المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

متناه – محدد finite
30-5-2017
أهمية الصور في الصحافة من ناحية الألوان
8/10/2022
Morphemes
22-2-2022
معنى لفظة أبى‌
1-2-2016
جوابٌ في محله
24-10-2017
كمية التقاوي اللازمة لزراعة الشعير
8/12/2022


ظهور الجن في صور مختلفة  
  
1753   02:00 صباحاً   التاريخ: 14/12/2022
المؤلف : السيد محمد علي أيازي
الكتاب أو المصدر : تفسير القرآن المجيد المستخرج من تراث الشيخ المفيد
الجزء والصفحة : ص232-233.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

{ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ ...}[الأنفال / 48]

ربما استبعد جهال من الناس ظهور الجن في صور الحيوان ، الذي ليس بناطق.

وذلك معروف عند العرب قبل البعثة وبعدها. وقد تناصرت به أخبار أهل الإسلام وليس ذلك بأبعد مما أجمع عليه أهل القبلة من ظهور إبليس لأهل دار الندوة في صورة شيخ من أهل نجد واجتماعه معهم في الرأي على المكر برسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) ، وظهوره يوم بدر للمشركين في صورة سراقة بن جعشم المدلجي. وقوله تعالى: { لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ }.

وكل من رام الطعن فيما ذكرناه من هذه الآيات فإنما يعول في ذلك على مثال قول الملحدة وأصناف الكفار من مخالفي الملة ، ويطعن فيها بمثل ما طعنوا في آيات النبي(صلى الله عليه واله وسلم) ، وكلهم راجعون إلى طعون البراهمة والزنادقة في آيات الرسل ، والحجة عليهم في ثبوت النبوة وصحة المعجز لرسل الله صلى الله عليهم وسلم(1).

{ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى ... لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ ...}.[الأنفال 67-68]

                                                                       

وقال تعالى فيهم [الصحابة ] وقد كان لهم في الإسرا من الرأي: { مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ ...}.

فأخبر سبحانه بالنص الذي لا يحتمل التأويل أنهم أرادوا الدنيا دون الآخرة ، وأثروا العاجلة على الآجلة ، وتعمدوا من العصيان ما لا سابق علم الله وكتابه لعجل لهم العقاب(2).

[انظر: سورة آل عمران ، آية ١٤٤ ، وسورة الإسراء ، آية ٧٤ ، حول معنى العصمة واجتماعه مع التهدد ، من الرسالة العكبرية (الحاجبية): ١٥٤ وسورة التوبة ، آية ١٠١ ، من الفصول المختارة : ١٣ في توبيخ الصحابة.]

فنزل القرآن بتخطئة صاحبكم ، وجاء الخبر عن علام الغيوب بخيانته في الدين ، وركونه إلى الدنيا ، و إرادته لحطامها ، وضعف بصيرته في الجهاد ، وأظهر منه ما كان يخفيه ، وكشف عن ضميره ، وفضحه الوحي بما ورد فيه ، حيث يقول الله سبحانه: { مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }.

وهذا يدل على أن النبي(صلى الله عليه واله وسلم) حينما استشارهما لم يكن لفقر منه في الرأي والتدبير إليهما ، وإنما كان لاستبراء أحوالهما والإظهار لباطنهما في النصيحة له أوضدها ، كما أخبره الله سبحانه بتعريفه ذلك عند نطقهما في الأمور وكلامهما وغيرهما من أضرابهما ، فقال تعالى: {وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} [محمد: 30].

وإذا كان الأمر على ما وصفناه بطل ما ادعوه في العريش. وكانت المشورة بعده من أوضح البرهان على نقص الرجلين دون فضلهما على ما قدمناه(3) ،(4).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- الإرشاد: ١٨٤ ، والمصنفات ١١: ٣٤٩ ، من المجلد الأول من الإرشاد .

2- الإفصاح: ٥٧  ، والمصنفات ۸: ٥٧.

3- للتوسع راجع: الفصول المختارة ١: ١٤ - ١٥. الشافي ٤: ٢٨؛ بحار الأنوار ١٠: ٤١٧؛ الغدير ۷: ۲۰۷

4- الإفصاح: ۱۹۹، والمصنفات ۸: ۱۹۹.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .