نظريات في جغرافية الخدمات - نظرية أقطاب النمو Growth pole theory |
2619
01:47 صباحاً
التاريخ: 2023-02-05
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-10
811
التاريخ: 11-3-2021
2268
التاريخ: 2023-02-16
1070
التاريخ: 10-3-2021
1447
|
نظرية أقطاب النمو "Growth pole theory":
نمو المراكز من خلال الصناعة يجلب معه الخدمات
أتى مفهوم الأقطاب من قطب واستقطاب، وهو مفهوم واسع وشامل يندرج تحته العديد من النظريات الاقتصادية والاجتماعية، ويشمل العديد من المصطلحات مثل أقطاب النمو مراكز النمو، مناطق النمو ومحاور النمو.
وقد تشكلت فكرة أقطاب النمو عند الاقتصادي الفرنسي بيرو F. Perreux سنة 1950 عندما اقترح ما يعرف بالحيز الاقتصادي المجرد والذي على أساسه میز ثلاث أشكال من الحيز الاقتصادي المجرد للمشروع وهي: حيز خطة المشروع Planspace
وحيز قوى المشروع Field of forces والحيز المتجانس Homogeneous space. فيقصد بخطة المشروع Planspace ذلك الحيز الذي تجسده مجموعة من العلاقات بين الممولين والمشترين لذلك يمكن أن تعد هذه العلاقة من خلال تحلیل علاقات التشابك الاقتصادي باستخدام جدول المدخلات والمخرجات.
ويقصد بحيز قوى المشروع Field of forces على أنه مجال تأثير المشروع سواء من ناحية قوى الجذب التي تعمل على جذب المواد والعوامل الإنتاجية للمشروع أو من ناحية قوى الطرد التي تعمل على دفع الأنشطة للمناطق المجاورة أو منعها من التطور.
أما الحيز المتجانس فخص به علاقة التكاليف والمسافة أو النقل للمشروع مع مشاريع أخرى مشابهة أو منافسة له من حيث الأسعار.
ومع ان المفاهيم جميعها تقوم على فكرة أنها منطلقات للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الهيكلية أثناء عملية النمو، وتتعاطى مع التنمية على أنها عملية انتقائية بعيدة المدى، في حقيقتها واستقطابية وظيفية في ظاهرها وبالتالي تتمحور هذه المفاهيم جميعها وبما تعبر عنه من أفكار حول مفهوم التركز الجغرافي للأنشطة التنموية مع الأخذ بعين الاعتبار العديد من الملاحظات، لعل أهمها نذكر:
1- على مستوى التركيب السكاني عند نقطة معينة وفي زمن فإن نظريات الاستقطاب تهتم بالجوانب التالية :
أ- التركيب الهرمي للمنطقة ضمن نظام الأماكن المركزية.
ب- دور المدن في التكامل المكاني وفي تغيير النظم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمنطقة.
ج- الحجم الأمثل للمدينة.
2- على مستوى تغيير الأنماط المكانية خلال عملية النمو الاقتصادي، وفي هذه الحالة تهتم نظريات الاستقطاب بما يلي:
أ- الترابط بين النشاط الصناعي والنمو الاقتصادي والتحضر.
ب- النمو الاقتصادي باعتبار أنه عملية غير متوازنة ترتبط بالتراكم.
ج- النشاط الصناعي هو الذي يقود عملية النمو الاقتصادي.
د- ايجابيات التراكم والاستقطاب واختلاف المناطق الجغرافية في إمكانيات نموها السكانية والمناخية.
ح- هناك عتبة لنمو المدن الذاتي أو باعتمادها على نفسها.
ج- أنماط وأشكال الهجرة ذات أهمية في عملية الاستقطاب.
غ- التشخيص في النظام الحضري يؤدي إلى حدوث تبادل وظيفي ويعمل على خلق اعتمادية وتبعية بين المدن والأقاليم العقدية وبنفس مستوى الاختلاف في التركيب الحضري والهرمي ".
تشكل المدن مراكز للنمو والتراكم ومن خلالها يتم تغيير النظم الاقتصادية والاجتماعية في الدولة أو الإقليم، ولكن هذا الدور يعتمد على التخصص المكاني للمدينة من ناحية وعلى الاختلافات الوظيفية في التركيب الهرمي للنظام الحضري والتركيب الداخلي للمدينة من ناحية أخرى.
فالمدن في نظريات الاستقطاب ليست فقط أقطاب أو مراكز لتبادل البضائع والمعلومات وعوامل الإنتاج والتحديث، ولكن تشكل كذلك مراكز إشعاع لمثل هذه المتغيرات إلى أنحاء الدولة الأخرى، وبشكل يجعل الدولة وحدة مكانية متكاملة. ويعود السبب في اعتبار المدن مراكز للنمو إلى الترابط القائم بين النمو الاقتصادي والتصنيع من جهة وبين التحضر من ناحية أخرى ويمكن تعريف أقطاب النمو على أنها المدينة (غالبًا العاصمة التي تتركز فيها الصناعات المختلفة والتي بدورها تعمل على جذب العديد من الصناعات والخدمات المتعددة الأخرى وبشكل يؤدي إلى حدوث عملية التراكم الاقتصادي ومن ثم التركز السكاني في المدينة، مما يؤدي إلى نموها وامتدادها بشكل سريع وملفت للانتباه.
أما مفهوم مراكز النمو فغالبًا ما يستخدم للتعبير عن عملية الاستقطاب أو التراكم على المستوى الإقليمي ويمكن تمييز هذه المراكز من خلال موقعها الجغرافي ودورها الوظيفي وقدرتها على تحقيق النمو والمساعدة عليه، وعادة ما تظهر هذه المراكز من خلال الفروق المكانية أثناء عملية النمو ويتركز موقعها غالبًا على طرق المواصلات الأساسية في الأقاليم نفسها والأقاليم الأخرى.
إن حقائق هذه النظرية أن عملية النمو تبدأ بواسطة قطاعات قيادية يطلق عليها اسم الصناعات القائدة أو الصناعات المفتاحية أو الدفعية أو المسيرة، حيث يمثل وجود مثل هذه الصناعات حوافز لجذب صناعات عديدة أخرى ترتبط مع الأولى بروابط أمامية وروابط خلفية. وتعمل هذه الصناعات على تطور كمي وكيفي لقطاع خدمات البنية التحتية والخدمات بشكل عام في المنطقة، ويستمر ظهور الصناعات والخدمات بشكل تراكمي استقطابي حيث أن كل صناعة أو خدمة جديدة تشكل حافزا لنشوء صناعات وخدمات أخرى جديدة هكذا وأهم الوظائف الأساسية لمركز النمو هو إيجاد روابط قوية مع الصناعات القيادية أو المفتاحية في أقطاب أو مراكز النمو على المستوى الوطني، وذلك من أجل نقل النمو وحوافزه من هذه الأقطاب إلى هذه المراكز وأقاليمها لذلك من مهام مراكز النمو ربط الأقاليم بالاقتصاد الوطني، وكذلك ارتباط المراكز على المستوى الإقليمي مع بعضها البعض بشكل تكاملي يضمن تحقيق التوازن الإقليمي خلال عملية النمو.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|