أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-20
1885
التاريخ: 2024-06-13
689
التاريخ: 11-12-2021
2254
التاريخ: 19-1-2016
2649
|
لقد عرّفوا الأخلاق بأنها عبارة عن مجموعة من الضوابط ذات المنشأ العقلي أو الالهي. الغرض منها ضمان الروابط الاجتماعية الصحيحة. وهذه الضوابط وضعت لبني البشر. والمجتمعات الانسانية وهي تتبع قواعد ومقررات معينة، ولا اظن ان مجتمعاً من المجتمعات يستطيع أن يستغني عن الاخلاق. لكن هناك اختلاف كبير في الضوابط الاجتماعية بين مجتمع وآخر. فكل قوم - وبغية نيل الخير والصلاح - أعدوا لهم مقررات وضوابط أخلاقية، وهذه المقررات تستمد تعاليمها من الأديان السماوية أو النظم الاجتماعية وأحياناً من الطرفين. وفي كل الأحوال فإن الآباء والأمهات والذين يتولّون التربية أخذوا على عاتقهم مسألة ايصال هذه التعليمات لأبنائهم أو لمن يتولّون تربيتهم. وبمعنى أصح ان هؤلاء تحملوا مسؤولية حمل هذه المبادئ لأبنائهم وتلامذتهم.
حول أهمية الأخلاق قالوا (إذا فقد القوم اخلاقهم فقد ماتوا).
ان الأخلاق من العوامل المهمة المودّية إلى الموفقية والنجاح حيث ان قسماً كبيراً من الصفات والخصال الانسانية وحفظ القيم يتمثل في الفضائل الأخلاقية. والأخلاق تمثل الاحساس لسمو وتثبيت شخصية المجتمعات الانسانية. وقيمة كل انسان تقاس بحسب ما يتمتع به من أخلاق حسنة.
وتتضح القيمة الوجودية للإنسان عندما تسلب منه الفضائل الأخلاقية.
فالمجتمعات التي تنحسر فيها الأخلاق، تأخذ الروابط بين افرادها طابعاً حيوانياً، ويكون فيها حق الحياة للقوي. حيث يقوم بالتعدي والتجاوز على الآخرين بأن يسلب القيمة الوجودية التي يتمتع بها الآخرين.
ان رسالات الأنبياء - وعلى رأسهم الرسول (صلى الله عليه وآله)، من حيث العظمة والمنزلة - جاءت لتكمل وتتمّم مكارم الأخلاق لدى البشر (انما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق)، وفي الحقيقة ان احياء مكارم الأخلاق لدى قوم يعني بعث وإحياء لهؤلاء القوم. وحري أن يطلق على هذه المهمة اسم الرسالة.
ضرورة نشر وتعميق الاخلاق
ان من أهم وظائف المشرفين على التربية هي نشر وترسيخ الأخلاق في المجتمع والعمل على تنميتها وتربية الجيل تربية صحيحة.
ولا بد للآباء والأمهات من تربية اطفالهم تربية صالحة وذلك لكي يقدموا أناساً صالحين لمجتمعهم. وتبدو هذه المسألة ضرورية. وذلك لأن الحياة الاجتماعية والانسانية تقتضي رعاية الأصول الأخلاقية. وبغير ذلك فان هناك حوادث ومآسي ستصيب الانسانية وسوف تتعرض العلاقات الاجتماعية لكثير من المخاطر كما يلاحظ ذلك جليا في بعض المجتمعات.
وربما يتصور البعض بأننا عندما نوفر الارضية لنمو العقل لدى الطفل فإن العقل يقوم بدور السيطرة والبناء التربوي لذلك الطفل وهنا نقول: ان العقل مهما بلغ من القدرة على التفكير يبقى يفتقر إلى الأخلاق، وأحياناً يكون مثل هؤلاء - الذين لم ينالوا قسطاً من التربية - يشكلون خطراً على المجتمع أكثر من غيرهم.
ان العقل يجب أن يخضع لضوابط فكرية والهية وإلى ملكات وفضائل أخلاقية منظمة لكي لا يكون سبباً للمآسي والويلات.
وكم هم الذين يتمتعون بعقل وعلم وافر وقد وظفوا ذلك في مسائل بعيدة عن الانسانية وسببوا الشرور والويلات والمآسي للبشرية. ولا نكلف أنفسنا في اثبات ما نقول. بل يكفينا أن ننظر نظرة عابرة واجمالية لما يمارسه الحكام المتسلطون على مقدرات الشعوب في العالم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|