أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2014
1359
التاريخ: 30-01-2015
3095
التاريخ: 15-5-2016
2432
التاريخ: 29-09-2015
1863
|
الإمام الحسن المجتبى عليه السّلام
هو أبو محمد وأبو القاسم الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي ، العدناني ، المضري ، وأمّه سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت النبي الأكرم محمّد المصطفى صلّى اللّه عليه وآله .
لقّب بألقاب عديدة ، منها : المجتبى ، والزكي ، والسبط الأول ، والتقي ، والزاهد ، والأمير ، والحجّة وغيرها .
هو الإمام الثاني من أئمة أهل البيت المعصومين عليهم السّلام ، وسبط النبي محمّد صلّى اللّه عليه وآله وريحانته من الدنيا ، والنجل الأكبر للإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ، وأحد سيّدي شباب أهل الجنة .
ولد بالمدينة المنوّرة في النصف من شهر رمضان المبارك من السنة الثالثة للهجرة ، وقيل :
في السنة الثانية من الهجرة ، وقيل : بعد الهجرة النبوية بأربع سنوات وتسعة أشهر ونصف .
جاءت به أمّه الزهراء عليها السّلام بعد مولده بسبعة أيام إلى جدّه المصطفى صلّى اللّه عليه وآله فسمّاه حسنا ، وعقّ عنه كبشا .
كان في قمة المجد والسؤدد والنسب الرفيع وطهارة المولد ، رضع من ثدي أمّه الزهراء عليها السّلام ، وهي أقدس وأشرف امرأة على وجه الأرض ، وتربّى في بيت خدّامه الملائكة ، ونشأ في أجواء الوحي والرسالة والنبوّة ، وشبّ في محيط تكتنفه الآيات والسور ، وترعرع على عبادة اللّه مخلصا له متفانيا في ذاته جلّ وعلا ، فصار مجمعا للخصال الحميدة ، كالزهد والتّقى والورع ، بالإضافة إلى تبحّره في العلوم والمعارف .
كان أشبه الناس بجدّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، وورث منه الهيبة والسؤدد .
صار مضرب الأمثال في الجود والكرم والحلم ، وكان مأوى الفقراء والمستضعفين والمحرومين .
عرف بالصدق ورحابة الصدر والفصاحة وحسن المنطق وسرعة البديهة .
عاش مع جدّه النبي صلّى اللّه عليه وآله 7 سنين ، ومع أبيه المرتضى عليه السّلام 30 سنة ، ولم يزل مع أخيه الإمام الحسين عليه السّلام حتى استشهد مسموما .
بويع للخلافة والإمامة بعد استشهاد أبيه أمير المؤمنين عليه السّلام في شهر رمضان سنة 41 هـ وذلك بنص من أبيه .
عاش بعد أبيه مظلوما مضطهدا ، حيث ابتلي - كأبيه - بعصابات شريرة ومن أتعس خلق اللّه سيرة وخلقا ، فكانوا يضمرون له - كما كانوا لأبيه - العداوة والبغضاء ، فواجهوه بالإهانة والسب له ولأبيه ، فكان يقابلهم بصبره وحلمه الواسع .
كان على رأس أعدائه ومناوئيه بنو أمية بزعامة معاوية بن أبي سفيان وأشياعه ، وأم المؤمنين - عائشة بنت أبي بكر - وأتباعها ، فلاقى منهم صنوف التحدّيات والعذاب ، حتى انتهى بهم الأمر بأن أعلنوا عليه الحرب ، ولكنّه - لبعد نظره وإمعانه في مصالح الإسلام والمسلمين وحلمه وصبره وتجلّده - فضّل الهدنة والمصالحة مع زعيم العصابة معاوية ، وذلك حرصا منه على دماء ومصالح المسلمين ، فوقّع على وثيقة صلح بينه وبين معاوية في شهر ربيع الأول سنة 41 هـ ، وذلك بعد تسلّمه منصب الخلافة والإمامة بستة أشهر وثلاثة أيام . ولم يزل يسكن المدينة المنوّرة تحت ظروف قاسية وأجواء رهيبة حتى دس إليه معاوية السم عن طريق زوجته جعدة بنت الأشعث بعد أن أغراها بالأموال وبعض المغريات الأخرى ، فمرض على أثر ذلك السم ، فلزم فراشه أربعين يوما ، ثم التحق بالرفيق الأعلى ، وذلك لليلتين بقيتا من صفر سنة 50 هـ ، وقيل :
سنة 49 هـ ، وقيل : سنة 51 هـ وله من العمر 47 سنة ، وقيل : 48 سنة ، ودفنه أخوه الإمام الحسين عليه السّلام في البقيع عند جدّته فاطمة بنت أسد .
كان من المقرر أن يدفن عند جده رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، ولكن أعداءه وأعداء أبيه أمثال عائشة ومروان بن الحكم ومن على شاكلتهم عارضوا دفنه عند جدّه .
قال عبد اللّه بن العباس : أقبلت عائشة في أربعين راكبا على بغل مرحل ، وهي تقول : ما لي ولكم ، تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أهوى ولا أحب . فقال لها ابن عباس بعد كلام :
جمّلت وبغّلت ولو عشت لفيّلت .
وقال في ذلك الصقر البصري الشاعر ، مخاطبا عائشة :
ويوم الحسن الهادي * على بغلك أسرعت
ومايست ومانعت * وخاصمت وقاتلت
وفي بيت رسول اللّه * بالظلم تحكّمت
هل الزوجة أولى با * لمواريث من البنت
لك التسع من الثمن * فبالكل تحكمت
تجمّلت تبغّلت * ولو عشت تفيّلت
ولما وصل خبر استشهاده إلى معاوية في الشام أظهر فرحا وسرورا حتى سجد وسجد من كان معه .
تزوّج عليه السّلام من عدة زوجات ، فأنجبن له ستة عشر ولدا وبنتا : أنجبت له أم بشر بنت أبي مسعود الخزرجية : زيدا وأم الحسن وأم الحسين .
وخولة بنت منظور الفزارية ولدت له الحسن .
وأنجب من زوجته أمّ ولد : عمرا وعبد اللّه والقاسم .
وأنجب من أمّ ولد أخرى عبد الرحمن .
وولدت له أمّ إسحاق بنت طلحة التيميّة : الحسين الأثرم وطلحة وفاطمة .
وصار له من نساء أخر كلا من أبي بكر وأمّ عبد اللّه وأمّ سلمة وفاطمة ورقيّة .
روى عليه السّلام أحاديث معتبرة عن جدّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وأبيه أمير المؤمنين عليه السّلام وروى عنه جماعة من الصحابة والتّابعين .
القرآن المجيد والإمام الحسن المجتبى عليه السّلام
شملته جملة من الآيات الكريمة منها :
الآية 61 من سورة آل عمران :{ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ . . .}.
والآية 110 من السورة نفسها : {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ . . .}.
والآية 186 من نفس السورة : {وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ . . . }.
والآية 96 من سورة مريم : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا }.
والآية 74 من سورة الفرقان : {هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ . . . }.
والآية 75 من نفس السورة :{ أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً }.
والآية 76 من السورة نفسها : {خالِدِينَ فِيها حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً }.
والآية 59 من سورة النمل :{ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى . . . }.
والآية 33 من سورة الأحزاب : {إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }.
والآية 23 من سورة الشورى : {قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى . . . }.
والآية 22 من سورة الرحمن : {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ }.
والآية 28 من سورة الحديد : {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ . . . }.
والآية 7 من سورة الإنسان : {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً }.
والآية 8 من نفس السورة : {وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً }.
والآية 18 من سورة المطفّفين : {كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ }.
والآية 1 من سورة التين وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ .
الأحاديث النبوية الواردة في حق الإمام الحسن المجتبى عليه السّلام أو الشاملة له
قال النبي صلّى اللّه عليه وآله : « الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا » .
وقال صلّى اللّه عليه وآله : « الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة » .
وقال صلّى اللّه عليه وآله : « من أحبّ الحسن والحسين فقد أحبّني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني » .
وقال صلّى اللّه عليه وآله : « من أحبّ الحسن والحسين أحببته ، ومن أحببته أحبّه اللّه ، ومن أحبّه اللّه أدخله الجنّة ، ومن أبغضهما أبغضته ، ومن أبغضته أبغضه اللّه ، ومن أبغضه اللّه خلّده النار » .
وقال صلّى اللّه عليه وآله وهو يومئ إلى الحسن والحسين عليهما السّلام : « من أحبّني وأحبّ هذين وأباهما وأمّهما كان معي في درجتي في الجنّة يوم القيامة » .
