المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



من ترجمة ابن السيد  
  
1588   04:34 مساءً   التاريخ: 29/11/2022
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة : مج1، ص:643-649
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7/11/2022 1625
التاريخ: 2-2-2023 1284
التاريخ: 7/11/2022 1727
التاريخ: 2024-01-08 802

من ترجمة ابن السيد

وقال في ترجمة العلامة الكبير، الأستاذ أبي محمد عبد اله بن السيد البطليوسي شارح أدب الكتاب (1) وسقط الزند وغيرهما، ما صورته (2) : أخبرني أنه حضر مع المأمون بن ذي النون في مجلس الناعورة بالمنية التي تطمح إليها المنى، ومرآها هو المقترح والمتمنى، والمأمون قد احتبى، وأفاض الحبا، والمجلس يروق كالشمس في أفقه، والبدر [كالتاج] (3) في مفرقه، والنور عبق، وعلى ماء النهر مصطبح ومغتبق، والدولاب يئن كناقة إثر الحوار، أو كثكلى من حر الأوار، والجو قد عنبرته أنواؤه، والروض قد رشته

(643)

أنداؤه، والأسد قد فغرت أفواهها، ومجت أمواهها، فقال:

يا منظرا إن نظرت بهجته ... أذكرني حسن جنة الخلد

تربة مسك، وجو عنبرة، ... وغيم ند، وطش ما ورد

والماء كاللازورد قد نظمت ... فيه اللآلي فواغر الأسد

كأنما جائل الحباب به ... يلعب في جانبيه بالنرد

تراه يزهو (4) إذا يحل به ال ... مأمون زهو الفتاة بالعقد

تخاله إن بدا به قمرا ... تما بدا في مطالع السعد (5)

كأنما ألبست حدائقه ... ما حاز من شيمة ومن مجد

كأنما جادها فروضها ... بوابل من يمينه رغد

لا زال في رفعة (6) مضاعفة ... متمم الرفد وادي الزند وقال في وصف هذا المجلس بعينه، في الكتاب الذي أفرده لترجمة ابن السيد، ما صورته (7) : فمن ذلك أنه حضر مع القادر بالله بن ذي النون بمجلس الناعورة بطليطلة في المنية المتناهية البهاء والإشراق، المباهية لزوراء العراق، التي ينفح شذاها العطر، ويكاد من الغضارة يمطر، والقادر بالله رحمه الله قد التحف الوقار وارتداه، وحكم العقر في جوده ونداه، والمجلس يشرق كالشمس في الحمل، ومن حواه (8) يبتهج كالنفس عند منال الأمل، والزهر عبق، وعلى ماء النهر مصطبح ومغتبق، والدولاب يئن كناقة إثر حوار، إلى آخر ما سبق.

 (644)

وقال ابن ظافر (9) في وصف هذا المجلس حاذيا حذو الفتح، ما صورته:

حضر الأستاذ أبو محمد ابن السيد عند المأمون ابن ذي النون في بعض منتزهاته، في وقت (10) طاب نعيمه، وسرت بالسعودنجومه، والروض قد أجاد وشيه راقمه، والماء قد جرت بين الأعشاب أراقمه، وثم بركة مملوة، كأنها مرآة مجلوة، قد اتخذت سباع الصفر بشاطئها غابا، ومجت بها من سائغ الماء لعابا، فكأنها آساد عين، أدلعت ألسنة من لجين، وهي لا تزال تقذف الماء ولا تفتر، وتنظم لآلي الحباب بعدما تنثر، فأمره بوصف ذلك الموضع، الذي تخد (11) إليه ركائب القلوب وتوضع، فقال بديها يا منظرا ... إلخ، انتهى.

