الاساليب الاستقرائية لتحديد معايير الإقليم الوظيفي للمدينة

وتعرف بالأساليب العملية أيضا وتستخدم هذه الطرق الوظائف والخدمات التي تقوم بها المدينة بالاعتماد على الدراسة الميدانية في تحديد ورسم حدود التأثير الاقليمي الذي تمتد إليه، وهذا يتطلب جمع البيانات الخاصة بتحديد الإقليم من الدوائر والمؤسسات ذات العلاقة، ومن خلال اتباع الأساليب الميدانية والمتمثلة بالاستجواب المباشر أو الاستعانة باستمارة مفصلة أو استبيان مفصل بالعينة. ظهر هذا النوع من الأساليب عندما استخدم للتعرف على مناطق نفوذ المدارس الابتدائية و المعاهد الثانوية في فنلندا والسويد وفرنسا خلال المدة من 1949- 1956 ، ولهذا أكد الباحث سميلز Smails على أن تحديد الاقليم يجب أن يكون بالاعتماد على الوظائف الأساسية التي تقوم بها المراكز الحضرية ، وهناك طرق عديدة استخدمها الباحثون لجمع البيانات المتعلقة بتحديد الاقليم التي تتمثل بالطرق الاتية :

- طريقة تحليل التدفق: يمكن تحديد الإقليم الوظيفي بهذه الطريقة باستخدام اتجاه كثافة التدفقات بين المدينة الرئيسية (مراكز المدن والمناطق المحيطة بها (اقليمها) ويظهر انه كلما زادت المسافة يتناقص التدفق وبالعكس ، وعليه فهناك علاقة عكسية بين المسافة وكثافة التدفق ، ويشمل تحليل التدفق عدد القادمين لأغراض التسوق، رحلة العمل، والرحلات التي يقوم بها الطلاب إلى المعاهد والجامعات ، زيارة المرضى الراقدين في المستشفيات ، وينبغي أن نشير هنا إلى أنه بالإمكان الاعتماد على معيار واحد لتحديد الاقليم في هذا المجال، ولكن لغرض الدقة والشمولية يفضل ان يستخدم اكثر من مؤشر لتحديد الاقليم.

طريقة تحليل العوامل المعايير المستخدمة): تستخدم هذه الطريقة مجموعة من المعايير الاقتصادية والاجتماعية ذات الاعتماد المتبادل، وعلى اساس تلك المعايير يتم تحديد نطاقات التأثير الوظيفي ذات التجانس النسبي و بتطابقها يتم تحديد الإقليم الوظيفي للمدينة ويتطلب استخدام هذه الطريقة جمع البيانات ميدانية .