وقال صلّى اللّه عليه وآله : « الولد ريحانة ، والحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا » .
وقال صلّى اللّه عليه وآله : وهو يومئ إلى الحسنين عليهما السّلام : « هذان ابناي وابنا ابنتي ، اللّهم ! إنّي أحبّهما فأحبّهما وأحبّ من يحبّهما » .
وقال صلّى اللّه عليه وآله : « إنّ حبّ عليّ قذف في قلوب المؤمنين فلا يحبّه إلّا مؤمن ولا يبغضه إلّا منافق ، وإنّ حبّ الحسن والحسين قذف في قلوب المؤمنين والمنافقين والكافرين فلا ترى ذامّا لهم » .
وقال صلّى اللّه عليه وآله مخاطبا للحسنين عليهما السّلام : « بأبي وأمّي من أحبّني فليحبّ هذين » .
وقال صلّى اللّه عليه وآله : « من سره أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنّة ، فلينظر إلى الحسن بن عليّ » .
وقال صلّى اللّه عليه وآله : وهو يومئ إلى الإمام الحسن عليه السّلام : « إنّ ابني هذا سيّد ، لعلّ اللّه يصلح به بين فئتين من المسلمين » .
وقال صلّى اللّه عليه وآله : « اللهم ! إنك تعلم أنّ الحسن والحسين في الجنّة ، وأنّ عمّهما في الجنّة ، وعمّتهما في الجنّة ، ومن أحبّهما في الجنّة ، ومن أبغضهما في النار » .
قال صلّى اللّه عليه وآله وهو يخاطب الإمام الحسن عليه السّلام : « اللهم ! إنّي أحبّه فأحبّه أو فاحببه » .
قال صلّى اللّه عليه وآله : للإمام أمير المؤمنين عليه السّلام : « إذا كان يوم القيامة كنت أنت وولدك على خيل بلق متوجة بالدرّ والياقوت ، فيأمر اللّه بكم إلى الجنّة والناس ينظرون » .
قال صلّى اللّه عليه وآله وهو يومئ إلى الإمام الحسن عليه السّلام : « اللّهم ! إنّي أحبّه فأحبّ من يحبّه » .
قال صلّى اللّه عليه وآله للحسنين عليهما السّلام : « أعيذكما بكلمات اللّه التامّة من كل شيطان وهامّة ومن كل عين لامّة » .
قال صلّى اللّه عليه وآله لابنته فاطمة عليها السّلام : « إنّي وإيّاك وابناك وهذا الراقد - وكان الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام راقدا عندهما - في مكان واحد يوم القيامة » .
قال صلّى اللّه عليه وآله وهو يشير إلى الإمام الحسن عليه السّلام : « ابني هذا سيّد » .
قال صلّى اللّه عليه وآله للإمام الحسن عليه السّلام : « اللّهم ! سلّمه وسلّم منه » .
وقال صلّى اللّه عليه وآله : « إنّ فاطمة وعليّا والحسن والحسين في حظيرة القدس ، في قبّة بيضاء وسقفها عرش الرحمن عزّ وجلّ » .
وقال صلّى اللّه عليه وآله وهو يومئ إلى الحسنين عليه السّلام : « ابناي هذان سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما » .
وقال صلّى اللّه عليه وآله : « ليلة عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا : لا إله إلّا اللّه ، محمّد رسول اللّه ، عليّ حبيب اللّه ، الحسن والحسين صفوة اللّه ، فاطمة أمة اللّه ، على باغضيهم لعنة اللّه » .
وقال صلّى اللّه عليه وآله : « إنّ الجنّة تشتاق إلى أربعة من أهلي قد أحبّهم اللّه ، وأمرني بحبّهم ، وهم :
علي بن أبي طالب والحسن والحسين والمهدي الذي يصلّي خلفه عيسى بن مريم » .
قال صلّى اللّه عليه وآله مخاطبا الحسنين عليهما السّلام : « اللّهم ! ارحمهما فإنّي أرحمهما » .
وقال للإمام أمير المؤمنين عليه السّلام وفاطمة عليها السّلام والحسنين عليهما السّلام : « أنا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم » .
وقال صلّى اللّه عليه وآله : « الحسن له هيبتي وسؤددي ، والحسين له جرأتي وجودي » .