ثم قال الفتح في هذا التصنيف بعد كلام في المذكور، ما نصه: وما أبدع قوله في وصف الراح، والحض على النبذ للهموم والاطراح، بمعاطاة كاسها، وموالاة إيناسها (12) ، ومعاقرة دنانها،واهتصار ثمار الفتوة وأفنانها (13) ، والإعراض عن الأيام وأنكادها، والجري في ميدان الصبوة إلى أبعد آمادها:

سل الهموم إذا نبا زمن ... بمدامة صفراء كالذهب

مزجت فمن در على ذهب ... طاف ومن حبب على لهب

وكأن ساقيها يثير شذا ... مسك لدى الأقوام منتهب ولله هو فقد ندب إلى المندوب، وذهب إلى مداواة القلوب من الندوب، وإبرائها من الآلام، وإهدائها كل تحية وسلام، وإبهاجها بآصال وبكر، وعلاجها من هموم وفكر، في زمن حلي عاطله، وجلي في أحسن الصور

 (645)

باطله، ونفقت محالاته، وطبقت أرضه وسماءه استحالاته، فليثه كأسد، وذئبه مستأسد، وحفاثه تنمر (14) ، وبغاثه قد استنسر، فلا استراحة إلا في معاطاة حميا، ومواخاة وسيم المحيا، وقد كان ابن عمار ذهب مذهبه، وفضضه بالإبداع وذهبه، حين دخل سرقسطة ورأى غباوة أهلها، وتكاثف جهلها، وشاهد منهم من لا يعلم معنى ولا فصلا، وواصل من لا يعرف قطعا ولا وصلا، فأقبل على راحه يتعاطاها، وعكف عليها ما تعداها ولا تخطاها، حتى بلغه أنهم نقموا معاقرته العقار، وجالت ألسنتهم في توبيخه مجال ذي الفقار، فقال:

نقمتم علي الراح أدمن شربها ... وقلتم فتى راح وليس فتى مجد

ومن ذا الذي قاد الجياد إلى الوغى ... سواي ومن أعطى كثيرا ولم يكد؟

فديتكم لم تفهموا السر، إنما ... قليتكم جهدي فأبعدتكم جهدي ودعي ابن السيد ليلة إلى مجلس قد احتشد فيه الأنس والطرب،وقرع فيه السرور نبعه بالغرب، ولاحت نجوم أكواسه،وفاح نسيم رنده وآسه، وأبدت صدور أباريقه أسرارها، وضمت عليه المجالس أزرارها، والراح يديرها أهيف أوطف، والأماني تجنى وتقطف، فقال:

يا رب ليل قد هتكت حجابه ... بمدامة وقادة كالكوكب

يسعى بها أحوى الجفون كأنها ... من خده ورضاب فيه الأشنب

بدران بدر قد أمنت غروبه ... يسعى ببدر جانح للمغرب

فإذا نعمت برشف بد غارب ... فانعم برشفة طالع لم يغرب

 (646)

حتى ترى زهر النجوم كأنها ... حول المجرة ربرب في مشرب

والليل منحفز (15) يطير غرابه ... والصبح يطرده بباز أشهب ثم قال الفتح، بعد كلام كثير، ما صورته (16) : ودخل - يعني ابن السيد - سرقسطة أيام المستعين وهي جنة الدنيا، وفتنة المحيا، ومنتهى الوصف، وموقف السرور والقصف، ملك نمير البشاشة، كثير الهشاشة، وملك أبهج الفناء، أرج الأرجاء، يروف المجتلي، ويفوق النجم المعتلي، وحضرة منسابة الماء، منجابة السماء، يبسم زهرها، وينساب نهرها، وتتفتح خمائلها، وتتضوع صباها وشمائلها، والحوادث لا تعترضها، والكوارث لا تقرضها (17) ، ونازلها من عرس إلى موسم، وآملها متصل بالأماني ومتسم، فنزل منها في مثل الخورنق والسدير، وتصرف فيها بين روضة وغدير، فلم يخف على المستعين احتلاله (18) ، ولم تخف لديه خلاله، فذكره معلما به ومعرفا، وأحضره منوها به ومشرفا، وقد كان فر من ابن رزين، فرار السرور من نفس الحزين، وخلص من اعتقاله، خلوص السيف من صقاله، فقال يمدحه (19) :

