المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ما هو الحل لمشكلة الجوع ؟
13-11-2014
الوعد بالغنى
3-7-2018
التنظيم القانوني لحق المرأة في الترشيح
26-3-2017
مرض أنثراكنوز القطن Anthracnose of cotton
2024-02-07
تكاليف الإصدار الدوري للصحيفة- 1 - تكاليف التحرير
29-5-2022
بكاء أُم البنين أولادها (قصيدة)
6-9-2017


الخط الرديء والناقص عند الاطفال  
  
1337   11:01 صباحاً   التاريخ: 19/12/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص69 ــ 70
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-7-2022 1901
التاريخ: 16/10/2022 1710
التاريخ: 20-5-2018 1988
التاريخ: 18-9-2019 1958

مسألة الخط وأسلوب الكتابة من أهم اشكال الارتباط والتفاهم وأعقدها بين البشر. وفي سلسلة مراتب المهارات تعتبر آخر مرحلة للتعلّم، أمّا من جهة الأهمية يقولون: أن الكتابة من أهمّ مهارات الارتباط التي عن طريقها نستطيع أن نفهم ونتفاهم.

الكتابة عمل اساسي. والتسلط عليها يستلزم الفكر والتعقّل، فهي من الأركان الأولية في الحياة التعليمية للتلاميذ، وفي هذا المجال يجب أن تُعلّم بدقة تامّة. فهذا الأمر ليس كأعمالنا العادية التي تنجز على جهاز اُتوماتيكي، الذي يستطيع الانسان كسبه بسهولة وبصورة لا ارادية. بل تحتاج إلى تمرين صعب جداً مع الدقة الكاملة.

الهدف من الكتابة، الكتابة الواضحة، حتى نبين عن هذا الطريق مسائلنا وأراءنا ومقاصدنا، وليفهمه الطرف المقابل، وهذا من ضروريات الحياة الثقافية لكل انسان خصوصاً في وقتنا الحاضر، والحياة بدونها شاقة وقريبة إلى المحال.

أهمية الخط 

أهمية الكتابة الصحيحة والكتابة الواضحة، أمر مهم وقابل للبحث. ويستحق ان يخصّص له رأس مال مناسب، فالكتابة وسيلة اتصالية وعامل مهم للتفهيم والتفاهم وتتضح قيمتها عندما نعيش في نقطتين بعيدتين وفي نفس الوقت نحتاج إلى الاتصال.

ما أكثر الرموز والأمور التي يتمّ التبادل بها بين الأفراد عن هذا الطريق، وما أكثر الادّخار الذي يمكن الحصول عليه في ظل الكتابة، وما أكثر الأموال التي تقتصد في ظل كتابة الرسائل وارسالها، فأنتم لا تستطيعون الذهاب إلى اليابان ولا الارتباط مع العالم الخارجي ولكن عن طريق الكتابة هذا الأمر ممكن.

البشر في عالمنا الحاضر لديهم ظروف خاصة، فهم بحاجة للاتصال مع العالم وطرح المسائل عن طريقة الكتابة والمراسلة. وهذا الأمر بالطبع يجب أن يكون مع ضوابط ومقررات مقبولة عند الجميع، ولهذا يقال أن الكتابة من الاشكال المعقدة للأرتباط لأنه يجب أن تراعى فيها ضوابط ومقررات خاصة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.