدو هذه الثمار أكثر حلاوة وأقل حمضا فيما لو زرعت في المناطق الاستوائية.
وللرطوبة النسبية دور هام في تحديد مواصفات الثمار بما فيها حجم الثمرة وشكلها ونسبة العصير فيها. فالثمار المزروعة في فلوريدا تتميز بصورة عامة بحجم أكبر وأكثر استدارة من ثمار نفس الصنف فيما لو زرع في كاليفورنيا (حيث التفاوت في درجات الحرارة). والقشرة أرق وأكثر التصاقا باللب.
يؤثر المناخ على بعض صفات الثمار في بعض الاصناف، مثلا فان السرة في صنف البرتقال أبو سرة هي أقل وضوحا لو زرعت الاشجار في فلوريدا عما لو زرعت الاشجار في مناخ آخر مثل كاليفورنيا. وقشرة ثمرة اليوسفي صنف Temple هي ملساء وأكثر نعومة من مثيلتها المزروعة في كاليفورنيا.
ونسبة العصير تتأثر بالرطوبة النسبية التي تجعل الثمرة أكثر عصيرا وأكثر طراوة في فلوريدا عما هي عليه في مناخ جاف في كاليفورنيا. كما أن ثمار البرتقال أبو سرة بالرغم من أنها كبيرة الحجم أصلا، فأنها تصبح أكبر حجما ان زرعت في فلوريدا، ويقال نفس الشيء عن صنف البرتقال هاملن الذي يعرف عنه بأنه ثمرة صغيرة الحجم عادة تصبح الثمار ذات حجم مثالي إذا زرعت في فلوريدا.
عندما يزرع الليمون في فلوريدا فان ثماره تصبح كبيرة ومنتفخة ولا يتطور فيها ذلك الحامض الذي يميز هذه الثمار في كاليفورنيا كما أن الجو البارد نسبيا يسمح بقطف ثمار الليمون على مدار السنة، ولهذا فزراعة الليمون أكثر اقتصادية في كاليفورنيا عما هي عليه في فلوريدا. بينما الليمون البلدي المالح (البنزهير) والمعروف باسم (لايم) وكذلك الليمون العجمي هما أكثر تأقلما مع مناخ فلوريدا عنها في كاليفورنيا.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|