هم سلبوني حسن صبري إذ بانوا ... بأقمار أطواق مطالعها بان

لئن غادروني باللوى إن مهجتي ... مسايرة أظعانهم حيثما كانوا

سقى عهدهم بالخيف عهد غمائم ... ينازعها نهر من الدمع هتان

أأحبابنا هل ذلك العهد راجع ... وهل لي عنكم آخر الدهر سلوان

ولي مقلة عبرى وبين جوانحي ... فؤاد إلى لقياكم الدهر حنان

تنكرت الدنيا لنابعد بعدكم ... وحفت بنا من معضل الخطب ألوان

 (647)

أناخت بنا في أرض شنتمرية ... هواجس ظن خان والظن خوان

وشمنا بروقا للمواعيد أتعبت ... نواظرنا دهرا ولم يهم تهتان (20)

فسرنا وما نلوي على متعذر ... إذا وطن أقصاك آوتك أوطان

ولا زاد إلا ما انتشته من الصبا ... أنوف وحازته من الماء أجفان

رحلنا سوام الحمد (21) عنها لغيرها ... فلا ماؤها صدا ولا النبت سعدان (22)

إلى ملك حاباه بالمجد يوسف ... وشاد له البيت الرفيع سليمان

إلى مستعين بالإله مؤيد، ... له النصر حزب والمقادير أعوان

جفتنا بلا جرم كأن مودة ... ثنى نحونا منها الأعنة شنآن

ولو لم تفد منا سوى الشعر وحده ... لحق لنا بر عليه وإحسان

فكيف ولم نجعل بها الشعر مكسبا ... فيوجب للمكدي جفاء وحرمان

ولا نحن ممن يرتضي الشعر خطة ... وإن قصرت عن شأونا فيه أعيان

ومن أوهمته غير ذاك ظنونه ... فثم مجال للمقال وميدان

خليلي من يعدي على زمن له ... إذا ما قضى حيف علي وعدوان

وهل ريء من قبلي غريق مدامع ... يفيض بعينيه الحيا وهو حران

وهل طرفت عين لمجد ولم يكن ... لها مقلة من آل هود وإنسان

وبوجه ابن هود كلما أعرض الورى ... صحيفة إقبال لها البشر عنوان

فتى المجد في برديه بدر وضيغم ... وبحر وقدس ذو الهضاب ثهلان

من النفر الشم الذين أكفهم ... غيوث ولكن الخواطر نيران

ليوث شرى ما زال منهم لدى الوغى ... هزبر بيمناه من السمر ثعبان

وهل فوق ما قد شاد مقتدر لهم ... ومؤتمن بالله لقياه إيمان

ألا ليس فخر في الورى غير فخرهم ... وإلا فإن الفخر زور وبهتان

 (648)

فيا مستعينا مستعانا (23) لمن نبا ... به وطن يوما وعضته أزمان

كسوتك من نظمي قردة مفخر ... يباهي بها جيد الزمان (24) ويزدان

وإن قصرت عما لبست فربما ... تجاور (25) در في النظام ومرجان

معان حكت غنج الحسان كأنني ... بهن حبيب أو بطليوس بغداد

إذا غرست كفاك غرس مكارم ... بأرضي أجنتك الثنا منه أغصان وقال في وصف مجلس (26) لأبي عيسى ابن لبون (27) أحضر إليه ابن السيد منوها بقدره، ما صورته (28) : وأحضره إلى مجلس نام عنه الدهر وغفل، وقام لفرط أنسه واحتفل، قد بانت صروفه، ودنت من الزائر قطوفه، وقال: هلم بنا إلى الاجتماع بمذهبك، والاستمتاع بما شئته ببراعة (29) أدبك، فأقاموا يعملون كاسهم، ويصلون إيناسهم، وباتوا ليلهم (30) ما طرقهم نوم، ولا عداهم عن طيب اللذات سوم.