وقال صلّى اللّه عليه وآله : « إنّ الولد ريحانة من اللّه قسّمها بين العباد ، وإنّ ريحانتيّ من الدنيا الحسن والحسين ، سمّيتهما باسمي سبطي بني إسرائيل » .
وقال صلّى اللّه عليه وآله : « ايّها الناس ! ألا أخبركم بخير الناس جدّا وجدّة ؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ! قال صلّى اللّه عليه وآله : الحسن والحسين جدهما رسول اللّه وجدتهما خديجة بنت خويلد وقال صلّى اللّه عليه وآله : ألا أخبركم أيّها الناس ! بخير الناس أبا وامّا ؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه .
قال صلّى اللّه عليه وآله : الحسن والحسين ، أبوهما علي بن أبي طالب وأمّهما فاطمة بنت محمّد ، وقال صلّى اللّه عليه وآله : ألا أخبركم أيّها الناس بخير الناس عمّا وعمّة ؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه .
قال صلّى اللّه عليه وآله : الحسن والحسين عمّهما جعفر بن أبي طالب ، وعمّتهما أمّ هاني اعلام القرآن، عبد الحسين الشبستري، ص ٢٩٧
بنت أبي طالب .
وقال صلّى اللّه عليه وآله : أيّها الناس ! ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة ؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه .
قال صلّى اللّه عليه وآله : الحسن والحسين خالهما القاسم بن رسول اللّه وخالتهما زينب بنت رسول اللّه . ألا إنّ أباهما في الجنّة ، وأمّهما في الجنّة ، وجدّهما في الجنّة ، وجدّتهما في الجنّة ، وخالهما في الجنّة ، وخالتهما في الجنّة ، وعمّهما في الجنّة ، وعمّتهما في الجنّة ، وهما في الجنّة ، ومن أحبّهما في الجنّة ، ومن أحبّ من أحبّهما في الجنة » .
قال صلّى اللّه عليه وآله : « من زار الحسن بعد موته فله الجنّة » .
بعض الأقوال حول الإمام الحسن عليه السّلام
قال الإمام الباقر عليه السّلام : « حجّ الحسن بن علي من المدينة إلى مكّة عشرين حجة على قدميه والنجائب تقاد معه ، وكان يقول : إنّي استحي من اللّه أن ألقاه ولم أمش إلى بيته » .
وقال الإمام الصادق عليه السّلام عن أبيه عن جدّه : « إنّ الحسن بن علي كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم ، وكان إذا حجّ حجّ ماشيا ، وربّما مشى حافيا ، وكان إذا ذكر الموت بكى ، وإذا ذكر القبر بكى ، وإذا ذكر البعث والنشور بكى ، وإذا ذكر الممرّ على الصراط بكى ، وإذا ذكر العرض على اللّه تعالى شهق شهقة يغشى عليه منها ، وإذا قام في صلاته ارتعدت فرائصه بين يدي ربّه عزّ وجلّ - واستطرد الإمام عليه السّلام في كلامه إلى أن قال عليه السّلام - : وكان أصدق الناس لهجة وأفصحهم منطقا » .
وقال أنس بن مالك : لم يكن أحد يشبه النبي صلّى اللّه عليه وآله إلّا الحسن بن علي عليهما السّلام . وقال كذلك : كان الحسن بن علي عليهما السّلام أشبههم وجها برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
وقال كذلك : كان الحسن عليه السّلام يشبه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من رأسه إلى سرّته ، والحسين عليه السّلام يشبهه من سرّته إلى قدميه .
وقال عبد اللّه بن الزبير : رأيت الحسن بن علي عليه السّلام يأتي النبي صلّى اللّه عليه وآله وهو ساجد ، فيركب على ظهره ، فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل ، ويأتي وهو راكع ، فيفرّج له رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر .
