أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-6-2021
2213
التاريخ: 21-6-2021
1707
التاريخ: 29-1-2016
1961
التاريخ: 29-1-2016
2183
|
أثر موقع المدينة على اقليمها الوظيفي: يقصد بالموقع في هذا المجال بيان مركز المدينة وعلاقتها بالنسبة للمناطق المحيطة بها والتي تقع خارج حدودها المعمورة. فلكل مدينة علاقات تربطها اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية مع المناطق الأخرى والتي تختلف بها عن المدن الأخرى، بالشكل الذي يؤثر في نموها وتطورها وديمومتها من الناحية الحضرية.
اختلف الباحثون في وجهات نظرهم حول تحديد نوع المتغيرات التي تؤثرين اختيار موقع المدينة، فبعضهم ركز على دراسة اثر العوامل والمتغيرات الاقتصادية في تحديد المواضع التي يتجمع ويستقر فيها السكان امثال شارلزكولي (Charles Cooley) الذي حدد العوامل الاقتصادية بعاملين رئيسين:
الأول : ويتمثل بتوفر امكانات الانتاج في موضع يمتاز بتوفر الأرض الزراعية او الثروات المعدنية.
أما العامل الثاني: فيمثل انعكاسا لعلاقة موضع المدينة بالنسبة لشبكة النقل.
- وركزت دراسات أخرى على الجانب الطبيعي فالمواقع الطبيعية وما يظهر فيها من اختلافات في سطح الأرض من حيث ارتفاع او انخفاض تضاريسها عن مستوى سطح البحر أو ما يسمى بالتباين الأرضي والذي من شأنه أن يخلق فيما مكانية متفاوتة بحيث ينتخب الإنسان منها الأمثل والأنسب للمدنية ، وهناك دراسة ثالثة تميل إلى دمج المتغير الطبيعي مع الاقتصادي لتحديد الأهمية المكانية لموقع المدينة ، الذي ينشأ من خلال تفاعل هذين العنصرين اللذين يحققان أكبر قدر ممكن من العلاقات المكانية كالاستقرار والحركة.
هناك تفاعل وثيق بين المدينة والمناطق المحيطة بها من خلال ارتباطها بعلاقات وظيفية متنوعة مع تلك المناطق فهي كما عبر عنها جفرسون ( .M Jefferson) لا يمكن أن تعيش في فراغ ولا يمكن أن تظهر من نفسها بل يقيمها الريف لتقوم بإعمال لابد أن تقوم في أماكن مركزية ، و بعد أن تطورت وتعددت آفاق النشاط الاقتصادي إلى درجة اعتمدت فيها المدينة على علاقات تجاوزت المناطق المجاورة لتذهب إلى مسافات أبعد ثم ظهرت مجموعة من الخدمات الحضارية الحديثة التي أصبحت بموجبها المدينة ضرورة للإقليم الريفي، وقد صنف ديكنسون ( R.E. Dikinson) العلاقة بين المدينة وإقليمها إلى أربعة أصناف هي : أولا: العلاقة التجارية المتبادلة ما بين المدينة واقليمها.
ثانيا: العلاقات الاجتماعية والتي تشمل الجمعيات الثقافية والتعليمية ودور العرض المسرحية والحفلات الفنية والمتاحف.
ثالثا: العلاقات السكانية المتمثلة بالرحلة اليومية للعمل والتسوق والترفيه بين المدينة وإقليمها.
رابعا: وتشمل تأثير المدينة على استخدامات الأراضي الزراعية المجاورة لها.
أما بخصوص تأثير المدينة والتي توضح طبيعة العلاقات بينها وبين اقليمها فقد قسمت وبالاعتماد على درجة التأثير إلى نطاقين وعلى النحو الآتي:
أ- المنطقة المماسة أو الكثيفة:
وتتمثل بالمناطق التابعة والمماسة التي ترتبط ارتباطا مباشرة بالمدينة ، ويطلق عليها أيضا الشريط الريفي المحيط بالمدينة بمعنى اخر ظهير المدينة ، ولا يوجد منافس للمدينة في التأثير على هذه المنطقة من قبل المدن الأخرى ، وأن وجدت المنافسة فأنها تقتصر على وظائف معينة أو بضائع معينة وهي على الأغلب تكون ضعيفة جدا.
ب- المنطقة الواسعة أو غير المماسة:
يطلق هذا المصطلح على المناطق غير المتماسة وغير المجاورة لحدود المدينة وتشمل المناطق الواسعة التي يصل إليها تأثير المدينة بصورة ضعيفة ، ويأتي من هذه المناطق أعداد قليلة من الزبائن أو المتسوقين إلى المدينة لشراء بعض البضائع أو السلع التجارية سواء (بالمفرد أو الجملة) وتتعرض المدينة فيها الى منافسة المراكز الحضرية الواقعة في المناطق المجاورة لها وبدرجة كبيرة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|