( ثقل ) الثقل : واحد الأثقال قال تعالى : {وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ} [النحل : 7] وأثقال الأرض : كنوزها ، ويقال : هي أجساد بني آدم ، قال تعالى : {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا} [الزلزلة: 2]جمع ثقل ، والميتة ، إذا كانت في بطن الأرض فهو ثقل لها ، و {الثَّقَلَانِ} [الرحمن : 31] الجن والإنس لأنهما فضلا بالتميز على الحيوان ، وقيل : سمي الجن والإنس ثقلان لأنهما ثقل الأرض ، وكل شئ له وزن وقدر فهو ثقل قال تعالى : {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ} [الرحمن : 31] ومثقال الشئ : مثله ، وهو مفعال الثقل قال تعالى : {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} [الزلزلة : 7].و {اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ} [التوبة : 38] أي تثاقلتم وتباطأتم ، وضمن معنى الميل فعدى بالى ، والمعنى ملتم إلى الدنيا ولذاتها وكرهتم مشاق السفر ونحوه أخلد إلى الأرض و {ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الأعراف : 187] يعني الساعة أي خفي عملها على أهل السماوات والأرض ، وإذا خفي الشئ ثقل . و {وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا} [فاطر: 18] أي نفس مثقلة بالذنوب ، و {قَوْلًا ثَقِيلًا} [المزمل : 5] عني بالقول الثقيل القرآن وما فيه من الأوامر والتكاليف الشاقة الصعبة ، وأما ثقلها على رسول الله فلأنه متحملها بنفسه ومحملها أمته فهي أبهظ له مما يتحمله خاصته من الأذى فيه .