العلاقات التخطيطية

يمثل مفهوم العلاقات التخطيطية ضمن إطار الخطة الهيكلية عملية تخطيط حضري وإقليمي للمدينة ، فلا يمكن التخطيط استعمالات الأرض أن يتكامل أو يتفاعل دون أن يأخذ بنظر الاعتبار البعد الاقليمي لها وذلك لوضع سياسة تخطيطية تنموية تهدف إلى تنمية العلاقات التخطيطية بين المدينة وإقليمها، وعليه فالعلاقات التخطيطية التنموية تقوم على مبدأ رئيسي هو أنه لا يمكن تصور حدوث تنمية أو تخطيط المدينة معينة دون أن يأخذ بعين الاعتبار الاقليم المجاور لها، إذ تنشأ بين المدينة والإقليم علاقة متبادلة فلا يمكن أن يشمل التخطيط جانبا ويترك الجانب الآخر ولذا فلا بد أن تكون العملية متكاملة.

لقد ركزت العلاقات التخطيطية والتنموية بين المدينة وإقليمها على دراسة الخواص الطبيعية للإقليم التي تتمثل بالموقع والسطح والمناخ والثروة الطبيعية والتربة والثروة المعدنية، ودراسة السكان و القوى العاملة وتطور حجم سكان الحضر والريف، كما شملت البنية الاقتصادية التي تشمل القطاع الزراعي والقطاع الصناعي والخدمات: التعليمية والصحية والسياحية والتجارية والسكنية والبنية التحتية والذي يتضمن مشاريع تصفية المياه والمجاري والكهرباء والبريد والبرق والهاتف ، ووضع الخطط الخاصة بتطور قطاع النقل بأنواعه وذلك لخدمة سكان المدينة وإقليمها وبالشكل الذي يحقق كفاءة الطرق وانسيابية المرور ، ثم يتم بعد ذلك وضع التوقعات المستقبلية عن تزايد اعداد وسائل النقل وحركة المرور وما يتطلبه ذلك من اتخاذ بعض الاجراءات التي يمكن بواسطتها احتواء ذلك التزايد ، وعندما يتم انجاز ذلك سوف يتحقق وضع استراتيجية التنمية الاقليمية التي تشمل تنمية المدينة والإقليم على حد سواء.