ثم قال بعد كلام كثير (31) : وحضر ابن السيد عند عبد الرحمن الظافر بن ذي النون مجلسا رفعت في المنى لواءها، وخلعت عليه (32) أضواءها، وزفت

 (649)

إليه المسرات أبكارها، وفارقت إليه الطير أوكارها، فقال يصفه:

[ومجلس جم الملاهي أزهرا ... ألذ في الأجفان من طعم الكرى] (33)

لم تر عيني مثله ولا ترى ... أنفس في نفسي وأبهى منظرا

إذا تردى وشيه المصورا ... من حوك صنعاء وحوك عبقرا

ونسج قرقوب ونسج تسترا (34) ... خلت الربيع الطلق فيه نورا

كأنما الإبريق حين قرقرا ... قد أم لثم الكأس حين فغرا

وحشية ظلت تناغي جؤذرا ... ترضعه الدر ويرنو حذرا

كأنما مج عقيقا أحمرا ... أو فت من رياه مسكا أذفرا

أو عابد الرحمن يوما ذكرا ... فنم مسكا ذكره وعنبرا

الظافر الملك الذي من ظفرا ... بقربه نال العلاء الأكبرا

لو أن كسرى راءه أو قيصرا ... هلل إكبارا له وكبرا

تبدي سماء الملك منه قمرا ... إذا حجاب المجد عنه سفرا

يا أيها المنضي بالسرى ... تبغي غمام المكرمات الممطرا

 

 

__________

 (1) ك: أدب الكاتب.

(2) القلائد: 193.

(3) زيادة من القلائد.

(4) ط ج: يزهى.

(5) قبل هذا البيت في القلائد: " ومنها " .

(6) ق ط ج: في عزة.

(7) هذا التأليف الذي أفرده الفتح لابن السيد أورده المقري بجملته في أزهار الرياض 3: 103 والنص الوارد هنا ثابت في الأزهار ص: 107.

(8) ط: حماه.

(9) في ك ق ط ج: وقال الفضل؛ وصوابه ما أثبت، فهذا النص في بدائع البدائه 2: 40.

(10) البدائع: يوم.

(11) البدائع: تخب.

(12) أزهار الرياض: بمعاطاة كؤوسها، وموالاة تأنيسها.

(13) ك: من أفنائها.

(14) ق ك ط ج ودوزي: وأضغاثه تنسر، وفي أزهار الرياض: وأحفاشه، وكل ذلك خطأ؛ والحفاث تحدث عنه الجاحظ في الحيوان (4: 147) فقال: " وفي البادية حية يقال لها الحفاث... ولها وعيد منكر ونفخ وإظهار للصولة وليس وراء ذلك شيء. " .

(15) ك: منفجر.

(16) أزهار الرياض 3: 109.

(17) ك: تفترضها.

(18) الأزهار: اختلاله؛ ج: إجلاله.

(19) انظر القلائد أيضا: 199.

(20) ك والأزهار: هتان.

(21) ك: الخمر؛ ط: الحمر.

(22) إشارة إلى المثل: ماء ولا كصداء، ومرعى ولا كالسعدان.

(23) ك: مستغاثا.

(24) ك: جيد المعاني؛ ط والأزهار: جيد المعالي.

(25) ط: تجاوز.

(26) ط ج ق: في وصفه مجلسا.

(27) أبو عيسى ابن لبون: هو لبون بن عبد العزيز بن لبون من صحا القادر بن ذي النون، رأس بمربيطر من أعمال بلنسية ثم تخلى عنها لأبي مروان بن رزين، وكان معدودا في الأجواد موصوفا بتجويد القريض (انظر ترجمته في الحلة 2: 167 والقلائد: 99 والمغرب 2: 376 والذخيرة - القسم الثالث: 33).

(28) أزهار الرياض 3: 121.

(29) ك: من براعة.

(30) ك: ليلتهم.

(31) أزهار الرياض 3: 127.

(32) زاد في الأزهار: الشمس.

(33) زيادة من أزهار الرياض.

(34) تستر: مدينة بخوزستان، وقرقوب: قرية من أعمالها.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.