المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

بديل البطارية battery eliminator
4-1-2018
الرجاء سبب النجاة
22-7-2016
الله تعالى عادل منفيّ عنه الظلم
10-08-2015
فوائد الثوم الطبية (استخدام الثوم لعلاج العيون وملين للامعاء)
25-3-2016
المستضدات الخارقة Superantigens
6-5-2020
عقبات المحشر
16-4-2018


من ترجمة ابن مالك  
  
1214   11:15 صباحاً   التاريخ: 10/11/2022
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة : مج1، ص:275
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /

من ترجمة ابن مالك

وقال في ترجمة الوزير أبي محمد ابن مالك بعد كلام له فيه وإنشاده بيتيه

البديعين اللذين هما:

لا تلمني بأن طربت لشجو ... يبعث الأنس فالكريم طروب

ليس شق الجيوب حقا علينا ... إنما الشأن (1) أن تشق القلوب ما صورته (2) : وخرجت من إشبيلية مشيعا لأحد زعماء المرابطين، فألفيته معه مسايرا له في جملة من شيعه، فلما انصرفنا مال بنا إلى معرس أمير المسلمين أدام الله تعالى تأييده الذي ينزله عند حلوله إشبيلية (3) ، وهو موضع مستبدع، كأن الحسن فيه مودع، ما شئت من نهر ينساب انسياب الأراقم، وروض كما وشت البرد يد راقم، وزهر يحسد المسك رياه، ويتمنى الصبح أن يسم به محياه، فقطف غلام وسيم من غلمانه نورة ومن يده إلي وهي في كفه، فعزم علي أن أقول بيتا في وصفه، فقلت:

وبدر بدا والطرف مطلع حسنه ... وفي كفه من رائق النور كوكب فقال أبو محمد:

يروح لتعذيب النفوس ويغتدي ... ويطلع في أفق الجمال ويغرب

ويحسد منه الغصن أي مهفهف ... يجيء على مثل الكئيب ويذهب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) القلائد: إنما الحق.

(2) القلائد: 171.

(3) ك: بإشبيلية.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.