أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-08
280
التاريخ: 12-6-2022
1459
التاريخ: 9-1-2018
2009
التاريخ: 21-3-2018
2246
|
إن عدم تفهم مسألة الزواج والتغافل عن الحقوق الزوجية وإهمال الممارسات كان ينبغي العمل بها تؤدي إلى زيجات فاشلة.
وانطلاقاً مما ورد في القرآن الكريم من إشارات وما ورد في الأحاديث والروايات، فإن مقومات الحياة الزوجية هي كما يلي:
1ـ المودة والصفاء:
ينبغي أن تسود الحياة الزوجية علاقات المودة والمحبة والصفاء، فإن الحياة الخالية من الحب لا معنى لها، كما أن ارتباط الزوجين الذي يؤدي إلى ظهور جيل جديد يجعلهما في موضع المسؤولية المشتركة.
والمودة من وجهة قرآنية هي الحب الخالص لا ذلك الحب الذي يطفو على السطح كالزبد. الحب المنشود هو الحب الذي يضرب بجذوره في الأعماق. وعلى هذا فإن الأسرة التي تتوفر فيها هكذا مواصفات سوف يشملها الله بعطفه ورضوانه.
ينبغي أن يكون الزوجان صديقين حميمين يتقاسمان حلاوة الحياة ومرارتها وأن يحلا مشكلاتهما في جو هادئ، يبث أحدهما همه للآخر ويودعه أسراره. وإن الحياة الزوجية التي تفتقد هذا المستوى من الثقة المتبادلة هي في الواقع محرومة من رحمة الله.
2ـ التعاون:
إن أساس الحياة الزوجية يقوم على التعاون ومساعدة كل من الزوجين للآخر في جو من الدعم المتبادل وبذل أقصى الجهود في حل المشاكل وتقديم الخدمات المطلوبة. صحيح أن للزوج وظيفته المحددة، وللزوجة هي الأخرى وظيفتها المحددة. ولكن الصداقة والمحبة يلغي هذا التقسيم ويجعل كلا منهما نصيراً للآخر وعونا، وهذا ما يضفي على الحياة جمالا وحلاوة، إذ ليس من الإنسانية أبداً أن تجلس المرأة قرب الموقد وتنعم بالدفء في حين يكافح زوجها وسط الثلوج أو بالعكس، بذريعة أن لكل منهما وظيفته!.
3ـ التفاهم:
تحتاج الحياة المشتركة إلى التفاهم والتوافق، فبالرغم من رغبة أحد الطرفين في الآخر، إلا إن ذلك لا يلغي وجود أذواق مختلفة وسلوك متباين، وليس من المنطق أبد أن يحاول أحدهما إلغاء الآخر في هذا المضمار، بل إن الطبيعي إرساء نوع من التوافق والتفاهم حيث تقتضي الضرورة أن يتنازل كل طرف عن بعض آرائه ونظرياته لصالح الطرف الآخر في محاولة لردم الهوة التي تفصل بينهما ومد الجسور المشتركة على أساس من الحب الذي يقضي بإجراء كهذا، وأن لا يبدي أي طرف تعصباً في ذلك ما دام الأمر في دائرة الشرعية التي يحددها الدين.
4ـ السعي نحو الاتحاد:
الحياة تشبه إلى حد بعيد مرآة صافية، فوجود أقل غبار يشوه الرؤية فيها، ولذا ينبغي السعي دائماً لحفظها جلية صافية.
إن الحياة المشتركة تحتاج إلى التآلف والاتحاد ولذا فإن على الزوجين أن يتحدا فكريا وأن ينعدم ضمير الأنا تماماً في الجو الأسري.
يجب أن يكون القرار مشتركاً وأن يدعم كل منهما رأي الآخر. أما المسائل التي تبرز فيها وجهات النظر المختلفة فإن أفضل حل لها هو السكوت والمداراة إلى أن يتوصل الطرفان إلى حل مشترك آخذين بنظر الاعتبار أن النزاع سيوجه ضربة عنيفة لهما ولأطفالهما.
5ـ رعاية الحقوق:
وأخيراً فإن الحد الأدنى في الحياة الزوجية هو رعاية كل طرف لحقوق الطرف الآخر واحترامها. ومن المؤكد أن أقصى ما وصلت إليه مختلف المذاهب والعقائد في حقوق الزوجية موجود في النظام الإسلامي.
الاستعداد للحياة:
الإدعاء بأن الحياة الزوجية خالية من النزاع يفتقد إلى أساس، إلا أن أكثر المنازعات إنما تنجم عن نفاذ الصبر وعدم القدرة على التحمل. إن الحياة بشكل عام تحتاج الى الإيمان والصبر والتحمل، وهذه المسألة تنعكس بوضوح في الحياة المشتركة التي تستوجب توفر هذه الخصال.
إن الحياة بحر متلاطم الأمواج يحتاج المرء فيه إلى الإيمان والصبر لكي يمكنه من تسيير قاربه نحو شاطئ السلام.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|