الاحتياجات البيئية للبابايا (الباباظ) Papaya Environment

درجة الحرارة

الباباظ من الاشجار الاستوائية واحتياجاته الحرارية غير محددة كباقي الاشجار الاستوائية الاخرى ويمكن أن ينمو في المناطق المعتدلة الخالية من الصقيع، ولكن الثمار تقل نوعيتها في مثل هذا الجو عما هو عليه في الجو الحار سواء من حيث الشكل أو الطعم أو النكهة.

وقد وجد أن أشجار الباباط يمكنها أن تتحمل الصقيع الخفيف ولكن الزراعة تكون أنجح إذا كانت المنطقة خالية من الصقيع. وعموما فان انخفاض درجة الحرارة عن الصفر المئوي يؤدي الى موت الانسجة ويتماثل الباباظ للشفاء ببطء شديد خاصة عندما تتضرر أوراقه وجذوره. كما أن ارتفاع درجة الحرارة عن ٤٠ م قد لا يتحملها النبات خاصة في الجو الجاف. وبالرغم من نجاح زراعة أشجار الباباظ في المنخفضات في حالة توفر الظروف البيئية المناسبة، فقد وجد انه يجود أيضا في المناطق التي يصل ارتفاعها الى ۱۰۰۰م فوق سطح البحر ويعطي ثمارا عالية الجودة.

الرطوبة الجوية

تنمو أشجار الباباظ جيدا وتأخذ أحجاما مناسبة إذا كان الجو رطبا وتوفر الرطوبة يساعد على عدم احتراق الاوراق في حالة ارتفاع درجة الحرارة في الصيف أو الصقيع في الشتاء.

الرياح

كثيرا ما تهب رياح شديدة في فصل الصيف وتكون الاشجار محملة بالثمار فتتكسر أغصانها وتسبب لها أضرارا كبيرة لا سيما في الاجواء الجافة حيث تتضرر الاوراق مما يترتب عليه قلة في حلاوة الثمار وتأخير نضجها، مما يعطيها طعما غريبا. ولهذا يجب احاطة حدائق الباباظ بأسوار عالية من مصدات الرياح، ويبعد الصف الاول من الاسوار مسافة أربعة أمتار عن أول صف من أشجار الباباظ.

التربة الملائمة

ان أنسب الاراضي لزراعة الباباظ هي الأراضي الخفيفة أو الطميية الجيدة الصرف، كما تنجح زراعتها في الاراضي الرملية. ونظرا لان الشجرة سريعة النمو وتحتاج لغذاء سريع الذوبان حتى تتمكن الشجرة من الاستفادة منه ، فان التربة المناسبة هي التربة الغنية بالمواد العضوية من جهة والجيدة الصرف من جهة أخرى . حيث أن الاراضي المشبعة بالماء أو ركود المياه حول الجذور لفترة ٤٨ ساعة يسبب هلاكا للأشجار، لان جذور الاشجار حساسة جدا بالنسبة لزيادة المياه ، ولذلك فالباباظ لا يزرع في الاراضي الغدقة، ويجب أن تخلو التربة من الديدان الثعبانية.