المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16575 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


في أقسام الجدال  
  
1117   01:58 صباحاً   التاريخ: 3-1-2023
المؤلف : السيد محمد علي أيازي
الكتاب أو المصدر : تفسير القرآن المجيد المستخرج من تراث الشيخ المفيد
الجزء والصفحة : ص319-320.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /

{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ ...}[النحل / ١٢٥]

الجدال على ضربين: أحدهما: بالحق والآخر بالباطل ، فالحق منه مأمور به ومرغب فيه ، والباطل منه منهي عنه ومزجور عن استعماله.

قال الله تعالى لنبيه (صلى الله عليه واله وسلم): { وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } ، فأمر بجدال المخالفين وهو الحجاج لهم ، إذ كان جدال النبي(صلى الله عليه واله وسلم) حقاً ، وقال تعالى لكافة المسلمين: { وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [العنكبوت: 46]  ، فأطلق لهم جدال أهل الكتاب بالحسن ، ونهاهم عن جدالهم بالقبيح.

وحكى سبحانه عن قوم نوح ما قالوه في جدالهم ، فقال سبحانه: {قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا } [هود: 32].

فلو كان الجدال كله باطلاً ، لما أمر الله تعالى نبيه (صلى الله عليه واله وسلم) به ، ولا استعمله الأنبياء من قبله ، ولا إذن للمسلمين فيه.

فأما الجدال بالباطل ، فقد بين الله تبارك وتعالى عنه في قوله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ} [غافر: 69]  ، فذم المجادلين في آيات الله لدفعها أو قدحها و إيقاع الشبهة في حقها.

وقد ذكر الله تعالى عن خليله إبراهيم ، أنه حاج كافراً في الله تعالى فقال: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ} [البقرة: 258]  ، وقال مخبراً عـن حـجاجه قومه: { وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ} [الأنعام: 83]  ، وقال سبحانه أمرا لنبيه (صلى الله عليه واله وسلم) بمحاجة مخالفيه: { قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا} [الأنعام: 148].

وقال عز اسمه: { كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ} [آل عمران: 93]  ، وقال لنبيه: { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ} [آل عمران: 61]  ، وما زالت الأئمة: يناظرون في دينا ويحتجون على أعداء الله تعالى ، وكان شيوخ أصحابهم في كل عصر ويعتمدون الحجاج ، ويجادلون بالحق ، ويدمغون يدفعون الباطل بـالحجج والبراهين ، وكانت الأئمة يحمدونهم على ذلك ، ويمدونهم ، ويثنون عليهم الله سبحانه ، عصر يستعملون النظر بفضل(1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- تصحيح الاعتقاد: 53 ، والمصنفات 5: 68.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .