المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الكسائي الكوفي
11-10-2014
الحرب الفرنسية.
2024-07-12
الخشوع روح الصلاة
23-10-2014
COGs) Cluster of Orthologous Groups)
13-11-2017
صالح (عليه السلام) والتنبّؤ بالغيب
2-02-2015
قاعدة « حجيّة الظنّ في الصلاة » (*)
19-9-2016


معنى الرجعة وإثباتها  
  
1497   11:40 صباحاً   التاريخ: 10-1-2023
المؤلف : السيد محمد علي أيازي
الكتاب أو المصدر : تفسير القرآن المجيد المستخرج من تراث الشيخ المفيد
الجزء والصفحة : ص393-394.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

{ وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا ...}[النمل/۸۳]   

أما قوله: " من لم يقل برجعتنا فليس منا "(1) ، فإنما أراد بذلك ما اختصه من القول به في ان الله تعالى يحيي قوماً من أمة محمد(صلى الله عليه واله وسلم) بعد موتهم قبل يوم القيامة ، وهذا مذهب يختص به آل محمد ، وقد أخبر الله(عزوجل) في ذكر الحشر الأكبر: { وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا} [الكهف: 47].

وقال سبحانه في حشر الرجعة قبل يوم القيامة: { وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ }.

فأخبر أن الحشر ، حشران: حشر عام ، وحشر خاص. وقال سبحانه يخبر عمن يحشر من الظالمين أنه يقول يوم الحشر الأكبر: { قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ} [غافر: 11].

وللعامة في هذه الآية تأويل مردود ، وهو أن المعنى بقوله: {ربنا أمتنا اثنتين} ، أنه خلقهم أمواتاً ثم أماتهم بعد الحياة ، وهذا باطل لا يجري على لسان العرب ، لأن الفعل لا يدخل إلا على ما كان بغير الصفة التي انطوى اللفظ على معناها ، و خلقه الله ميتاً لا يقال له أماته ، وإنما يقال ذلك فيمن طرأ عليه الموت بعد الحياة. كذلك لا يقال:

جعله الله ميتاً إلا بعد ما كان حيا و هذا بين لمن تأمله.

وقد زعم بعضهم: أن المراد بقوله: { ربنا أمتنا اثنتين} ، الموتة التي يكون بعد حياتهم في القبور للمسألة ، فتكون الأولى قبل الإحياء والثانية بعده.

وهذا أيضاً باطل من وجه آخر ، وهو أن الحياة للمسألة ليست للتكليف ، فيندم الإنسان على ما فاته في حياته ، وندم القوم على ما فاتهم في حياتهم مرتين ، يدل على أنه لم يرد حياة المسألة؛ لكنه أراد حياة الرجعة التي تكون لتكليفهم والندم على تفريطهم ، فلم يفعلوا فيندمون يوم العرض على ما فاتهم من ذلك.

والرجعة عندنا تختص بمن يمخض الإيمان ويمخض الكفر ، دون ما سوى هذين الفريقين ، فأراد الله على من ذكرنا أو هم الشيطان أعداء الله (عزوجل) إنما ردوا إلى الدنيا ، لطغيانهم على الله فيزدادوا عتواً ، فينتقم الله تعالى منهم بأوليائه المؤمنين ، ويجعل لهم الكرة عليهم ، فلا يبقى منهم أحد إلا وهو مغموم بالعذاب والنقمة والعقاب ، وتصفوا الأرض من الطغاة ، ويكون الدين لله تعالى.

والرجعة ، إنما هي لممخضي الإيمان من أهل الملة ، وممخضي النفاق منهم ، دون من سلف من الأمم الخالية.

وقد قال بعض المخالفين لنا: كيف تعود كفار الملة بعد الموت إلى طغيانهم ، وقد عاينوا عذاب الله في البرزخ ، وتيقنوا بذلك أنهم مبطلون؟

فقلت له: ليس ذلك بأعجب من الكفار الذين يشاهدون في البرزخ ما يحل بهم من العذاب فيها ، ويعلمونه ضرورة بعد الموافقة لهم ، و الاحتجاج عليهم بضلالهم ، فيقولون حينئذ: { يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنعام: 27]  ، فقال الله: { بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } [الأنعام: 28].

فلم يبق للمخالف بعد هذا الاحتجاج شبهة يتعلق بها فيما ذكرناه ، والمنة لله (2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1-  من لا يحضره الفقيه ، كتاب النكاح ، باب المتعة ، ج ٣ ، ص ۲۹۱ ، باب ١٤٣ ، ح /١: ليس منا من لم يؤمن بكرتنا ويستحل متعتنا.

2- عدة رسائل (الرسالة السروية ): ٢٠٨ ، والمصنفات ۷: ۳۲

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .