أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2015
3515
التاريخ: 30-01-2015
2096
التاريخ: 2024-09-23
301
التاريخ: 6-12-2015
2669
|
{ أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا ...}[البقرة / ٢٥٩]
قد كان من أمر صاحب الحمار الذي نزل بذكر قصته القرآن، وأهل الكتاب يزعمون أنه نبي الله تعالى، وقد كان { مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا} فاستبعد عمارتها وعودها إلى ما كانت عليه ورجوع الموتى منهم بعد هلاكهم بالوفاة.
فــ { قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ}، وبقي طعامه وشرابه لم يغيره تغيير طباع الزمان كل طعام وشراب عن حاله، فجرت بذلك العادة في طعام صاحب الحمار وشرابه، وبقي حماره قائماً في مكانه لم ينفق ولم يتغير عن حاله، حيّ يأكل ويشرب، لم يضره طول عمره، ولا أضعف ولا غير له صفة من صفاته.
فلما أحياه الله تعالى المذكور بالعجب من حياة الأموات، وقد أماته مائة عام، قال له:
{ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ}، يريد به: لم يتغير بطول مدة بقائه، { وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا}، يعني عظام الأموات من الناس كيف نخر جها من تحت التراب {ثم نكسوها لحما} فيعود حيواناً، كما كانت بعد تفرق أجزائها واندراسها بالموت. { فلما تبين له} ذلك شاهد الأعجوبة فيه. { قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
وهذا منصوص في القران، مشروح في الذكر والبيان، لا يختلف فيه المسلمون وأهل الكتاب، وهو خارج عن عادتنا، وبعيد من تعارفنا، منكر عند الملحدين، ومستحيل على مذهب الدهريين والمنجمين وأصحاب الطبائع من اليونانيين، وغيرهم من المدعين الفلسفة والمتطببين.
على [أن] ما يذهب إليه الامامية في تمام استتار صاحبها [المهدي] وغيبته ومقامه على ذلك طول مدته أقرب في العقول والعادات، [مما] أوردناه من أخبار المذكورين في القران .
فأي طريق للمقر بالإسلام إلى إنكار مذهبنا في ذلك، لو لا أنهم بعداء من التوفيق مستمالون بالخذلان.
وأمثال ما ذكرناه و إن لم يكن قد جاء به القرآن، كثير قد رواه أصحاب الأخبار وسطره في الصحف أصحاب السير والآثار، من غيبات ملوك الفرس عن رعاياهم دهراً طويلاً لضروب من ال وب من التدبيرات، لم يعرف أحد لهم فيها مستقراً، ولا عثر لهم على موضع ولا مكان، ثم ظهروا بعد ذلك وعادوا إلى ملكهم بأحسن حال.
وكذلك جماعة من حكماء الروم والهند وملوكهم، وكم كانت لهم غيبات وأخبار بأحوال تخرج عن العادات.
لم نتعرض لذكر شيء من ذلك، لعلمنا بتسرع الخصوم إلى إنكاره، لجهلهم ودفعهم صحة الأخبار به، وتعويلهم في إبطاله على بعده من عاداتهم وعرفهم، فاعتمدنا القرآن فيما يحتاج إليه منه، وإجماع أهل الإسلام، ولإقرار الخصم بصحة ذلك، وأنه من عند الله تعالى، واعترافهم بحجة الإجماع.
وإن كنا نعرف من كثير منهم نفاقهم بذلك، ونتحقق استنباطهم بخلافه، لعلمنا بإلحادهم في الدين واستهزائهم به، و أنهم كانوا ينحلون بظاهره خوفاً من السيف، وتصنعاً أيضاً، لاكتساب الحطام به من الدنيا، ولو لا ذلك لصرحوا بما ينتمون، فتظاهروا بمذاهب الزنادقة التي بها يدينون، ولها يعتقدون.
ونعوذ بالله من سنن النفاق ونسأله العصمة من الضلال(1).
{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى ... }[البقرة / ٢٦٠]
مسألة أخرى: رجل وصى بجزء من ماله، ولم يبين.
الجواب: يخرج واحداً من سبعة و قيل: من عشرة.
قال الله تعالى: { ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا} والجبال كانت سبعة و قيل: كانت عشرة(2).
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ ... }[البقرة / ٢٦٧]
فندب تعالى إلى الإنفاق من طيب الاكتساب، ونهى عن طلب الخبيث للمعيشة به والإنفاق. فمن لم يعرف فرقاً ما بين الحلال من الكسب والحرام، لم يكن مجتنبا للخبيث من الأعمال، ولا كان على ثقة في نفقته من طيب الاكتساب(3).
{ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً ... }[البقرة / ٢٧٤]
[انظر: سورة التوبة، آية ١١٩، في ما نزل من القرآن في علي(عليه السلام)، من الفصول المختارة ، وسورة المجادلة، آية ١٢. حول إنفاق علي (عليه السلام)، من الإفصاح: 160.]
{ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ... }[البقرة / ٢٧٥]
وقال تعالى: { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا } [البقرة: 275].
فينبغي للعبد أن يعرف البيع المخالف للربا، ليعلم بذلك ما أحل الله تعالى، وحرم من الأعمال في المتاجر والاكتساب.
وجاءت الرواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام): أنه كان يقول: "من اتجر بغير علم ارتطم في الربا، ثم ارتطم}(4).
وكان يقول: " يا معاشر التجار: اجتنبوا خمسة أشياء حمد البائع، وذم المشتري، واليمين على البيع، وكتمان العيوب، والربا يصح لكم الحلال، وتتخلصوا بذلك من الحرام"(5).
وقال الصادق(عليه السلام): " من أراد التجارة فليتفقه في دينه، ليعلم بذلك ما يحل له مما يحرم عليه، ومن لم يتفقه في دينه، ثم اتجر، تورط في الشبهات "(6و7).
ولا يجوز اقتراض درهم بأكثر منه، ولا دينار بزيادة عليه، لأن ذلك هو الربا المنهي عنه في القرآن[البقرة:275-278، وال عمران:130]. فإن اقترض إنسان من غيره درهماً بغير شرط، وأعطاه بدلاً منه ديناراً حل له ذلك. فإن وقع في ذلك شرط، حكم عليه بالفساد.(8)
{ وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ...}
(البقرة / ٢٨٠)
[أنظر: سورة النساء، آية 6، حول حفظ مال اليتيم، من المسائل الصاغانية : 61.]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ...}
(البقرة / ٢٨٢)
[أنظر: سورة ص، آية ٢٢ - ٢٦، حول معصية داود، من الفصول المختارة : 69.]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الفصول العشرة في الغيبة: 20، والمصنفات 3: 86.
2- العويص مال العريس: مسألة 54، والمصنفات 6: 49، مسألة 57.
3- المقنعة: 590.
4- الوسائل، ج 12، الباب 1 من أبواب آداب التجارة، ح2، ص 283.
5- الوسائل، ج 12، الباب 2 من أبواب آداب التجارة، ح 2، ص 284، مع تفاوت كثير.
6- الوسائل، ج12، الباب 1 من أبواب آداب التجارة، ح4، ص283، نقلاً عن الكتاب.
7- المقنعة: 590.
8- المقنعة: 611.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة العميد تنظم المخيم الربيعي السنوي لطلبتها في مجمع العلقمي
|
|
|