وقال معاوية بن أبي سفيان : واللّه ! لقد رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يمصّ لسان الحسن عليه السّلام وشفته . « 1 »
______________
( 1 ) . الآثار الباقية ، ص 458 ؛ اثبات الوصية ، ص 133 - 139 ؛ الاحتجاج ، ص 119 و 266 و 285 و 288 ؛ الأخبار الطوال ، راجع فهرسته ؛ الاختصاص ، راجع فهرسته ؛ الارشاد ، للمفيد ، ص 187 - 194 ؛ أسباب النزول ، للحجتي ، ص 31 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 90 و 295 ؛ الاستيعاب - حاشية الإصابة - ، ج 1 ، ص 369 - 378 ؛ أسد الغابة ، ج 2 ، ص 9 - 15 ؛ اسعاف الراغبين - حاشية نور الأبصار - ، ص 189 - 201 ؛ الإصابة ، ج 1 ، ص 328 - 331 ؛ الأعلام ، ج 2 ، ص 199 و 200 ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، راجع فهرسته ؛ إعلام الورى ، ص 205 - 214 ؛ أعيان الشيعة ، ج 1 ، ص 562 - 578 ؛ الأغاني ، راجع فهرسته ؛ أمالي الصدوق ، ص 116 وراجع فهرسته ؛ أمالي الطوسي ، ج 1 ، ص 160 - 162 وغيرها ؛ أمالي المفيد ، ص 20 و 56 وراجع فهرسته ؛ الإمامة والسياسة ، ص 140 و 150 و 151 ؛ الأنباء ، ص 8 و 9 ؛ أنساب الأشراف ، ج 3 ، ص 5 - 71 ؛ الأنوار البهية ، ص 73 - 83 ؛ البدء والتاريخ ، ج 5 ، ص 74 و 235 وج 6 ، ص 5 ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ البيان والتبيين ، ج 2 ، ص 197 وج 3 ، ص 278 وج 4 ، ص 61 و 71 ؛ تاريخ الاسلام ( السيرة النبوية ) و ( المغازي ) و ( عهد الخلفاء الراشدين ) و ( عهد معاوية ) ، راجع فهارسها ؛ تاريخ أهل البيت عليه السّلام ، ص 74 و 75 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الخلفاء ، ص 187 - 194 ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج 1 ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الخميس ، ج 2 ، ص 289 و 292 و 293 ؛ تاريخ الدول الاسلامية ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الطبري ، ج 4 ، ص 126 - 130 ؛ تاريخ گزيده ، راجع فهرسته ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص 108 و 109 ؛ تاريخ ابن الوردي ، ج 1 ، ص 156 و 222 - 224 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 214 و 215 وراجع فهرسته ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 2 ، ص 484 - 486 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تجارب السلف ، ص 46 - 49 ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج 1 ، ص 130 ؛ تذكرة الخواص ، ص 193 - 231 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 2 ، ص 479 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، ج 4 ، ص 412 - 414 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص 57 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 2 ، ص 46 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص 92 و 542 ؛ تفسير الصافي ، ج 1 ، ص 318 و 319 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج 3 ، ص 212 و 213 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العياشي ، ج 1 ، ص 177 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 5 ، ص 446 و 447 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 8 ، ص 85 و 87 وراجع فهرسته ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص 64 و 86 - 89 ؛ تفسير القمي ، ج 1 ، ص 104 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، ج 1 ، ص 371 و 372 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، المجلد الأول ، الجزء الثالث ، ص 175 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج 3 ، ص 229 - 242 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 1 ، ص 347 - 349 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج 1 ، ص 168 ؛ تنزيه الأنبياء ، ص 169 - 174 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 1 ، ص 158 - 160 ؛ تهذيب الأنساب ، ص 33 ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج 4 ، ص 202 - 231 ؛ تهذيب التهذيب ، ج 2 ، ص 257 - 261 ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 97 و 98 ؛ تهذيب الكمال ، ج 6 ، ص 220 - 257 ؛ التوحيد ، راجع فهرسته ؛ الثقات ، ج 3 ، ص 67 و 68 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 4 ، ص 104 وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج 3 ، ص 19 ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص 16 و 37 و 38 و 138 و 258 و 396 وغيرها ؛ جمهرة النسب ، ص 32 و 35 و 70 و 181 و 472 ؛ جوامع الجامع ، ص 60 وراجع مفتاح التفاسير ؛ حديقة الشيعة ، ص 488 - 496 ؛ حلية الأولياء ، ج 2 ، ص 35 - 39 ؛ حياة الصحابة ، ج 2 ، ص 467 و 520 و 521 و 522 ؛ الخصال ، راجع فهرسته ؛ خلاصة الأخبار ، ص 288 - 294 ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص 67 و 68 ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج 7 ، ص 400 - 403 ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 7 ، ص 38 - 40 ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج 3 ، ص 443 ؛ الدر المنثور ، ج 2 ، ص 39 وراجع مفتاح التفاسير ؛ دول الاسلام ، ص 31 ؛ ذخائر العقبى ، ص 118 - 143 ؛ ذكر أخبار أصبهان ، ج 1 ، ص 44 - 46 ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ رجال الطوسي ، ص 15 و 37 ؛ الروض المعطار ، ص 21 و 113 و 402 و 558 ؛ روضة الواعظين ، ص 153 - 167 ؛ سراج الأنساب ، ص 34 ؛ سعد السعود ، ص 291 ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 252 - 258 ؛ سير أعلام النبلاء ، ج 3 ، ص 245 ؛ سيرة الأئمة الاثني عشر ، ج 1 ، ص 509 - 629 ؛ شذرات الذهب ، ج 1 ، ص 52 و 55 و 56 ؛ شرح الأخبار ، ج 3 ، ص 74 - 91 و 100 - 133 ؛ شواهد التنزيل ، راجع فهرسته ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ صفوة الصفوة ، ج 1 ، ص 758 - 762 ؛ الصواعق المحرقة ، ص 135 - 141 و 191 ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص 5 و 126 و 189 و 230 ؛ العبر ، ج 1 ، ص 39 ؛ العقد الثمين ، ج 4 ، ص 157 ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ، العمدة ، لابن بطريق ، ص 395 - 407 ؛ عمدة الطالب ، ص 64 - 68 ؛ الغارات ، راجع فهرسته ؛ الفخري في أنساب الطالبيين ، ص 85 ؛ فرق الشيعة ، راجع فهرسته ؛ فرهنگ معين ، ج 5 ، ص 459 ؛ الفصول الفخرية ، راجع فهرسته ؛ فضائل الصحابة ، ج 2 ، ص 766 - 789 ؛ قصص القرآن ، للسورآبادي ، راجع فهرسته ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص 159 ، و 209 و 210 ؛ الكامل ، في التاريخ ، راجع فهرسته ؛ الكامل ، للمبرد ، راجع فهرسته ؛ الكشاف ، ج 1 ، ص 368 و 369 وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، ج 2 ، ص 147 وراجع فهرسته ؛ كشف الغمة ، ج 2 ، ص 140 - 214 ؛ كفاية الطالب ، راجع فهرسته ؛ الكنى والأسماء ، ج 1 ، ص 52 ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 19 ، ص 576 ؛ المجدي في أنساب الطالبيين ، ص 12 و 13 و 19 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 2 ، ص 285 - 291 ؛ مجمع البيان ، ج 2 ، ص 762 و 763 وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمل التواريخ والقصص ، راجع فهرسته ؛ المحبر ، ص 18 و 19 و 46 وراجع فهرسته ؛ مرآة الجنان ، ج 1 ، ص 123 و 124 ؛ مروج الذهب ، ج 3 ، ص 4 - 10 ؛ مشاهير علماء الأعصار ، ص 7 ؛ المعارف ، ص 123 و 124 ؛ المفصل في تاريخ العرب ، راجع فهارسه ؛ مقاتل الطالبيين ، ص 46 - 77 ؛ المقالات والفرق ، ص 159 ؛ المناقب ، لابن شهرآشوب ، ج 3 ، ص 367 - 402 وج 4 ، ص 2 - 46 ؛ منتخب التواريخ ، ص 202 - 210 ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص 19 ؛ منتهى الآمال ، ج 1 ، ص 256 - 286 و 326 - 328 ؛ المورد ، ج 5 ، ص 76 ؛ الموسوعة الاسلامية ، ج 5 ، ص 161 و 162 ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص 718 ؛ النجوم الزاهرة ، ج 1 ، ص 138 و 139 و 140 ؛ نسب قريش ، ص 23 و 24 ؛ نمونه بينات ، راجع فهرسته ؛ نهاية الإرب في معرفة أنساب العرب ، ص 125 ؛ نور الأبصار ، ص 122 - 137 ؛ الوافي بالوفيات ، ج 12 ، ص 107 - 110 ؛ الوصول إلى مناقب آل الرسول صلّى اللّه عليه وآله ، ص 103 - 120 ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، راجع فهرسته ؛ وفيات الأعيان ، ج 2 ، ص 65 - 69 ؛ ينابيع المودة ، راجع فهرسته .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|