المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
طبيعـة أسعـار التـحويـل فـي المــصرف وأنـواعـها
2024-05-09
تكنولوجيا تصنيع الحلاوة الطحينية
2024-05-09
تخليل الملفوف (صناعة مخلل الملفوف)
2024-05-09
المسيح عبد الله
2024-05-09
صفات المتقين / وقور
2024-05-09
{وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته}
2024-05-09

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ما يعين الإنسان ويعصمه في هذا الطريق  
  
963   09:45 صباحاً   التاريخ: 20/11/2022
المؤلف : أمل الموسوي
الكتاب أو المصدر : الدين هو الحب والحب هو الدين
الجزء والصفحة : ص208 ــ 211
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-10 995
التاريخ: 13/11/2022 896
التاريخ: 24-8-2022 1042
التاريخ: 2023-07-21 745

إن هناك أخطار محدقة بالإنسان مثل مواجهته للنار أو الكهرباء وتستطيع تلافيها باستخدام العوازل... وان هناك عوازل في عالم الأرواح من أخطار الفتن والأهوال والشيطان وغرور الدنيا ومثيراتها.. فكما انه من الخطأ أخذ الحذر من النار والكهرباء بمقاطعة التعامل معها لأنها حارقة وصاعقة كذلك لا يصح مقاطعة الفتن واجتنابها كالأولاد والأموال أو غيرها من الأمور المحيطة بنا والمفروضة علينا بل اتخاذ الوسائل والتدابير المناسبة لكل حالة في الوقاية من أضرارها بما يعصمنا عن الوقوع في حبائلها ومكائدها ونتنتها. 

ولا يتحقق ذلك إلا أن يصبح الإنسان قادرا على امتلاك أهواؤه وشهواته فهو الذي يتحكم بها يوجهها لا هي الي تسيطر عليه وتوجهه حيث قال الإمام الصادق (عليه السلام): (من ملك نفسه إذا رغب وإذا رهب وإذا اشتهى، وإذا غضب وإذا رضي حرم الله جسده على النار)(1). 

وهذا هو الذي يميز الإنسان عن الحيوان.. لأن الحيوان يطلق العنان لشهوته دون رادع من قانون وحدود شرعية سوى منطق القوة حيث القوي يأكل الضعيف إلا أن الإنسان الذي هو خليفة الله في الأرض وحتى يؤدي تلك الأمانة تتطلب منه أن لا يسترسل مع الهوى كما يسترسل الحيوان الذي همه الامتلاء من الطيبات بدون حدود حيث يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): (فما خلقت ليشغلني أكل الطيبات كالبهيمة المربوطة همها علفها أو المرسلة شغلها تقممها تكترش من أعلافها، وتلهو عما يراد بها)(2).

وإن الله جعل عند الإنسان تلك العوازل والعصم الى تساعده في الحد من غريزته وشهوته ومنها الحياء والعفة والخوف من الله والضمير التي لا توجد عند الحيوان فعلى الإنسان أن يستخدمها وينميها بالتربية والعلم والإيمان مستعينين بعوامل مهمة مثل كثرة الذكر والصلاة والصوم والتقوى.. فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والذكر مطردة الشيطان، والصوم جنة من النار، والتقوى لباس يستر الإنسان ويحفظه من لدغ الذنوب والخطايا.. لأن هذه الأمور وصايا إلية إن التزم بها المؤمن وطلب من الله العصمة والمعونة في مواجهة هذه المغريات سيكون من أهل إجابته كما استجاب لنبي الله يوسف وعصمه من الوقوع في الذنب حيث قال تعالى: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ}[يوسف: 24]، وورد في مناجاة الزاهدين للإمام السجاد (عليه السلام): (واحفظنا من بين أيدينا، ومن خلفنا، وعن إيماننا، وعن شمائلنا ومن جميع نواحينا حفظاً عاصماً من معصيتك هاديا إلى طاعتك ومستعملاً لمحبتك)(3).

لذلك ورد عن الصادق (عليه السلام): (أيما مؤمن أقبل على ما يحب الله، أقبل الله عليه بكل ما يحب، ومن اعتصم بالله بتقواه عصمه الله، ومن أقبل الله عليه وعصمه لم يبال لو سقطت السماء على الأرض، وان نزلت على أهل الأرض، فتشملهم بلية كان في حرز الله بالتقوى من كل بلية، أليس الله تعالى يقول: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ}[الدخان: 51] (4).

وحينذاك يصفهم الله تعالى انهم الأبطال حيث قال في حديث قدسي: (إذا كان الغالب على العبد الاشتغال بي جعلت بغيته ولذته في ذكري، فإذا جعلت بغيته ولذته في ذكري، رفعت الحجاب بيني وبينه، لا يسهو إذا سها الناس، أولئك كلامهم كلام الأنبياء أولئك الأبطال حقاً)(5)، وهكذا فإن ذكر الله ومراقبته والخوف منه تعصم الإنسان من الوقوع في الخطأ وعصمة له من الشيطان)(6).

وإن هذه الأمور كلها لا تتحقق إلا بتحسين النية وجعلها خالصة لله حيث قال الإمام الباقر (عليه السلام): (إذا علم الله تعالى حسن نية من أحد اكتنفه بالعصمة)(7).

ومن الأمور التي تساعد في هذا الطريق أيضا صحبة الصالحين حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يد الله مع الجماعة فإذا اشتذّ الشاذ منهم اختطفه الشيطان، كما يختطف الذئب الشاة من الغنم)(8)، وكذلك مما يعين الإنسان المبادرة إلى الزواج المبكر الذي يصونه عن الخطأ، والانحراف.

قصة تعين الإنسان على عدم ارتكاب الذنوب

ورد ما مضمونه أن رجلاً كان يقلب بين جماجم الموتى وعظامهم ويتفكر ويتأمل فرآه الحاكم آنذاك الاسكندر فقال له ماذا تصنع قال اتفكر في حال الإنسان المغرور بعد الموت حتى استفيد الموعظة وأحاول أن أبحث عن جماجم الملوك وأميزها عن جماجم الفقراء فلم أجد فرقا بينها فأجابه الإسكندر هذه موعظة لي... فتذكر الموت والتفكر في حال الإنسان بعد الموت يمنعه من التكبر والتعالي على الآخرين، وكذلك يراجع حساباته في العمل لآخرته.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ بحار الانوار: 71: 358.

2ـ نهج البلاغة: كتاب 45.

3ـ الصحيفة السجادية، دعاء6.

4ـ بحار الأنوار: 70:285.

5ـ كنز العمال: ح1872.

6ـ ميزان الحكمة: 3: 969.

7ـ بحار الأنوار: 78: 788.

8ـ كنز العمال: 207:1. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






كلية الصيدلة في جامعة العميد تحتفي بتخرج الدفعة الأولى من طلبتها
قسم شؤون المعارف يعلن عن استمراره باستلام بحوث مؤتمر الإمام الكاظم (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يعلن عن تنظيم دورة تخصّصية حول التوحيد والشبهات المعاصرة
وفد حكومي من ميسان يطّلع على مشاتل العبّاسية